ملاك في المشفى

25 2 6
                                    


- أبي ،،،،، بابا ،،،،بابا أين أنت ؟

دموعه تسير على خديه بينما يلتفت حوله بخوف .

شعره البني الناعم و المنسدل إلى أسفل عنقه يتحرك بخفة في كل مرة يلتفت برأسه بحثا عن والده الذي أضاعه في هذا المشفى الكبير.

عيناه الرمادية تراقب وجوه من حوله بقلق يبحث عن وجه والده بينها.

يرفع كف يده يمسح المياه المتسربة من أنفه و عينيه بين فترة و أخرى .

أسنانه البيضاء الصغيرة تعض على شفتيه الحمراء المنتفخة .

قميصه الأزرق القطني الثقيل و بنطاله الأسود يخفيان بشرة حنطية طفولية ناعمة .

تحركت قدماه ذات الحذاء الرياضي الأبيض إلى أول غرفة قابلته على اليمين .

مسح دموعه بكف يده الصغيرة و هو يتأمل الغرفة ؛ حيث البالونات الوردية و البيضاء تزين أرجائها ؛ سرير صغير يقبع بقرب سرير مستشفى ، تستلقي علي إمرأة جميلة بعينين زرقاوتين كالسماء الصافية ؛ بشرة برونزية و شعر كستنائي ، بين يديها يقبع كتاب تتصفحه بتركيز .

هي رفعت عينيها عندما أحست بجسد آخر معها في الغرفة ، لتقع على ذلك الصغير الذي يراقبها بعيون داعمة .

إبتسامة جميلة إرتسمت على محياها لرؤيتها هذا الملاك ذو الشعر البني المنسدل على جبينه و رقبته بقصة لطيفة .
لقد بدا لها الصبي كأحد سكان الجنة بجماله البريء .

هي عبست بلطف تجاري العبوس المتكون على وجه الصغير الباكي؛لقد بدا لها قابلا للأكل في تلك اللحظة .

مدت كف يدها للأمام تدعوه لأن يقترب منها -لا تخف صغيري تعال ؛ لدي ملاك هنا تشبهك؛هل ترغب برؤيتها؟

الصغير اللطيف رمش ببراءة قبل أن يجر قدميه ببطء اتجاه السيدة الغريبة ، و التي بالرغم من عدم معرفته بها ، إلا أنه شعر بالأمان و الراحة معها .

و قبل أن يتم خطواته ،هما التفتا إلى الباب الذي طرق ثلاث مرات .

أسيل إعتدلت بجلستها قبل أن تعطي الإذن للطارق بالدخول .

-آسف للإز ... أوه نعيم ؛ و أخيرا ؛قلبي كاد أن يتوقف ، إن والدتك منهارة من البكاء أين اختفيت ؟

رجل بملامح قلقة و تفاصيل شابهت خاصة الصغير نعيم ؛ أسيل استنتجت فورا أنه والده .

الصغير صرخ ب بابا قبل أن ينطلق له يحتضن قدميه و هو يبكي .
- با..با، لقد كنت خائفا ؛ لقد ضعت و لم أستطع العثور عليكم .
- لا بأس صغيري ؛ انا هنا الآن انظر .
الوالد تحدث يحاول تهدئة ابنه الخائف بعد ان اخذه بين احضانه.

المنظر كان لطيفا للسيدة الجالسة على سريرها تراقبهما بابتسامة دافئة .

غريبان؛ لكن الدفء الذي احاطها عند النظر إليهما كان اغرب .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نعيم و أميرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن