- ميرسى أوى يا "فريدة"
قالت "سمر" ذلك بحبور وهى تعانق "فريدة" بأخوية وتنظر اليها بتأثر قائله :
- مش عارفه أقولك ايه
ابتسمت "فريدة" قائله :
- متقوليش حاجه .. وأصلاً دى حاجه بسيطة .. تتهنى بيها
نظرت "سمر" الى السوار فى سعادة .. فقالت "فريدة" وهى تنقل عينها من السوار الى "سمر" :
- تحبى ألبسهولك ؟
أومأت "سمر" برأسها .. لفته "فريدة" حول رسغها .. شكرها "سمر" مرة أخرى وقالت :
- ميرسى أوى ...
ابتسمت لها "فريدة" قائله :
- اعتبرينا اخوات يا "سمر" ماشى .. أى حاجة محتجاها .. أى حاجه عايزة تتكلمى فيها اتكلمى فيها معايا
نظرت اليها "سمر" بتأثر وقالت بجديه :
- أكيد يا "فريدة"شعرت "سمر" بالتأثر ليس لتلك الهدية فى حد ذاتها ولكن للمشاعر الصادقة التى لمستها فى "فريدة" .. فلكم افتقدت مثل تلك المشاعر الصادقة فى غربتها !
*********************************
توجهت "سمر" الى غرفة المعيشة لتجدها فارغة .. سألت احدى الخادمات عن الجميع فأخبرتها قائله :
- "عدنان" بيه فى المرسم .. و مدام "انعام" و الآنسه "فريدة" والآنسة "نهال" فى الجنينة
أومأت "سمر" برأسها وقالت :
- وفين "مهند" ؟
- فى مكتب "عدنان" بيه
توجهت "سمر" الى المكتب ووقفت أمام الباب .. مرت عليها لحظة تردد قبل أن تطرق الباب وتفتحه .. أطلت برأسها وهى تقول :
- هعطلك ؟
رفع "مهند" رأسه وانظر اليها قائلاً :
- لا أبداً
دخلت المكتب وأغلقت الباب خلفها .. فقال "مهند" على الفور :
- سبيه مفتوح
اختفت ابتسامتها ونظرت اليه بتمعن قائله :
- مش انت قولت اننا محارم لبعض ؟
أخذ "مهند" نفساً عميقاً ثم قال بصرامة :
- أيوة .. بس سبيه مفتوح
وفى استغراب التفتت لتفتح الباب مرة أخرى ثم نظرت اليه بتهكم قائله :
- كويس كده ؟
أومأ برأسه وعاد الى الانكباب على تلك الأوراق أمامه دون أن يعيرها أدنى أهتمام .. جلست على الأريكة المقابلة للمكتب ..تستند بمرفقها الى ذراع الأريكة .. وتضع ساقاً فوق ساق .. لا يحيد نظرها عن "مهند" الذى شعر بتلك النظرات فرفع رأسه ينظر اليها .. ساد الصمت للحظات الى أن قال :
- فى حاجه ؟
ابتسمت قائله :
- لا أبداً .. بس كنت زهقانه ومش عايزة أعد لوحده
تجمدت ملامحه وقال ببرود :
- "فريدة" و "نهال" بره اعدى معاهم هيسلوكى
قالت وقد اتسعت ابتسامتها :
- انت على طول متنشن كده ؟
لم تتغير تعبيرات وجهه الجامدة وهو يتطلع اليها .. فأكملت بهدوء :
- لأ انت مش كده .. بتبقى مختلف مع "فريدة" .. بتبقى على طبيعتك معاها .. طيب مش انت بتقول انى من محارمك ليه مش بتعاملنى زى "فريدة"
عقد جبينه بإستغراب وهو ينظر اليها قائلاً بحده :
- انتى عايزه ايه بالظبط ؟
اختفت ابتسامتها ونهضت بعصبية وقالت :
- مش عايزة حاجه
أغلقت الباب خلفها بعنف وهو لا يزال يتطلع الى الباب المغلق وقد ازدادت تجاعيد جبينه حدة
أنت تقرأ
العشق الممنوع (للكاتبة منى سلامة)
Romanceأن يطعنك أحدهم فى ظهرك فهذا أمر طبيعى، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هى الكارثة..!! بقلم الكاتبة: منى سلامة (بنوتة أسمرة)