الفصل التاسع
في إحدى المطاعم الصغيره جلست ملك بتوتر أمام رأفت تنتظر ما سيقوله بانعدام صبر
رأفت وهو يتأمل المكان حوله بضيق
=مش كنا رحنا البيت عندي أحسن على الاقل كنا خدنا راحتنا أكتر من كده
فركت ملك يدها بخوف وهي تتلفت حولها وهي تتخيل دخول قاسم عليها فجأه لتقول بتوتر
=من فضلك قول الي انت عاوذه بسرعه خليني امشي من هنا
رأفت بضيق وهو يتأمل خوفها الواضح
=أنا مش عارف أقولك إيه الكلام الي هقوله ده صعب عليا ..طبعا انتي عارفه القرابه الي بيني وبين قاسم يعني جوز اختي وابن عم المرحوم سامح ابن خالتي دا غير انه صاحب المكان الي بشتغل فيه بس انا مقدرش اشوف واحده رايحه للموت برجليها واقف اتفرج خصوصا لو كانت الواحده دي لها معزه خاصه جوه قلبي
ملك بتوتر
=تقصد ايه برايحه للموت برجليا 2
تنهد رأفت وهو يرسم ملامح الحزن على وجهه
=انا هتكلم معاكي بصراحه ومن غير لف ولا دوران علشان أخلص ضميري من نحيتك وبعد كده الاختيار هيكون ليكي
نظر رأفت لها بتمعن وهو يقول بخبث
=قاسم ذيه ذي سامح في كل شئ واقصد بكلامي كل شئ وانتي فاهمه انا بتكلم عن ايه
شهقت ملك برعب وأسوء مخاوفها يتحقق
مد رأفت يده بسرعه يحتضن يد ملك بين كفيه مواسيا وهو يميل عليها وهو يقول بمواساه كاذبه
= انا اسف اني بقولك الكلام ده بس كان لازم تعرفي
سحبت ملك يدها من يده سريعا وهي لا تلاحظ الشخص الجالس خلفهم ويقوم بالتقاط صور عديده لهم
ليتابع رأفت وهو يدعي الحزن
=سامح ابن خالتي كان بيحب قاسم جدا
و بيعتبره قدوته الي بيقلده في كل حاجه بيعملها وبينفذ أوامره بدون نقاش وقاسم كمان كان بيعتبره اخوه وتلميذه ومكنش بيبخل عليه بالفلوس او اي حاجه يطلبها وعلشان كده لما مات اعتبرك انتي المسئوله عن موته
وقرر ينتقم منك 5
هزت ملك رأسها ودموعها تتساقط بدون ارادتها
=أنا عارفه انه كان عاوذ ينتقم مني علشان فاكرني مسئوله عن موت سامح بس مستحيل اصدق الكلام الي انت بتقوله ..قاسم مستحيل يبقى ذي سامح
هز رأفت رأسه وهو يتنهد بأسف
=كنت متأكد انك هتقولي كده قاسم مش سهل ان حد يكشفه او يكشف الجزء الاسود الي في حياته بس انا هثبتلك صدق كلامي