الشر أشبه بالعين الشرسة الملتهبة بالنار لا تنام ولا تهدئ تعيش على الفتنة وظلام الأنفس وإغواء الشياطين .
مر وقت طويل والإثنين معاً نائمان بجانب ذلك النهر يتكأن على تلك الصخرة إلى أن حل الليل وتلئلئت النجوم في السماء بذلك الجو البارد الجاف الخالي من النسمات
وعند الحادية عشر ونصف فتح فريدي عيناه مباشرةً نحو السماء ليدرك بأنه ليس في بيته وما أن أنزل رأسه نحو حضنه حتى تذكر أمر الإمراة التي وجدها
استيقظ بحذرٍ كي لا يوقظها ثم لفها بسترته الجلدية الزرقاء بعد ذلك حملها بين ذراعيه واتجه يمشي بها وسط الأشجار العملاقة إلى مكانٍ يعرفه داخل هذه الغابة
بعد ثوانٍ وصل إلى شجرةٍ كبيرة للغاية ويبدو من شكلها أنها عاشت منذ ستة سنوات أو أكثر من حجمها الضخم وهذه الشجرة من كبر حجمها عند ذهاب فريدي مع أخيه زيكو ذات مرةٍ للتخييم بالصيف قررا أن يحفراها و يصنعان في داخلها بيتاً واسع حتى أنهما قد صنعا لها باباً وفيها أسرة خشبية وقد صنعاها ومطارح صوفية وأفرشة قماشية قد تركاها هناك مثل وسائد صغيرة وأغطية خفيفة
دخل فريدي ومددها بأحد تلك الأسرة وغطاها جيداً ثم أغلق ذلك الباب الخشبية آملاً أن لا يجدها أحد ثم أسرع لبيت مايكل بعدما عاد للنهر ليأخذ الحقيبة
عند وصوله فتح جيري الباب فوراً ووجه قبضته نحو وجه فريدي لكنه تجنبها قائلاً :
- هيي مهلاً !! مهلاً !! ،، الوقت متأخر على المصارعة !!
- { رد جيري بإنفعال } : أين كنت منذ الصباح بحق اللعنة التي تحل !؟ اتصلت بك ألف مرة ولم ترد !!
- دعني أدخل أولاً وأأخذ أنفاسي وسأخبرك كل شيء !دخل فريدي وألقى بنفسه في أريكة الصالون فقال مايكل بعدما جاء وجلس هو الآخر بشعرٍ مجعد وملابس مبعثرة وعيون ذابلة متعبة تحتها هالات سوداء ووجهٍ شاحب :
- أين كنت يا صديقي ؟! ... قلقت عليك ... ظننت أن شيء حصل لك ...
- { تنهد فريدي } : كل ما في الأمر أني تلاقيت بشخصٍ ما غير متوقع هناك بقرب النهر وقد كان مصاباً بجروح وفاقداً للوعي وكنت أحاول مساعدته وبعد ذلك غفوت معه دون احساس لأنني كنت متعب ولم أنم كفايتي ليلة أمس ...دخل جيري وإتكأ على الباب مربع اليدين مجيباً كونه كان يسمع حوارهما :
- ومن هذا الذي قابلته ؟!
- { رد فريدي بعدما أدار وجهه إليه } : في الحقيقية هي إمرأة وتبدو بكماء أو حدث لها شيء أفقدها القدرة على الكلام
- { قال مايكل } : وماذا فعلت بشأنها وأين هي الآن ؟
- { دعك فريدي عيناه } : في الواقع تركتها في الغابة في بيت داخل شجرة صنعته أنا وأخي عند تخيمنا سوياً الصيف السابق ... لا أدري ربما تستيقظ بالصباح تذهب لمكان تجد فيه مساعدة بنفسها
- { قال جيري } : متأكد ؟! ربما تظل طريقها ؟
-{ تنهد فريدي } : لا أظن أنها ستظل طريقها إن خرجت للمدينة سيراها أي شخص وسيساعدها أكثر من أي واحدٍ منا
- { قال جيري } : هممم ،، عموماً أين علب البسكويت التي كان بحقيبة مايكل ؟! لم أجدها وكذلك قرورة الشراب
-{ حك فريدي عنقه من الخلف بتوتر } : آ ... أعطيتهم لتلك الإمرأة لقد كانت جائعة ... وعالجتها بالكحول ...
- { اشتعل جيري غضباً } : سحقاً لك فريدي سأقتلك !!!
أنت تقرأ
مـا وراء الأقنعة || BEYOND the MASKS
Actionلعبة الشطرنج جميلة، لكن أحجارها لا تتشابه أبداً.