الہأشہباح الہخہفہيہة

155 39 123
                                    

ليس عيباً أن يحب المرء العيب هو في كيف سيتصرف ؟ وكيف سيحب ؟ لأن الحب كما صنع الكثير دمر الكثير أيضاً .

هكذا وصلا لوسط البلاد وتجولا معاً هنا وهناك ثم دخلا أخيراً لمحلٍ كبير ذو لافتةٍ براقة والوانٍ مختلفة واسمٍ مزخرف وكثير من الزبائن يدخلون إليه

بدأ فريدي يمشي مع نتالي في رواقٍ معلق فيه عديد من أحدث الملابس والموضى ثم قال لها بإبتسامةٍ هادئة :

- هيا اختاري ما يعجبك سنشتري أي شيءٍ ترغبين به ،، اليوم هو يومك

نظرت حولها بقلق وتوتر وهي لازالت تعانق ذراعه وخطواتها ثقيلة فنظر لها بإستغراب ثم ضحك ضحكةً خفيفة قائلاً :

-لا داعي للخجل لن تجربي الملابس هنا بل هناك غرفة أخرى للتبديل والقياس

نفت برأسها بقوة مغمضة العينان ثم رفعت رأسها له كونه أطول منها

لم يفهم مقصدها فأعطاها هاتفه لتكتب له فأمسكت به تكتب :

- في الحقيقية يا بطلي .. لدي رهابٌ من الناس .. وأخاف التجمعات ..
- { وضع يده على رأسها بإبتسامة تبعث على الطمئنينة } : أنا هنا معك تخيلي أنه لا أحد هنا إلا أنا وأنت ولن يصيبك مكروه أبداً أنا أعدك يا نتالي فقط ثقي بي

ابتسمت نتالي وارتاحت قليلاً وراحت تختار ملابساً تعجبها بينما تمسك بيده بسعادةٍ كبيرة

في نفس اللحظة كان في مكانٍ ما إثنان من العصابة يتجولان كالعادة بالدور في سيارة Mercedes Phantom - الشبح مارسيديس سوداء براقة في الأحياء والمدينة ويتواصلان عبر الهواتف من حينٍ لحين يلبسان ملابساً رسمية سوداء ونظارات سوداء كذلك شمسية ..

وفي السيارة العصابة كان الإثنين ارتور يسوق ولوكاس بجانبه يقول :

- يوم آخر ممل بدون أي نتائج
- { رد ارتور بعدما سحب سيجارةً اكترونية ونفث دخانها } : لا تتشائم لوكاس لدي شعور غريب اليوم ومختلف ،، شعور يخبرني بأننا سوف نجده قريباً 
- { نظر لوكاس لزميله ثم أمامه واضعاً ذراعه على حافة نافذة السيارة المفتوحة } : أرجو ذلك كرهت هذه البلاد اللعينة ..

أوقف ارتور السيارة في أحد الأماكن بوسط البلاد وبقي كلاهما يراقبان كل من هب ودب

بعد مدة انتهى الإثنين من إختيار الملابس وكانت نتالي تقيس فستاناً حريرياً بلون الازرق البارد مزين ومزخرف زخارفاً فاتنة وشديدة الجمال

قال فريدي بعدما أطل عليها في غرفة التبديل عندما انتهت ونظر إليها من خلفها عبر المرآة الكبيرة كونها مستديرةً لها :

- تبدين في غاية الجمال .. يناسبك جداً لو كنت في حفلة .. هل أعجبك ؟

{ استدارت له وهي تقفز بسرورٍ وبخدودٍ وردية لتمد يديها لعنق فريدي وتعانقه ليبادلها واضعاً يده على خصرها ينظر لعينها

مـا وراء الأقنعة || BEYOND the MASKS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن