مہا وراء الأقہنہعہة

134 29 259
                                    

الحياة غريبة عندما تعيش غريباً..

أسرع فريدي لمقر الشرطة يركض بكل قوته وخلفه صديقه بيلسون وكلاهما يلهثان وبلكاد يأخذان أنفاسهما وبمجرد أن دخلا لمكتب المحقق كان جالسا في طاولته مشبكاً لأصابعه وسط أوراقه الكثيفة وحاسوبه المحمول جلس كلٌ منهما في كرسي ينظران إليه بنظراتٍ متلهفة لمعرفة الأخبار فقال المحقق :

- أخيراً وصلت سيد فريدي
-{التقط فريدي أنفاسه ثم قال} : إذاً ما هو الأمر المهم جداً سيدي المحقق ؟!
- اسمعني سأحكي لك كل شيء لكن قبل ذلك سأريك شريطاً مسجلاً شيء
عموماً أيقنت منذ أن فتحنا ملف التحقيق في قضيتك بخصوص هذه العصابة التي كنا نلاحقها من قبل بأن هناك قناعاً خفياً في الموضوع ..

وضع المحقق يده على الحاسوب المحمول وفتحه ليعبث به بينما يتكلم ثم يضغط على زرٍ في لوحة المفاتيح كي يحظره ثم يدير الحاسوب نحو الإثنين قائلاً :

- شاهدا هذا بتمعن وأخبراني في النهاية رأيكما

ضغط المحقق على زر لوحة المفاتيح مجدداً ليشغل الشريط

كانا الإثنين يتابعان الشريط بتمعن وتركيز

وقد كانا يسمعان في البداية صوت المحقق في الشريط ينادي وصوت الأعشاب ووقع أقدامه وهو يركض إلى أن يريا بصعوبة امرأةً هاربةً كون التصور يهتز بسبب الركض

بعد ذلك يشاهدان اختفائها بين الأعشاب وضياع المحقق في البحث عنها

ثم بعد مدةٍ في الشريط أثناء سير المحقق بالمصباح وسط الغابة بسبب ظلمة الليل يأتي صوتاً أشبه بسيارةٍ تسير بسرعةٍ هائلة من بعيد وصوت اطلاق النار المتتالي

فعادت مناظر ركض المحقق وأنفاسه السريعة في الشريط..

فجأة يتوقف الركض ويركز المحقق الكاميرة على تلك السيارة السوداء التي يركبها رجلان خشنا البنية وبعد ذلك بسرعة تظهر تلك الامرأة وهي تركض إلى سيارتهما بسرعةٍ كبيرة

رغم محاصرة الشرطة وطلقهم للنار إلا أنها تمكنت من القفز للسيارة بمساعدة أحد الشخصان عندما مد يده لها منادياً عبر باب السيارة الخلفي المفتوح بوسعه

انصدم فريدي وبيلسون وهما يشاهدان من ما قاله ذلك الرجل عند مناداته ..

هكذا انتهى الشريط بذهاب سيارة العصابة وخلفها عدد كبير من سيارات الشرطة ..

التفت بيلسون منصدماً لصديقه قائلاً :

-أليستْ ... تلك ؟...

كان فريدي بملامح منصدمة صامت لا يبدي أي ردة فعل فقال المحقق :

- الآن يمكنني أن أحكي لكم التفاصيل لتفهما جيداً ما حصل
ليلة أمس يا سيد فريدي ذهبت مع فرقتي لغابة الأمازون وبنفس طريق الخريطة التي رسمتها لنا للبيت الخشبي ذاك
لقد دخلته ولم أجد شيئاً فيه سوى غطاء متسخ بالوحل ملقاً في الأرض ووسادة وقماش من حرير ممزق وبينما أنا أبحث خطرت لي فكرة التسجيل لأعيد التدقيق أكثر في مكتبي لذا سجلت هذا الشريط عبر هاتفي
خرجت من ذلك البيت لأرى إذا ما كان قد وجد رجالي شيئاً حتى أشاهد أحدهم يسقط ميتاً بطلقةٍ نارية
التفتنا جميعاً عند سماع الصوت لنرى امرأةً أو لنقول صديقتك نتالي تهرب وبيدها مسدس
أسرعنا خلفها بكل ما لدينا من قوة لقد كانت سريعةً وخفيفة بشكلٍ لا يصدق وكأنها تطير في الجو وبعد مدة اختفت كالشبح وبقي رجالي وأنا نبحث عنها حتى نسمع صوت سيارةٍ ما قادمة بسرعة فركضنا نحو الصوت وبين ذلك كنا نصغي لسيارات الشرطة الذين بقوا خارج الغابة يراقبون كانو يطلقون النار ولكن لا فائدة لحقت بعد ذلك وقمت بتصوير عملية محاولة الهرب لـ نتالي داخل سيارتهما بمساعدة ذلك الشخص الذي نداها بإسم كريس
اقافهم كان أمراً صعباً أكثر من ما يتوقع ولم نستطع اصابة عجلات سيارتهم فهم بارعون في تجنب الطلق الناري بإحتراف عدا أننا كسرنا زجاجات سيارتهم
لحد الآن لازال العديد من الشرطيين يقومون بالبحث عن أي أثرٍ لهم
-{قال فريدي وهو يفرك شعره الأمامي} : كيف هذا ؟ هل يعقل أن نتالي هي نفسها كريس ؟
- {قال المحقق} : نعم وسأريك الآن ما وراء الأقنعة

مـا وراء الأقنعة || BEYOND the MASKS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن