Chapter 7|الوشم

83 3 2
                                    





لم أستطع النوم منذ ليلة أمس وبقيت مستيقظة طوال الليل، أخذت كوب من القهوة الدافئة وبعض الكعك اللذيذ، وأخذت مذكراتي وأسجل ما حصل الليلة الماضية، لم أستطع التركيز على طريقة مقتل تلك الجثث ولكني لاحظت بوجود ثقب دموي كبير عند صدورهن لقد كانوا جميعهن نساء، ذلك الشخص أعتقد أنه السبب في مقتل والدتي.. ولكن لا يجب علي التسرع في الحكم، فهناك الكثير من المخلوقات التي لابد أني لم أدرك وجودها.. أحتاج إلى ايدن.

أغلقت مذكراتي لأضعها في حقيبتي، وجهزت ملابسي وأضعها فوق السرير، سأخذ وقتاً في دورة المياه فلدي الكثير من الوقت المتبقي على بدء المحاضرة، أنتهيت لأرى نفسي في المرأة وأشهق لرؤية السواد تحت عيناي، كدت أن ألتف للخروج ولكن جذبني شيء على كتفي الأيسر..شهقت برعب عندما رأيت علامة وكأنها وشم، ولكني لا أتذكر بأني قمت بوشم كتفي هذا مستحيل..ركزت عليها وتبدو كنجمة أو جوهرة ما، إنها رباعية الأضلع ويوجد دائرة صغيرة بداخلها تشبه تقريباً القلادة، أخذت مستحضرات التجميل وحاولت إخفائها، ولم ينفع لذا قررت ارتداء قميص ذو أكمام طويلة..تباً يجب علي ارتدائه كل يوم.

أخذت دفتر مذكراتي ووضعته في الحقيبة، نزلت إلى المطبخ وأخذت تفاحة خضراء..يجب علي الحفاظ على لياقة بدني فأبدو وكأني لم أكل منذ سنين، أتجهت إلى الباب وفتحته لأستغرب بوجود جايكوب جالس على درج المدخل، عندما لاحظ وجودي وقف بسرعة ونفض التراب من على سروالة "صباح الخير...هل تريدين المشي معي إلى الجامعة؟."

"بالطبع لما لا."

أبتسم بلطف وحاولت أن أتصرف بطبيعية كي لا يراني غريبة أطوار، شعرت بالدفئ بجانبه وكأنه يشتعل، أشعر بموجات حارة تصيب جسدي نحو اليمين، أكدت شكوكي بأنه مستذئب فالمستذئبين يطلقون موجات حارة ودافئة "لا تهتمي لفلورا أنه ليس خطائها فالأنسان لا يولد شريراً بل يتربى ليكون كذلك." أنه محق فوالدها معروف بقسوته وغروره في المدينة، وكأن القساوة والشر يسري في دمائهم "لماذا أنقذتني فلا أعتقد بأني مهمة لك." أنتظرت إجابته ولكنه فقط هز كتفيه "بلا أعلم" تنهدت لأبتسم بخفة على غرابة هذا الفتى، وصلنا إلى بوابة المدرسة وعند وصولي كان جميع الطلاب ينظرون إلينا..أو بالأحرى إلي أنا، شعرت بالتوتر وعدم الطمأنينه وكأن هناك شيء سيئاً سيحدث، شعرت باليد الدافئة التي قبضت يدي بقوة، ألتفت إلى صاحبها لأرى جايكوب يبتسم بتشجيع ويومأ برأسه بخفة، شعرت بدغدغة في بطني وقلبي يتسارع وكأنه في سباق أحصنة..تباً أهدئي إيف تنفسي واللعنة، لم أعد أشعر بالتوتر من نظرات الطلاب الغريبة، بل لم أعد أشعر بنظراتهم.

ألتقيت بأماندا في الحديقة وجلست بجانبها بينما جايكوب شاركنا بالجلوس مع بعض التحلية، أحسست بعينان تراقبنا، ألتفت يميناً ويساراً أبحث عن صاحبها بعيناي ولكني لم أجد أحداً..هذا غريب أحساسي لا يخدعني، لم أهتم بالأمر كثيراً وأكملت كعكتي بالشوكولاته وجايكوب يسخر من أماندا لكونها في حمية غذائية ولن تستطيع أكل الحلوى معنا، أبتسمت بخفة عندما تخلل شعوراً لقد فقدته منذ مدة..شعور الأنتماء والطمأنينة "مرحباً هل يمكنني مشاركتكم؟." ألتفتنا جميعنا لصاحب الصوت، كان دينيس أخ أماندا أبتسمت له وأومأت بموافقة لتزح أماندا وتربت بجانبها، وهكذا أكتملت مجموعتنا..أنا، أماندا، جايكوب ودينيس.

Eveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن