مملكة الآلف|chapter4
—
(السرد من جهة الراوي)
أحياناً قد تسقط مراراً وتكراراً وستنحني لتجمع مايتساقط منك وقد يفوتك الكثير من لحظات حياتك وفرصك الآخيرة، وستبقى تعيش في دوامة من الكذب تقنع نفسك بأنك بخير ولكنك لست كذلك، وعندما تظهر الحقيقة ستنكسر أو قد تصدم بواقع حياتك...عليك أن تقرر إما أن تكمل طريقك ولا تلتف للخلف نحو الماضي، أو عليك أن تهرم في مكانك تحاول إصلاح أثارك.
ينظر إليها بينما يتفحصها من الأعلى للأسفل ليتأكد كون هناك علامة لتدل عن هويتها "هلا تتوقف عن النظر إلي هكذا أنك تربكني." صرخت بقلة حيلة من تصرفاتة الغريبة فهي تكاد أن تنفجر من الأفكار التي تراودها، هل هي عالقة هنا؟!...فكما يبدو لها أنها عالقة في الماضي، في العصر الفكتوري القديم.
"حسناً حسناً...لدي فكرة." ألتفتت نحوه ونظرة الآمل تعلو وجهها "يجب علينا أخذك إلى الآلف."
"حقاً؟." أردفت وعلى ثغرها ابتسامة سخرية ورد عليها " أجل...سيستطيعون معرفة هويتكِ، وسيساعدونك في العودة إلى ديارك." أدارت وجهها عنه للحظات وألتفتت إليه لتنظر له بحدة "هل تسخر مني؟!...أنت حقاً لعين وغد زير نساء هل تعتقد بأنني طفلة لأصدق تفاهاتك، أنت مجنون وتحتاج إلى طبيب نفسي فحالتك غير مستقرة أبداً، كل ما أريده أن أعود إلى المنزل وأن ينتهي هذا الحلم." أغمضت عيناها في نهاية كلامها بقوة تآمل بأن كل هذا مجرد حلم وقد تستيقظ وتجد والدتها الجميلة تطبخ لها الكعك المحلى ولكن ليس كل مانتمناه نحصل عليه قال لها وقد كان صوتة قريب جداً "كلا لازلتي هنا...أفتحي عيناك اللعينة وأنظري إلي." فتحت عيناها وشهقت من قرب وجهه نحوه، أن تحركت إنش قد تتصادم شفتاهما، ولكن ما أرعبها أكثر هو أن عيناه تحولتا إلى قرمزي دموي "يجب عليك التوقف عن الونين كطفل رضيع لأنك في ورطة لعينة فهذا المكان ليس للعب وإن وجدوا قومي أني أخبئك عنهم فستكون نهايتنا كلانا...لذا ساعديني لأرجعك إلى دياركِ اللعين." أمائت برأسها موافقة حديثة وتنظر إليه بخوف، تنهد وأبتعد عنها وتكلم بهدوء "أعتذر يبدو بأنك لم تعلمي بوجودنا قط...سأخبرك بكل شيء ولكن ليس الآن." أمسك بيدها وخرجا كلاهما من القصر عبر باب يبدو غريباً بالنظر نحو زخارفه، خرجا ليصبحا وسط الغابة أستدارت إيف تبحث عن الباب الذي أختفى وتكاد تصيب بالجنون، وصلا عند صخرة عملاقة ومن خلف الصخرة توجد أحصنة مربوطة "هل تجيدين ركوب الأحصنة؟." سئلها بينما يتسلل نحو الأحصنة بهدوء "أجل أعتقد هذا...هل الاحصنة لك فيبدو لي أنك تسرقها؟." أردفت إيف بإستغراب من تصرف الفتى لقد كان يتسلل بهدوء نحو الحصانين "بالطبع هي ملكي أنها فقط غير معتادة على رائحتي." أجابها بإرتباك بينما صدمت إيف من تصرفاتة المتهورة...تصرخ في داخلها هل يحاول سرقة أحصنة غيره، كادت أن توقفة إلا أن صوت رجل صرخ من خلفها قاطعها "هااايي أنتما ماذا تفعلان بأحصنتي؟." كادت أن تبكي خوفاً فهي لا تريد أن تدخل السجن، سمعت صوت الفتى يلعن وتليه صوت الحصان فأدركت بأن اللعين سرق الحصان وهرب تاركاً إياها خلفه، أقترب الرجل مسرعاً نحوهم وخلفة رجلان أخران ويحملون السيوف والبنادق ركضت نحو الحصان الآخر وبدو أي تردد امتطته هروباً من الرجال المسلحين، بدأو بإطلاق النار عليهما ولكن لحسن حظهما لم تصيبهما أي طلقة "تباً هذا كان مرعباً وحماسياً." ضحكت في نهاية كلامها وشاركها الفتى بالضحك، عم الهدوء الطريق وكل ما كان يصدر صوتاً هو حوافير الحصانين، قاطع الهدوء صوت الفتى قائلاً "ايدن...ايدن روسيل." ألتفتت نحوه إيف بإستغراب بمن يقصد ليتنهد بقلة حيلة بغبائها ليقول "هذا هو أسمي ألن تخبريني ماهو أسمك؟."
أنت تقرأ
Eve
Fantasy|The Red Moon Bride| فتاة جامعية نصف ساحرة نصف بشرية تتصارع مع قوتها الناشئة بينما يلاحقها شر قاتم طمعاً لقلبها، ويقع إنقاذ العالم على عاتقها حيث تكتشف بأن عالمها ليس الوحيد