الفصل السابع عشر
إنتفض قاسم واقفآ وهو يتأمل صورة شهادة الميلاد الموجوده أمامه بزهول لتنتقل عينيه بزهول اكبر لصورة الطفل الصغير الزي وبالرغم من صغر سنه الا انه يشبهه في الملامح و كأنه نسخه مصغره عنه
قاسم بزهول وغضب وهو يتأمل صورة الطفل الصغير
=ابن ..انا عندي ابن ..انا عندي ابن ومعرفش
عندي ابن من ملك ومعرفش..ابني ..ابن قاسم الانصاري اتولد وعايش زي اليتيم وانا على وش الدنيا ومعرفش عنه حاجه..أنا هتجنن..دا لايمكن يحصل أبدا
ليتابع بغضب حارق وهو يتجه للخارج سريعا وهو يكاد يركض حتى وصل الى سيارته وركبها على استعجال ثم قاد السياره بجنون وهو يكاد يختنق من شدة الغضب
=ليه يا ملك ..ليه..للدرجه دي خايفه مني ومعندكيش ثقه فيا..انا عارف اني ظلمتك واتعاملت معاكي بقسوه شديده بس انتي كمان متكلمتيش ..مدافعتيش عن نفسك وسيبتيني اتقطع ما بين قلبي الي بيحبك وعقلي الي رافضك
لحد ما وصلنا للي احنا فيه
ليقوم بالضرب عدة مرات بقوه وغضب على عجلة القياده وهو يقود بسرعه متهوره في اتجاه منزل ملك حتى كادت السياره ان تنقلب به ليتوقف بها جانبا وهو يتنفس بعنف وغضب
وهو يمرر يده في خصلات شعره بتوتر شديد
= إهدى يا قاسم وفكر كويس قبل ما تعمل حاجه تندم عليها
ليتابع وهو يحاول التفكير بهدوء
= ملك عملت كده علشان خايفه منك و اكيد بعد كل الظلم الي اتعرضت له في حياتها مبقاش عندها ثقه في حد
واكيد فاكره انك مش هتصدق انه يبقى ابنك ولو رحت واجهتها دلوقتي او حاولت تفهمها انك مصدق انها بريئه و ان عمر يبقى ابنك مش هتصدقك ويمكن تحاول تهرب بيه تاني او تتصرف اي تصرف غبي ومتهور يضيعها منك من تاني
ثم مد يده واخرج هاتفه المحمول وتأمل بحب وتفكير صورة طفله الصغير
وهو يقول بجديه حانيه
= متخافش يا حبيبي بابا موجود ومش هيسمح انك تغيب عن عينه تاني او تعيش بعيد عنه
ليتابع بتوعد
= بس اديني يوم واحد بس و هترجع لمكانك الطبيعي في بيتك وسط ابوك وجدك الي بيحبوك وامك الي هتجنني
وانا مش عارف اقرب ولا ابعد عنها من كتر خوفي لفقدها من تاني
ليضغط على صوره اخرى وتظهر صورة ملك التي على هاتفه وهو يتأملها بغضب زال بمجرد نظره الى ملامحها الرقيقه ليتابع بتوعد
= و انتي حسابك معايا تقل اوي.. كدبك عليا وهروبك مني وتعريض حياتك وحياة ابني للخطر..لا وكمان بتخفي وجوده عني..ماشي يا ملك انا بس صابر لحد ماترجعي لحضني تاني وساعتها لينا حساب مع بعض