تحدثي قولي كل مابداخلك

9 1 3
                                    

كان علي وشك اخباري ولكن ماي اتت هي وإيمي ولم يقل شيء ابتعد عني ثم قامت ماي بضمي كانت إيمي تبكي من السعاده وماي كانت تقول لي بانها سعيده بأني اخيرا هنا الان انا لا افهم شيء ليفهمني احد ما الذي يحدث  هنا ؟!!!
.
.
.
.
نظرت الي إيمي
- اريد ان افهم ما الذي يحدث؟

نظروا الي نظرات تعجب لتتحدث ماي
- لقد كنتي بغيبوبه لمدة ثلاث سنوات عمرك الان سبعة وعشرون
- ماذا؟!!
- ساقولها لك مجددا لقد كنتي بغيبوبه لمدة ثلاث سنوات بعد موت والدتك لم تتقبلي الامر حضرنا الجنازه ذهبتي بدوننا وانت عائده ارتطم بك ماثيو بسيارته الامر لم يكن سيء كانت مجرد كدمات وشرخ بعظام يدك اليسرا لكن بسبب الصدمه لم تستيقظي ظل ماثيو منزعج وياتي الي هنا يوميا كي يرى ان كنتي استيقظتي ام لا بالحقيقه انا لو بمكانه وموقفه لكنت مللت من اول شهر

وضعت يدي ع وجهي لم اتقبل كيف لم اتقبل الامر لقد تقبلته ببساطه الامور لم تكن هكذا لالالالا
صرخت بهم
- اخرجوا جميعاً من هنا لا اريد رأيه وجه اي أحد منكم اخرجوا هيا

اقتربت ايمي مني لكني ابعدتها فخرجوا بهدوء
ذهب ماثيو للطبيب النفسي الذي بالمشفي وأخبره بردت فعل جوديث وبما حدث عندما رأته ابتسم له ليتحدث
- توقعت حدوث أمور كهذه روحها كانت تتجول خارج جسدها ببداية الحادث رأتنا جميعا وهذا ما طور صدمتها بالامر
عقلها الباطن تمسك بهذه الامور وصنع لها عالما خاص بها باحداث وبحياه اخره كي لا تعود وتظل بتلك الحياه الغريبه ربما تكون قد اصيبت شعرت بالالم وبعدها اختفىٰ لانه غير حقيقي كلها تخيلات وحسب عالم افتراضي صنعه عقلها من شخصيات رأها مره هي تظن بأنها تحدثت معك ربما كنت قريبا منها بهذا العالم الافتراضي وربما انا ايضا كان لي دورا به لهذا اذهب وحاول الحديث معها اذ اعطتك كلام يدل ع صحت كلامي اذا ستكون انت الاقرب لها بهذا العالم اقترب منها أيضا بالواقع كي لا تسوء الامور
- وماذا لو لم أكن قريبا منها بهذا العالم لا اعرف لا اريد التصرف معها وكاني اشفق عليها لن اتقبل هذا
- ربما تحبها ماثيو هنالك لمعه شغف بعينك وانت تتحدث عنها اقترب من يدري بما قد يحدث بعد ذلك

ابتسم وتركه وخرج بعدها ببعض دقائق اتي لي نظرت اليه برجاء وكاني أحدثه بعيني ماذا افعل يالي من غبيه انه ليس ذلك الشخص! تألمت وهذه المره علمت ان كل تلك الآلام كانت مجرد اوهام بداخلي
احضر مقعد وجلس بجانبي
- مرحبا جوديث انت أفضل الان؟!
- لا اظن ذلك
- تحدثت معك بالحياه الاخره ها؟
- انت لا تصدق اني اعرفك وتعاملت معك من قبل فلما انت هنا؟
- لا انا اصدقك لكن اريد معرفه ماذا كان دوري معك ماذا كنت أعني لك
- لم تكن تعني لي اي شيء كنت مديري بالعمل فقط
- وماذا كنت أعمل؟
- طبيب نفسي
- مممم من ايضا كان معك
- إيمي ماي ومريضي

اوقفني كي لا اكمل ثم سأل
- من مريضك؟!
- كان إسمه ليو او ماكس لا أعلم
- ليو ام ماكس؟!
- كان لديه انفصام! ليو كان الطبيب الخاص بمدرجي بالجامعه وماكس كان المريض
- عظيم! وماذا أيضا
- بعدها اختفي لم اعد أراه قرر الهروب وانا قررت الانتحار
- ولما لم تفعلي؟
- لأنك ظهرت فجأة من العدم أمسكت بي واخذتني الي منزل كبير جعلتني اقف بالوسط وابكي بكيت حتي تعبت وتعب صوتي مني
- وماذا كانت ردت فعلي؟
- قمت بضمي وتهدأتي اخبرتني بأن اهون علي
- وماذا بعد ذلك؟
- لقد كنت تجهز نفسك للسفر! سافرت باريس لم اتوقع ان اراك مره اخره او لم اتمني ذلك
بعدها تعبت ولم يعد باستطاعتي البقاء كنت اراه بكل الناس قررت السفر الي باريس عملت بمشفي واكتشفت بعد سنه انك مديرها بالبدايه لم اعرفك لكنك كنت تعلم انها انا منذ ان رايتني قابلت حاله اخره اندمجت معها لكنها بعد ان تحسنت قررت الانتحار امام القطار انهرت من جديد وها انت تظهر من العدم امامي كنت دائما تظهر امامي بعدها قررت المغادره عدت الي موطني كي ارى زوج إيمي والذي اكتشفت بأنه أخاك
- أخي؟! ممم حسنا وماذا بعد
- لما التعجب
- اكملي ارجوكي
- اسمه مالك! وريك مخطوب ماي ايمي يومها كانت حمله وانجبت فتاه سمتها ورد
مالك حدثك كي تاتي لكنك أخبرته بأنك لن تستطيع بعدها بساعه أتيت كانت خدعتك السخيفه
- انتهيتي؟!
- بعد انتهاء الاحتفال بورد رحلت وتركتهم خلفي لكنك لحقت بي واخبرتني ان علي الاستيقاظ حقا شكرا لك او شكرا لشخصك الذي كان معي كل هذا
- هل بامكاني اصلاح معلوماتك تلك الان؟
- أجل
- اولا ليو طبيب نفسي هنا بهذه المشفي كان يتابع حالتك وماكس ابنه الكبير عمره ثمانيه عشر هنالك حرق بوجهه بسبب ان المنزل احترق وهو به وله ابنه اسمها ڤانا انها لطيفه كانت تلعب معي وانا هنا اما بشأن مالك فهو ليس بأخي انه صديقي المقرب انا وحيد اهلي واعمل مهندس لدي شركه للهندسه ريك صديق ماي المقرب اراد الارتباط بها لكنها رفضت تريده صديق فقط هما رائعان معا ومتفهمان جدا وريك اخبرها انه سينتظرها حتي توافق عليه إيمي لا تنجب كانت تتمني ان تنجب فتاه وتسميها ورد لكن لم يحصل نصيب لها بهذا! انا اعتذر كون عالمك لم يكن صحيح بالكامل ولكن لم تجيبي علي سؤالي ماذا كنت اعني لك واجيبي بوضوح كما فعلتي بكل الامور التي قلتها الان
- إيمي لا تنجب!!
- اعتذر بشان هذا ولكنها تقبلت الامر
- سحقا!
- جوديث
- لم تكن تعني شيء لي ظهورك كان يزعجني كنت اكرهك ولقد اخبرتك ذلك بالفعل
- حسنا

لا اعرف شعرت بألمه لما قلت ذلك ولكني ايضا لا يمكني قول انه كان شيء عزيز علي لا اريد حبه ان كان يجاريني فقط شعرت بنطفائه واظنه شعر بكذبي اختفي ماثيو لابد بأنه قد اكتئب تمنيت رأيته من بعيد لا استطيع التخلص من حبي له بعد قررنا التجمع ريك كان يمزح ويضحك مع ماي إيمي كانت سعيده مع مالك كنت اشعر بأني بمفردي حتي رايته لقد أتي خرج من السياره بإبتسامته التي أحبها بل اعشقها شعرت بأن روحي قد عادت الي نظر لي ثم ابعد نظره عني ليبتسم وهو يضع يده بشعره انه ماثيو الذي جعلني أحبه حتي لو كان بعالم افتراضي انه هو
- أهلا جوديث سعيد لرايتك مجددا وبحال افضل لقد استعدتي وزنك الذي فقدتيه
- مرت سنه!
- اه اعتذر ان الكلام معك اصعب مما قد يتخيل اي احد
- اتراني امسك لك سلاح ناري
- ممممم
- ماذا؟!
- لا لا شيء
- الامور ليست بهذه الصعوبه!
- تعالي مكاني لنجرب من جديد
- اتظنه عيب المكان؟!
- ربما!
- انت وغد بالتأكيد
- اشكرك ياآنسه
- العفو

ضحك الجميع علينا لتتحدث ماي بمزاح
- متي ستتزوجان؟!

حينها شعرت بان ماثيو انزعج وتحدث بجديه
- لا افكر بالزواج وكفا مزاحا مزعج لا فائده منه رجاء

شعرت بالم بقلبي انه محق هذا مزاح غير مرغوب بل انه مؤلم وحسب

ضحكت ماي بحرج
- اعتذر ماثيو

اقترب منه مالك ليسحبه من يده ويجلسه بجانبه انه يشعر بنزعاج صديقه ظلوا يمزحون ويضحكون معا كانت ضحكته تسعدني وانا اخطف بين حين وأخر نظره ناحيته لكني عندما كنت أحاول النظر اليه وهو يضحك لاحظ الامر فغمز لي ببتسامه لقد احرجني بالفعل اتمني ان اتعامل معه عن قرب اكثر مثل عالمي الافتراضي! انا متعبه
.
.
.
.
رأيكم؟

Speak with me!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن