ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ
-2-
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗُﺨﺒﺮﻧﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻳﺎ ﻫﺸﺎﻡ؟ !
ﺩﻓﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻣُﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺨﻔﻮﺕ :
- ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻭﺃﻧﺖِ ﺗﺆﺩﻳﻦ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﺤﻨﺎﻥ :
- ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻵﻥ؟
ﺯﻓﺮ ﺣﺎﻧﻘًﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً :
- ﻛﻤﺎ ﻫﻰ , ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ ﻣﻔﺰﻋﺔ ﻟﻴﻼً , ﻭﺍﻧﺰﻭﺍﺀً ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﺷﺮﻭﺩ ﻓﻰ ﻣﻠﻜﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻧﻬﺎﺭًﺍ , ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮًﺍ
ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺎﺯﻫﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻟِﻠَﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻬﺎ ﺑﺘﺤﻔﺰ ﻭﻫﻰ ﺗُﻐﻤﻐﻢ ﻭﺗﻮﻣﺊ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺑﺜﻘﺔ :
- ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻤًﺎ ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ , ﺃﻧﺎ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻪ
ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳُﻄﻠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛُﺘﺒﺖ ﺑﻬﺎ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣُﻨﻘﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺟﺪﺍﻳﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻥ ﺭﺅﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﻭﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺅﻯ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ , ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻀﺢ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻟﻪ , ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ , ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺷﻴﺌًﺎ , ﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺪﺍﻳﻞ ﻭﺗﺬﻛﺮﻫﺎ , ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﺄﻥ ﺟﺪﺍﻳﻞ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺑﻞ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ , ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒًﺎ ﺁﺧﺮًﺍ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ , ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻤﺎﺀ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ , ﻓﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻬﻞ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ , ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﻃﻠﺐ ﺳُﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ , ﺗﺮﻗﺮﻕ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﻮﺑﺨﻬﺎ ﻇﻨًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺎﻟﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴُﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﻟﻴُﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺃﻥ " ﻻ ﺿﻴﺮ , ﺍﺗﺮﻛﻬﺎ ," ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ , ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻻﺗُﻬﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺴﺒﺒﻪ , ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ .!
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻩ ﺭﻧﻴﻦ ﺟﺮﺱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻓﻨﻬﺾ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻧﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ , ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ , ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ .!
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻨﺎﺩﻳًﺎ :
- ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻨﺒﺮ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ
ﻋﺎﺩ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻬﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ , ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﺒﻨﻴﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺧﺼﻴﺼًﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺼﺤﺔ ﻭﻓﻴﺮﺓ , ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﻛﻞ ﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ , ﻓﻬﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻭﻣﺴﺢ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺷﻘﻘﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻮ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ , ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﺷﻘﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻧﻈﻔﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺳﻪ , ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺲَ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘﻲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣُﻐﻠﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﺍﻵﻥ , ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺦٍ ﻭﺍﺻﻞ ﻟﻴُﺤﺼﻨﻬﺎ , ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ , ﻓﺎﺗﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﺩﺓ ﻭﻗﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ,!
ﻓﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻫﺸﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻟﺜﺮﺛﺮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻫﻰ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ , ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻈﻬﺮ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼً ﻫﺎﺗﻔﺔً :
- ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻳﺎ ﻋﻨﺒﺮ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺎﻡ
ﻭﻗﻒ ﻫﺸﺎﻡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺘﻈﺮًﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻮﺟﺊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻴﻖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ :
- ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﻋﻨﺒﺮ
ﺯﻓﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺗﺎﺭﻛًﺎ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻨﺒﺮ ﻭﻫﻰ ﺗُﺠﻴﺐ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﺯﺍﺋﺪ :
- ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚِ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺔ , ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺃﻣﺜﺎﻟﻜﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻜﻢ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﻫﻰ ﺗُﺘﻤﺘﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ :
- ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻃﻠﺒﻪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﻪ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻀﺠﺮ ﻭﻧﻔﻮﺭ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ :
- ﺃﻣﻰ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺟﺪﺍﻳﻞ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ
- ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ , ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ
ﻇﻞ ﻳﺬﺭﻉ ﺭﺩﻫﺔ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺟﻴﺌﺔً ﻭﺫﻫﺎﺑًﺎ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣًﺎ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﺗﻮﻗﻒ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻏﺎﺭﻗﺔً ﻓﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺽ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻴﻞ :
- ﺃﻣﻰ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻤﺲ ﺃﺑﺪًﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ
ﺗﻤﺘﻤﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ :
- ﻻ ﺗﺨﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺗﺼﺮﻑ ﻭﺃُﻗﻨﻌﻬﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺗﻪ
ﺧﺮﺝ ﻫﺸﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺟﺴﺪﻩ , ﻫﺎﺑﻄًﺎ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴُﻠﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﻮﺗﺮًﺍ :
- ﻋﺎﺩﻝ ﻗﺎﺑﻠﻨﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ , ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﺑﺸﺪﺓ
أنت تقرأ
"وقالت لي"
Mistério / Suspenseتفحص الكاتب الصحفي عبدالخالق مروان المظروف بين يديه مندهشا، ثم بدأفي فتحه وفض الأوراق منه وقراءة مابين سطورها بفضول، حينها علم بأنه أمام حاله فريده من نوعها تحتاج الا تأمل عميق وصبر طويل لفك احجيتها والغازها قبل الحكم عليها، وقد تيقن من ذلك عندما وص...