chapter 18

150 12 8
                                    

~ بعد اسبوعين ~

مر اسبوعين .... اسبوعين و لكن كانا بالنسبة لي ك-عامين .. عامين من الاشتياق و الحزن ..
كانا اصعب اسبوعين بحياتي..
قررت العمل بمطعم لكي اكمل ثمن التذكرة و أعود إلى بلدتي و عائلتي .
وافق صاحب المطعم أن أسكن بالمطعم و لكن بشرط أن أفتح المطعم في السابعة صباحاً و اغلقه في الرابعة فجراً ..
كنت العامله الوحيدة في المطعم مع الشيف لذلك كنت انظف و أخدم الزبائن اعلم هذا صعب ولكن الجزء الأصعب هو ابتعادي عن لوي ..
عدم سماعي لصوته ..
لم أكن أتخيل أن الأمر سيكون مؤلم إلي هذا الحد ..
في كل دقيقه منذ ابتعادي عنه اشتاق إليه ..
في كل دقيقه مرت علي في الاسبوعين اتذكره .. اتذكر كيف كان يبتسم عند ابتسامي ... كيف كان يخبرني أحبك في كل ليلة قبل النوم و يضمني بين ذراعيه ليشعرني بالأمان ... كيف كان يهرب إلي من كل مشاكل عمله .. كيف كان يشاركني أعماله و خططه القادمه و يتحدث معي عن معجبينه و موسيقاه .
اشتقت إليه... اشتقت إليه كثيرا .
لم أكن أعلم أن الحب صعب إلي هذه الدرجة.
إنه سئ و مؤلم و يخيب ظنك في النهاية .
يا ليتني لم اقع به...
يا ليتني لم أقابله ...
يا ليتني ...
قررت فتح هاتفي اليوم أخيراً . لقد اغلقته منذ خروجي من المنزل لأنني أعلم بأنهم سيحاولون الاتصال بي .
اردت أن أخرج من حياتهم نهائيا ..
لقد سببت لهم مشاكل بما فيه الكفاية من شائعات و مشاكل في العمل لذلك قررت الذهاب إلي الأبد .
و كما توقعت اتصالات كثيره منهم جميعهم خصوصاً زين و لكن .. لوي .. لوي لم يتصل سوي مره واحده .
" هل يمكنك فتح التلفاز إذا سمحت " قاطع تفكيري صوت الزبون . فتحته كما طلب مني و وجهت نظري للهاتف مره أخري لأجد شيئاً غريب ..
رساله من رقم غريب ..
فتحتها لأجد ما يجعل قلبي يسقط من مكانه
( حبيبك يحتضر أن لم تذهبي إليه ستخسريه إلي الأبد )
هذه الرسالة جعلتني أركض إلي خارج المطعم بدون تفكير و اتجهت إلي للمنزل في سرعه البرق و أنا حقا لا أري أمامي من القلق و الخوف .
كنت اطرق علي الباب مثل المجنونه
" لوي أفتح الباب ارجوك لوي " كنت اصرخ بقلق يجعل صوتي يرتعش من الخوف . فتح الباب لأجد زين أمامي ليأخذني إلي أحضانه بدون أي سابق إنظار " أنت بخير ... انت بخير الحمدلله . لقد اشتقت إليك كثيراً إشتقت و قلقت عليك كثيراً جاسمين " كان يقول متلهفا .
بادلته العناق و أنا أشعر بدموعي تتساقط . ابتعدت عنه قليلاً لاتحدث و أنا أتمني من كل قلبي أن يقول ما أريد سماعه
" لوي ... لوي بخير ... هل لوي بخير زين " قلت بصوت يرتعش من القلق و الذي افذع قلبي أكثر هو نظرات زين الذي لم يجيبني و لكنه فقط أشار إلي غرفه لوي بصمت و هذا جعل قلبي يدق أكثر فأكثر . رقضت علي الدرج مثل المجنونه و فتحت الباب لأجد .... لا شىء . نظرت بصدمة علي الفراش المبعثر و قبل أن أفكر بأي شئ تفاجأت بيد تسحبني بقوه لتصطدم شفاتي بشفاته الدافئه التي إشتقت إليها كثيراً . اتسعت عيناي بصدمه عند رأيتي له و لكن قبلته انستني المليون سؤال الذي يدورون في بالي.

My Dream Became A Disaster | حلمي أصبح كارثة {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن