Part14

584 15 4
                                    

دخلت الشمس الي غرفتها ..
يوم جديد لا تعلم ما يخبئ لها القدر ..
تستيقظ بهدوء علي عكس عادتها فهي فلعاده بمجرد فتح عيناها من النوم تنهض وهي في كامل نشاطها ولكن هذا الصبح كان عكس العاده ..
فتحت عيناها براحه واخذت ترمش عده مرات ظلت ثابته في فراشها لا تتحرك توجهت بعيونها علي النافذه والشرفه اخذت تنظر الي الضوء والهواء وهو يحرك الستائر ..

لا تستطيع ان تواجهه العالم فهي تتمني ان تظل نائمه للابد هكذا ولا تنهض من نومها
ظلت هكذا تتنفس بهدوء وتحرك عيناها فقط لا تحرك اي جزء في جسدها فهي تشعر بلارهاق الشديد

تشعر وكانها تعرضت للضرب والاذي ولكن ليس في جسدها انما في قلبها تشعر وكأن قلبها محطم لا يستطيع احد تجميعه
بدأت بتجميع بعض الدمع في عيناها وبدأت عيناها بلاحمرار ..تشعر بحلقها يلتهب من شده الخنقه فهي تذكرت ما كان يحدث لها في الماضي في بيت والدتها ..

اغمضت عيناها بألم ودفنت رأسها في الوساده وهي تحاول اخراج هذه الذكريات من رأسها ..كانت قد نست هذه الحياه وبدأت في دخول حياه جديده والابتعاد عن هذا الشعور بلخوف ..
لكن هو من اعاد هذا الشعور في قلبها
كانت تتذكر جملته عندما قال انه سيعيدها  الي والدتها مره اخري ..وتبكي في صمت داخل وسادتها ...

_________
اما هو فيخرج من غرفته وهو يرتدي بدلته السوداء ورائحته تنتشر في المكان ويبدأ يومه الجديد ببرود لكي يذهب الي عمله ..
يسير في طريقه للخارج ولكن يتوقف للنظر علي باب غرفتها ..
يشعر بألمها ولكنه لا يراها
يشعر ببكأها ولكنه لا يسمعه ..

نزل الي اسفل ووجد تشارلي ونظر له بعينه مشير له بلمجئ
تقدم تشارلي اليه وانحني امامه ثم قال
-تفضل سيدي ..
نظر الي اعلي وهو يقول له
-هل الفتاه في غرفتها ...
-اجل سيدي .. اجاب بسرعه
ليسأله هو ببرود
-هل نزلت للفطور ..
ليجيبه تشارلي -لا يا سيدي لم تنزل..وقامت احدي الخادمات بلذهاب الي غرفتها لكي تقدم لها الفطور لكنها لم تجيب ولا تفتح لها ..

نظر تشارلي وهو يضم حاجبيه باستفهام ..
ليشير لتشارلي بذهاب ..
لم ينزل هو الي الفطور وتركها تشعر براحه بمفردها فهو لا يريد ان يشعرها بوجوده لانه ندم علي ما قال وعلي ما شعرت به بسببه
نظر الي اعلي وهو يشعر بلخوف عليها ليقوم بذهاب الي غرفتها ..

وقف امام غرفتها وتنهد ثم طرق الباب مرتين لينتظر الرد ..
لم تجيبه ولا تصدر صوت ..
طرق الباب مره اخري بشده قليله ولكنها مازالت صامته ..
في هذه اللحظه اخذ قلبه بشعور القلق عليها ..عدم اصدارها اي صوت يجعله يفقد عقله
طرق الباب مره اخري وقال بحده .
-افتحي الباب ..
استمر الصمت ..اللعنه فهو يكاد ان يفقد السيطه علي غضبه وسيستيقظ الوحش النائم بداخله ليقول مره اخري بصوت عالي ..
-اذا لم تفتحي هذا الباب سأدخل ..هل تسمعيني ..
قالها بعصبيه حتي انه لم ينتظر ردها وقام بفتح الباب بقوه شديده ليدخل الي الغرفه بعاصفته ..

I DIDN't KNOW -لم اكن اعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن