أحان الوقت؟

32.5K 1.5K 518
                                    

ماريآن

مازلت لا أصدق .. أنا سعيدة جداً لدرجة أود البكاء منها!

صعدت الى غرفتي بعد أن رأيت ذلك المشهد المؤثر بين هاري و ستيف و قررت عدم الخوض معهم بالحديث لأني أشعر و لحد ما اني متطفلة و كم أتمنى وجود أبي بجانبي .. مهما عطفوا علي و أحبوني فهم ليسوا عائلتي و لست بعلاقة معهم بأي شكل كان .. لأكون صادقة فهذا يحزنني قليلاً! فأنا أحبهم جميعاً ..

تذكرت أمراً! ذلك الدفتر الصغير الذي قرأته .. لقد أحضرته الى غرفتي معي!

أخذته بسرعة من الدرج لأذهب باتجاه غرفته تلك .. لقد مضت عدة ساعات منذ أن اتى و أرجو أن لا يكون قد صعد الى الغرفة و بحث عنه .. لا يجب عليه أن يعلم انني علمت بشأن مشاعره تجاهي فهذا مربك جداً!

فتحت الباب ببطء لأدخل فلم أجد أحداً فاستغليت الفرصة و ذهبت لأفتح درج المكتب و وضعته بداخله لأتنهد براحة ..

استدرت ناوية أن أخرج فوجدته أمامي لأشهق شهقة خفيفة بخوف و قلبي ازدادت نبضاته .. لم يكن يرتدي من الأعلى شيئاً!

"استميحك عذراً"

قلتها لأذهب باتجاه الباب لكنه أمسك بمعصمي فاستدرت بارتباك لأقابل عيناه المحدقة بي بشدة!

كانت قطرات المياة مازالت عالقة بجسده و شعره أيضاً من الاستحمام فكيف لم انتبه أن الحمام كان مشغولاً!

"لماذا تودين الخروج؟"

"ماذا تقصد لماذا!"

قال بنبرة غريبة: "هل مازلتِ تخافين مني؟ أي هل تشعرين بأني سأوذيك كما فعلتُ اذا ما بقيتي؟"

لا أريده أن يفكر بهذه الطريقة من جديد! نفيت برأسي و قلت بينما أخفض رأسي للأرض:
"لا .. لكن يجب علي الذهاب"

"ماري .. هل رأيتيه؟"

شعرت بالخوف في جسدي حينما سألني و هو ينظر الى مكتبه فنفيت برأسي بلا كثيرا ليقول:
"و كيف علمتي ماذا أقصد؟"

يالي من حمقاء!

أغمضت عيناي بشدة و ارتباك لم أشعر به من قبل و لم أجبه بأي شيء .. علي أن التزم الصمت فحسب!

شعرت بيده على رأسي تمسح عليه و سمعته يقول:
"اذاً فأنتِ تعلمين حقيقة مشاعري اتجاهك الآن .. تعلمين اني أحبك يا آن صحيح؟"

مع انني أعلم و قد قرأتها الا اني كدت أموت من الخجل حينما قالها بكل صراحة! سماعه يقولها بعثرني حقاً!

رفع رأسي ليقول: "افتحي عيناك"

فتحتها ببطء لأقول بعدما حدقت بعينيه التي تنظر لي: "ستيف .. أنا سعيدة انك حي و انك بخير .. لم أعطيك فرصة لتبرر في الماضي لكن يجب عليك أن تعذرني فقد خفت منك كثيراً"

Love me onlyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن