Chapter 9|تاريخ الساحرات

52 5 1
                                    

تجولت في القصر بعد سماح ايدن لي، لم أستطع التجول في القصر بأكمله، لقد ممرت عند الغرف والاماكن القريبة من غرفتي، نعم ايدن قد أعطاني غرفة كبيرة، شعرت بالملل فيبدو لي كأي قصر أخر، قررت النزول إلى الحديقة الواسعة والاستمتاع بالطبيعة...ماللعنة الذي أفعله هنا، أنا لم أتي هنا لأقوم بالإستمتاع بأحوال الجو، نفضت الغبار عن ملابسي وإتجهت حيث القاعة المعتادة، بقيت واقفة أنتظر ايدن الأحمق ليظهر أخيراً" أيعجبك المكان لهذه الدرجة؟!" ألتفت بهلع نحو صاحب الصوت ولا داعي للتخمين فكنت متوقعة أنه ايدن" أنظر إلى من يتحدث وكأنك تقف وتلوح لي في المالديف..وما شأنك؟!" "هذا قصري وكل مافيه من شأني." نظرت نحوه بطرف عيني لأبتسم بسخرية "ماذا أستقوم بطردي مثلاً." نظر نحوي وشفتيه مالت للأعلى..تباً بماذا أقحمت نفسي.

قدماي تؤلمانني حقاً تباً لك أيدن، أنا لا أذكر حتى بماذا أردت التحدث معه في البداية، هو حتى لم يعطيني فرصة للتحدث لقد أخرجني خارج قصرة الغبي، أيعتقد بأني سأدعس بكرامتي وأترجاه أن يبقيني داخل قصرة..هه مستحيل أستطيع الإعتناء بنفسي لست طفلة "مرحباً يا آنسة أتودين تجربة مسحوق الميركي يساعد على تخفيف أي ألم في جسدك ثقي بي أنه مفيد حقاً." ألتفت لصاحب الصوت الغليظ وأتسعت عيناي بما رأيت، صبي قصير القامة يكاد يصل لبطني، ولكن من عضلاتة وصوته الغليظ لا يبدو لي كصبي، نظرت للمسحوق الذي بكف يده، حسناً قدماي لازالت تؤلمانني وما المشكلة في تجربته " ولكن لا أملك أي مال معي." قهقه ونظر نحوي ليردف بتعجرف "المال لا يعمل هنا يا آنستي الصغيرة عليك أن تقومي بتداول شيء قد يلفت نظري." سقط نظره من على وجهي إلى القلادة التي نسيت تخبئتها بسبب غبائي، أمسكت بها لأقوم بتخبئتها تحت قميصي "أنسى أنا لا أشعر بأي ألم لذا لا أحتاج بمسحوقك السخيف." هز كتفيه ببرود وحرك شفتيه بلا أهتم، أستدرت وأكملت سيري في السوق الكبير توقفت عندما سمعت صوت عصافير بطني تزقزق..تباً أنا جائعة لم أكل فطور الصباح ولابد بأن ذاك الأحمق يأكل فطوره بإبتسامته المتعجرفه، أتمنى بأن تختنق بطعامك.

جلست على رصيف أمام متجر يبيع الأطعمة الشهية، أنا حقاً أكاد أتضور جوعاً، بدأت أراقب اللحم اللذيذ والدجاج المقرمش، رفعت نظري ليقابلني شاب قد كان يأخذ الطلبات من الزبائن، نظر نحوي لدقائق قليلة ليتجه خلف طاولة الإستقبال، خرج ليتجه نحوي ووقفت بدوري كردة فعل "تفضلي لابد من أنك جائعة." معه حق أكاد أموت جوعاً، ولكن كرامتي اللعينة تكاد أن تخنقني "لا شكراً لست كذلك." نعم أنا حمقاء "لا بأس يمكنك قبولها كهدية فلم أراك هنا من قبل" ابتسمت له لألتقط صحن الدجاج من يده، بدأت أتناول الدجاج بنهم ونسيت بأنه لازال يقف أمامي..تباً هذا محرج أبدو أمامه كطفلة لم تجيد إستخدام الملعقة بعد، مسحت شفتاي وأبتسمت له بإحراج، مد يده وربت على رأسي ليستدير عائداً لعمله.

Eveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن