5:بقية العائلة !

2.9K 173 8
                                    

بدأت تلك الراقدة على السرير بتململ ، مما يدل أنها بدأت في الإستقاظ ، فتحت عيناها ببطء ، عاوت إغلاقها لتسطيع النضر جيداً بدون إي ضباب.

و لقد نجح الأمر حقا ، كانت تحاول الجلوس و الإتكاء على السرير ، لكن بات ذلك بالفشل.

لاحظت أن هناك محلول متصل بجسدها
، و بتحديد في يدها ، و هو مألم ، كانت تحاول نزعه بكل قوتها.

" لا تنزعيه ، أتركه "

إلتفتت لصاحب الصوت ، و من غيره الذي يستطيع الدخول لغرفته ، قال ذلك بصوت أجش و قوي ، لدرجة أنها فزعة
قليلا ، كان شعره يقطر مياه ، و هو يمسك حبيده منشفة.
هذا ةنغ
مما يعني. أنه كان يستحم ، هذا ما إستنتجه ، قالت بصوت متألم:

" لكنه ..مألم .."

كانت تتكلم بصعوبة بالغة ، و كأنها لم تشرب مياه منذ إسبوعين ، حقا فحلقها جاف بمعنى الكلمة.

نضر لها قائلا و هو ذاهب بإتجاه الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير:

" من ينام يومين متتالين ، أو بالمعنى الصحيح من يدخل في غيبوبة ، فهذا هو الحل كي لا يموت من الجوع "

لقد عانى حقا عندما دخلت في غيبوبة،
كان يظن أن لن يراها مرة أخر ، مع أنهم يومين إلا أنه كاد أن يفقد عقله.

سكب لها كأس من المياه ، وضعه أولا على طاولة ، و عدل من جلستها ، و أعطاه لها ، أمسكته تشرب منه ببطئ.

فجأة أمسك بيدها الملتصقه بالمحلول ، بيديه الباردتان الكبيرتان ، مما جعلها تختنق وتشرق بمياه.

" آآآحححح ..."

أبعدت كأس المياه عن فمها بسرعة كي لا تختنق به أكثر ، و أكملت سلسلة سعالها.

" لم أكن أعلم أن هذا سيحصل ، كنت أريد التحقق من أمساك المحلول ليدكي"

قال هذا بخفوت ، أحقا أنه يأثر عليها كثيراً لهذه الدرجة !!.

قالت بعد أن أكملت سعالها:
"لا بأس ، أنا تفاجئت زيادة عن اللزوم"

أمسك يدها من جهة المحلول ، إستطاع
التخفيف من الألم ، عبر تحريك إنبوبة
المحلول قليلاً.

قالت له بإمتنان:
"شكراً لك"

أوما لها و هي أخذت تحرك يدها الحمراء قليلاً.

قال و هو ينضر لها:

"متى أخر مرة أكلتي؟ !!"

سألها بصوت هادئ ، توترت قليلاً ، و هي تقول:

" أكلت قليلاً قبل أن يغمي علي"

نضر لها لولها ثم قال بنبرة عميقة و قوية:

" حسنا سأحلول أن أصدق هذا ، ستأتي مادلين لكي بالطعام ، كلي جيداً"

بعد ما قاله ، دخلت السيدة مادلين و هي مبتسمة بهدوء ، بعد أن طرقت الباب و سمح لها بدخول.

حمراءٌ منبودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن