بداخلي انفجارات

15 2 5
                                    

أغلقت حسابي وقررت النوم لم أنتظر دخول أي شخص حياتي حتي عائلتي!
وهذا ما لم تتمناه أمي!
.
.
.....
.
بالصباح كنت أقف أمام البحر أشرب سجارتي ، ليس من الجيد أن أدخن أعلم ، لكني لم أختر شيء جيد بحياتي حتي الأن

أتت هي لتخرجني من شرودي ببهتانها وحزنها الواضح ، لم تكن هكذا باخر مره رايتها بها!

اخرجت كمنجتها ، وبدأت بعزف مقطوعتها الخاصه ، والتي كانت أشد حزنًا منها ، نزلت دمعه من عينها مع شهقه قد اخترقت قلبي! ، لتمحُو دمعتها بسرعه كي لا يراها أحد لم تلحظ وجودي بعد ، وهذا يدل علي الانفجارات التي تسكنها الأن
تنهدت وشعرت انا بالراحه! ، اشياء لم افهمها ، وكيف لي بأن افهم كل شيء قررت في يوم الابتعاد عنه قدر المستطاع ، وها انا أسقط بحفره لا أعرف هل لها نهايه أم أني سأظل أسقط بها حتي تسحب مني روحي!
نظرت بجانبها لتراني ، حينها ظهرت تعابير علي وجهها لن أنساها ، أهي سعيده أم حزينه ، خائفه أم متعجبه؟ ، كل شيء قد تجمع بجمله واحده ليحطم كل ما بداخلي ، فلقد إبتسمت
وضعت الكمان بحقيبته لتحملها وتنظر الي مجددا
- كلانا نفعل الاشياء التي تضرنا
- ماذا تقصدين؟!
- انت تبتعد عن الجميع ، رغم احتياجك لاحد بجانبك ، وتدخن رغم معرفتك بانها تنقص من عمرك ، اما انا فأفعل كل شيء يضرني حتي يأتي اليوم الذي اسقط فيه من فوق الهاويه وانا ابتسم كما افعل عادتا

استدرت لاعطيها ظهري
- نحن نختلف تماما ، اختلاف الشمس والقمر

ضحكت ، ضحكت لتكمل وهي تسير مبتعده
- الشمس تنير لتسعد الجميع بضوئها الصافي ولكن من يقترب منها يحترق وهذه هي أنا ، اما انت فتشبه القمر تعكس صورة الاشياء من حولك ولم تحاول اظهار حقيقتك والتي هي عباره عن احجار باهته تماما

عدت الي المنزل وكل كلمه قالتها لي تتردد برأسي ، أعددت كوب قهوه ، انا بحاجه اليها الان فرأسي تدور ولا أستطيع تحمل الامر
فتحت حاسوبي كان لدي طلب صداقه منها ، لما تريد التقرب من شخص مثلي ، لا اعرف ماذا دهاني ولكني قبلته
- أهلا بك بعالمي المزهر تقريباً
- وان كنتي غير واثقه بإزهاره ، فلما تتحدثين عنه وعن جماله
- لا أعرف ولكن أريدك بعالمي هذا
- لما انت مختلفه الأن تبدين متطفله
- من يدري ، اراك غدا أمام البحر بسجارتك وكتابك وانا بكماني وابتسامتي الي اللقاء

اغلقت لم اهتم كثيرا ، ولكني بالفعل باليوم التالي كنت اقف امام البحر ، تأخرت علي غير عادتها ، وعندما اتت كانت باهته ، باهته بطريقه لا استطيع وصفها وكانها تقاوم شيء بداخلها يقتلها .
ابتسمت لي لتخرج الكمان وتعزف عليه
كان القوس يرقص بيدها فوق الأوتار وكانه يتحدث بما بداخلها يقول كل حرف لا تستطيع هي نطقه او حتي كتابته بأناملها ،
اغمضت عيني وتنهدت ، ياله من لحن حزين
انتهت لتقترب مني
- أنا عندي كانسر بالرئه
- ك!

ابتسمت مجددا ، لم استطع اكمال الكلمه انه نفس المرض الذي اخذ والدتي مني! ، أهي نفس اللعنه ام ان الامر يختلف
- انت مختلف عن الجميع ، صديقتي المقربه عندما عرفت بالأمر ظلت تبكي حتي نامت ، لا تريد تركي ، تذهب معي في كل مكان ، رغم معرفتها بأني لا اريد الموت دون محاوله

Speak with me!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن