الفصل ١١

110K 1.1K 80
                                    

الفصل الحادي عشر

وقفت ملك في وقت متأخر من الليل بداخل غرفتها بفيلا قاسم بالقاهره بجانب النافذه تنتظر وصول قاسم ونيرافانا من احدى السهرات العديده التي أصبحوا يقضونها سويآ في الفتره الاخيره

فمنذ عودتها من الاسكندريه و رفضها القاطع إعطائه حقوقه الزوجيه رغم محاولاته العديده في التقرب منها و التي رفضتها بشده و إصرارها على طلب الطلاق و قاسم يتجاهلها نهائيا ويقضي اغلب اوقاته في العمل صباحا والخروج برفقة نيرفانا في المساء

تنهدت ملك بألم و غيره وهي ترى سيارة قاسم التي وقفت أمام باب الفيلا الداخلي وقاسم ينزل منها وهو يرتدي بذلة سوداء أنيقه ويقف قليلا وهو يرفع رأسه باتجاه نافذة غرفة

ملك التي تراجعت سريعا للخلف وهي تختبئ خلف ستائر النافذه الصغيره لتمر عليها لحظات من التوتر خوفا من ان يكون قد رأها الا ان غيرتها الشديده تحكمت فيها وهي تعود من جديد للنافذه وتراه وهو يتجه الى باب السياره الاخر يفتحه وتخرج منه بأناقه نيرفانا التي ترتدي ثوب سهره رائع طويل من الحرير الأسود عاري الظهر تمامآ

شعرت ملك وكأن قلبها يعصر من شدة الألم وهي تراه يميل عليها يحملها بين زراعيه ويصعد بها لداخل الفيلا ونيرفانا ترفع رأسها إليه بعشق تحتضنه وهي تلف زراعيها حول عنقه بدلال وقاسم يميل عليها و كأنه على وشك أن يقبلها

ليختفوا في الداخل وقاسم يغلق باب الفيلا من خلفه وعيناه تنظر مره اخرى الى نافذة غرفتها

شهقت ملك بألم وهي تتراجع للخلف بسرعه ودموعها تسيل على وجهها بشده وذهنها لا يريد ان يتوقف عن تصوير لها ما يحدث بين قاسم ونيرافانا حتى شعرت انها على وشك الجنون لتجلس أرضا و تبكي بدون توقف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الحزن و يدها تمتد وتسحب وساده صغيره من على الفراش وضعتها على فمها تكتم بها صرخاتها التي خرجت منها مختلطه بدموعها وحرقتها ووجعها وهي تبكي بشده حتى غلبها النوم وهي مستلقيه على ارض الغرفه البارده7

في الصباح..

إستيقظت ملك و تقلبت في الفراش الدافئ و هي تشعر بصداع خفيف يستولي على رأسها لتعقد حاجبيها وهي تنظر للفراش بدهشه فأخر ما تتزكره انها نامت من شدة البكاء على ارض الغرفه لتستيقظ وتجد نفسها نائمه في الفراش و الغطاء الوبري الثقيل ملتف حولها لترفع عينيها للنافذه لتجدها ولدهشتها مغلقه هي الاخرى والستائر مسدله فوقها

ملك بحيره وهي تحاول اقناع نفسها

=اكيد انا بردت امبارح فقمت نمت في السرير وقفلت الشباك ومش فاكره علشان كنت منهاره..اكيد ده الي حصل والا فيه عفريت معايا في الاوضه هو الي عمل كده6

تنهدت ملك بحيره والدموع تتجمع في عينيها من جديد وهي تتزكر مشهد قاسم ونيرفانا الحميمي لتقع عينيها على السوار الانيق الذي وضعه قاسم في يدها لتجسس عليها وهي تقول بغضب

رواية  إنتقام آثمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن