الفصل الثامن عشر
إستيقظت ملك في الصباح وهي تشعر بشعور من الراحه والطمئنينه يغمرها لتبتسم بسعاده وهي تندس أكثر في أحضان قاسم المستيقظ وهو يشعر بالتوتر والقلق يستولي عليه ترقبا لاستيقاظها فهو ومنذ البارحه وهو بين فكرتين تتنازعانه الاولى ان ينسحب الى غرفته ويستمر في مسايرتها في لعبتها حتى تعترف هي وبإرادتها بحقيقة شخصيتها او يواجهها بمعرفته بشخصيتها الحقيقيه ويقوم بتصفية كل خلافاتهم ..
لتنتصر في النهايه فكرة مصارحتها بمعرفته بحقيقة شخصيتها فهو عاشق لها حد الألم ولا يستطيع الابتعاد عنها او عن ابنه والتظاهر انهم غرباء عنه..
ولذلك قام باخراج طفله واعطائه لمربيته لتهتم به حتى يستطيع التفاهم مع ملك دون اي مقاطعه
مرر قاسم يده بحنان في خصلات شعر ملك وهو يضمها بتملك اكثر لداخل احضانه ويقرر انه مهما كانت ردة فعلها على اكتشافه حقيقتها فهو سيتعامل معها بكل حكمه المهم عنده انه لن يسمح لها ناهئيا بالابتعاد عنه مره أخرى ليشعر بتوتره يتصاعد بشده وهو يراها تندس اكثر براحه بين احضانه وتفتح عينيها تنظر له بعشق وهي تبتسم بسعاده
همهمت ملك برقه وهي تعتقد انها مازالت تحلم
=قاسم...
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يمرريده بحنان في خصلات شعرها يذيحها خلف اذنها وهو يقول برقه
=عمر قاسم ودنيته...
ابتسمت ملك وهي تمرر يدها على ملامح وجهه بعشق وتستشعر ملمسه تحت اصابعها لتتسع عينيها بصدمه وهي تستوعب انها لا تحلم
شعرت بصدمه تستولي عليها وهي تحاول الابتعاد عنه بخوف
=دي حقيقه ..انا مش ..مش بحلم
التفت يد قاسم حولها تكبلها وتمنعها من النهوض وهو يقول بصوت مهدئ
=إهدي يا ملك إهدي يا حبيبتي وخلينا نتكلم
حاولت الابتعاد عنه وهي تقول بهيستريه وقد بدأت بالبكاء
=انا مش بحلم ..مش بحلم ..ابعد عني..ابني فين ..عمر فين ..انت عاوذ مني ايه حرام عليك.. انا معملتش حاجه
ضمها قاسم اليه بحنان وهو يقاوم محاولتها للفرار منه ويقول بصوت هادئ يحاول به كسب ثقتها
=عمر بخير يا ملك ومع المربيه بتاعته تحت وانا عارف ..عارف انك معملتيش اي حاجه غلط ..
ليتابع وهو يقبل اعلى رأسها وهي مازالت تبكي وتحاول مقاومته
=اهدي يا حبيبتي و إسمعيني أنا عرفت كل حاجه ومفيش حاجه تخليكي تخافي مني انتي مراتي وحبيبتي وام ابني ودنيتي كلها
رفعت ملك عينيها الممتلئه بالدموع اليه وهي تقول بغضب وتحاول تخليص نفسها من بين زراعيه