الفصل السادس عشر
إشتدت يد قاسم حول خصر ملك تدعمها وتمنعها من السقوط بعد ان اشتد الدوار برأسها وهي تستمع لقاسم يقول بتوتر
= انتي لسه حاسه إنك تعبانه تحبي نجيبلك دكتور والا أوديكي المستشفى
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تجيب بصوت مرتعش حرصت على ان تخرجه مغاير لطبقة صوتها
= لا مفيش داعي انا هروح البيت ارتاح شويه وهبقى كويسه
ابتسم قاسم وهو يقول بجديه
= طيب اتفضلي معايا انا هوصلك لبيتك في طريقي
ملك باندفاع
= لا ملوش لزوم... أانا هاخد تاكسي يوصلني علطول و البيت اساسا مش بعيد يعني ملوش لزوم تعب حضرتك
قاسم بابتسامه رصينه
= تعبك راحه يا مدام ناهد ..انا سمعت عنك قد ايه انتي موظفه مجتهده في شغلك واكيد الي حصلك ده بسبب ضغط الشغل عليكي .. يبقى اقل شئ نعمله نوصلك بيتك عشان ترتاحي
ثم نظر لمدير المكتب وهو يقول بتأكيد
=ولا إيه
نظر له مدير المكتب بدهشه لاهتمامه المبالغ فيه بموظفه صغيره يراها لاول مره الا انه أكد على كلامه فورا
=طبعا يا أفندم.. عندك حق
ليوجه حديثه لملك الواقفه وهي تشعر بالحيره والخوف الشديدان
=اتفضلي إنتي يا مدام ناهد رواحي واعتبري النهرده أجازه
استسلمت ملك وخرجت برفقة قاسم وهي تشعر ان رأسها قد توقف عن العمل
فتح قاسم باب سيارته الامامي لها ووقف ينتظرها حتى جلست بتوتر على المقعد ثم اغلق الباب وهو يشير لسائقه بإنه هو من سيقود السياره
ركب قاسم سيارته وقادها بهدوء ثم إلتفت إلى ملك وهو يقول برصانه
= عنوان بيتك إيه..
ملك بتوتر خائف
= إيه..
قاسم بهدوء وصبر
= عنوان بيتك يا مدام ناهد عشان أقدر أوصلك
إبتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تفكر ان تكذب عليه وتعطيه عنوان خاطئ الا انها تذكرت ان الشركه التي تعمل بها لديها عنوانها الصحيح مع رقم تليفونها وذلك حتى يستدعوها في اي وقت يحتاجوها فيه خارج ساعات العمل
لتقرر إعطائه عنوانها الحقيقي حتى لا تثير شكوكه ان اكتشف بأي طريقه انها قد كذبت عليه واعطته عنوان خاطئ عن عمد ..
لتبدء في إعطائه العنوان بصوت مغاير لصوتها وهي تشعر بالتوتر والخوف يستولي عليها
إبتسم قاسم وهو يقول بهدوء