الفصل ٢١

107K 1.2K 95
                                    

الفصل الواحد والعشرين

في وقت متأخر من الصباح..

فتحت ملك عينيها بكسل وهي تتقلب في الفراش وتنهدت براحه و هي تفتح عينيها بكسل و تتحسس موضع قاسم بجانبها لتجده فارغ فجلست وهي تنظر حولها و لفراش طفلها الفارغ وهي تقول بدهشه

=هو عمر وقاسم راحو فين..

لتتنهد وهي تقول

=الظاهر قاموا من بدري وانا من كتر تعبي نمت كتير

ثم جلست وإستلقت للخلف و هي تغلق عينيها بتوتر تتزكر الاحداث التي مرت بها في الامس وهمست بندم وعدم تصديق ودموعها تتساقط

=إزاي انا كنت هعمل في نفسي كده بقى معقول انا كنت هغضب ربنا وأموت نفسي و أيتم إبني ..

ثم جلست تستغفر الله كثيرا بندم ودموعها تتساقط بالرغم عنها

لتمر عليها لحظات من الندم والاستغفار

حتى نهضت وهي تمسح دموعها وتتوجه للحمام استعدادا للنزول للاسفل وهي تشعر باشتياق كبير لطفلها ولقاسم

ملك بندم وهي تتزكر كلماتها القاسيه والمهينه التي اطلقتها في وجه قاسم

=مكنش المفروض أقوله كده .. أكيد هو زعلان مني و مش طايقني ولا طايق يشوف وشي

لتتابع بندم

=انا لازم اول ما أشوفهاعتزرله..

الكلام الي انا قلتهوله صعب اوي يسامحني عليه

ثم تابعت وهي تتأمل نفسها في مرٱة الحمام و توبخ نفسها

=ايه الي انا بقول ده ..لا طبعا مش هعتزرله لازم يبقالي شخصيه ويحترمني مش كل شويه يبهدلني واسامحه وكمان اروح اعتزرله

لتتابع وهي تكلم نفسها في المرٱه

=هو الي غلطان وهو الي لازم يعتزر..انا بعني كنت هعرف منين انه بيمثل على نيرفانا..

دا كفايه اوي ان بسببه كنت هموت نفسي..

لتتابع بتشجيع

=صح كده اجمدي يا ملك وخليه يندم على كل الي عمله معاكي

ثم بدأت في الاستعداد والنزول الى الاسفل

بعد مرور نصف ساعه..

نزلت ملك الى الاسفل بوجه خالي من اي نوع من انواع الزينه وقد قامت بتصفيف شعرها للخلف وجمعته في ربطه مطاطيه على هيئة زيل حصان

و ارتدت سروال مريح من الجينز الفاتح و قميص قطني بسيط أبيض اللون وحزاء ابيض رياضي بدون كعب ومريح

وتوجهت للاسفل لتجد ام رجاء تجلس في بهو الفيلا وحيده على احدى الارائك وهي تغزل قطعه من الصوف وتدندن براحه و الهدوء يعم المكان

رواية  إنتقام آثمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن