أغراب؟؟

30.1K 1.4K 462
                                    

رؤيتها قد قلبت لي الموازين لتعود تلك المشاعر بداخلي!

كانت تتحدث مع رجل ما و بزيه ذلك علمت انه يعمل هنا و لا أعلم ماذا تحديداً!

"شكراً لك سيدي!" سمعتها تقول تلك الجملة فعلمت انه أخبرها عن مكان القاعة الخاصة بالزفاف!

التفتت فاستطعت رؤية ملامحها التي عشقتها كثيراً .. عيناها الخضراوتان و انفها الذي يبدو و كأنه مرسوم بيد أفضل رسام في العالم!

ملامحها أصبحت كإمرأه ناضجة .. هل نضجت خلال سنة؟ لأنها لا تبدو تلك الحمقاء المضحكة!

أشحت بوجهي الى الجهة الأخرى كي لا ترآني لأمر من جانبها فاشتممت رائحة عطرها التي تغلغلت الى صدري!

لقد مرت من جانبي و لم يحصل أي شيء .. بعد كل ذلك الحب هل يعقل أن نمر من بعضنا مثل الأغراب؟!

ذهبت الى جهة المصاعد و أنا اشعر بجسدي يصبح حاراً من شدة الغضب! اللعنة على كل شيء يحصل هنا!

فتحت باب غرفة الفندق ببطاقة كنت قد اخذتها من البداية لأدخل و أنزع سترتي رامياً اياها على السرير.

فتحت أزارير قميصي بعنف و أنا لا أعلم ما سبب كتلة الغضب الجامح التي بداخلي ، و كأنني سأنفجر!

رميت القميص بقسوة على الأرض لأدخل الى الحمام ثم فتحت صنبور المياة لأغسل يدي بقوة كبيرة الى أن توقفت و بقيت أحدق بسيلان الماء ..

انها بخير .. بالرغم من الحالة التي توصلت لها هي بخير.

و لأول مرة لا أسعد انها بخير! هل بقيت أعاني لوحدي بينما هي سعيدة بخلاصي؟

لقد أحببتها بصدق فكورت ذلك الحب لترميه على وجهي ببساطة!

نظرت الى نفسي من خلال المرآه و أنا أشعر بالكره الشديد تجاهها و تجاه نفسي .. أنا أشعر بالكره اتجاه كل شيء حولي!

رؤية ذلك الوشم الذي على صدري اثارت غضبي ..

و بحركة لا ارادية لكمت المرآه بقوة لتتحطم و يدخل بعض الزجاج الى يدي فأخذت نفساً عميقاً ثم ابعدتها لأغسل بشراسة محدقاً بالدم الذي يسيل منها ..

رن الجرس فذهبت لأفتح الباب متجاهلاً يدي فوجدتها تلك العاملة ..

همست: "اتيتِ في وقتك!"

و قبل أن تجيبني سحبتها الى الداخل و أغلقت الباب ثم ركنتها عند الباب لأقبلها بقوة شديدة دون أن أعطيها مجالاً لتتنفس أو حتى لتقول حرفاً واحداً لكنها بادلتني بمهارة لأبتسم بخفة و يدي تجول في جسدها بانحراف ..

و هل هنالك من سيخرجني من اختناقي الا أن أعتبر جميع النساء فيرونيكا؟ بالطبع لا!

فيرونيكا

Love me onlyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن