~ أحمر ~
لونٌ كغيرهِ من الألوان. ذو إنطباعين مُختلفين مُتناقضين. يراهُ بعضٌ عاطفياً مُحبّاً. مرخيًا للأعصاب و يشير للفرح. لكنهُ في الوقتِ ذاتهِ يشير للخطر و أخذ الحيطه. و مُلفِتٌ للأنظار و مثيرٌ للأهتمام.
|
|
|
|
|ياله من لون يحمل العديد من المعاني المختلفة
فهو يعتمد على ما يمر به المرء من تجارب في
حياته ، و بالنسبة لشخص مثلي قضى معظم حياته
وهو محتجز بين أربعة جدران متصدعة وينام على
تلك الأريكة القديمة و المهترئة و يقضي يومه بقطعة
رغيف متعفنة فهذا اللون كان بمثابة المنقذ لي ،
بدأ هذا الهوس منذ أن رأيت بعض قطرات الدماء
تنزلق من على يديّ أخي الصغير قطرة ، قطرة
بعد ان جرحته بالمقص بغير عمد ،
هو تألم قليلا و لكنه قام بلعقه دون أي إكتراث ليكمل
اللعب مجددا هو لم يكن يعرف أنه بمجرد رؤيتي
لهذا اللون أنا و أخيرا شعرت بالحياة تنبض في قلبي
أردت رؤيته مجددا و بشدة
شعور التشوق و اللهفة لذلك كان يسيطر علي من
رأسي إلى أخمص قدماي
أريد رؤيته ، أريد رؤيته ، أريد رؤيته
كنت أردد ذلك بإستمرار في عقلي ولم أجد نفسي إلا
وقد رفعت يدي حاملة المقص موجهة إياه نحو أخي
و الإبتسامة قد رسمت بالفعل على أكمل وجهي
غرست المقص داخل فخذه الأيسر و قد أحسست
بأنسجته تتمزق ببطئ و الدماء تندفع بالخروج
لأستيقظ من غفلتي سريعا أثر إصطدام بعض من
قطرات الدماء على وجهي أثناء تناثرها في الهواء
لأسحب المقص الذي كاد أن يحدث ثقبا في ساقه
النحيلة عندها قمت بالسماح لأذني لسماع صوت
صراخه المتألم الذي بدأ يصبح مبحوحا و رأيت
دموعه التي تذرف كالشلال من عينيه التي إعتلتها
نظرات الخوف ، الدهشة و التساؤل
لكنه يسرع بجمع شتات نفسه، كل ما يجول في عقله
الآن هو الفرار بسرعة من هنا
هذا المشهد الذي يفترض به أن يكون مؤثرا أنا
إعتبرته كتسلية بالنسبة لي ، لقد كنت أستمتع بالفعل
وقبل أن يحاول الهرب أنا قمت بطعنه للمرة الثانية
وهذه المرة كانت بساقه اليمنى ليصرخ بشدة تكاد بها
حباله الصوتيةأن تنقطع ،
حينها شعرت أنني أريد تكرارها ثلاث و أربع و خمس
و مرات عديدة لقد عجز عن الحراك لذا هو أصبح
يتوسل إلي أن أتوقف
ولكنه لم يكن يكلم أخته بل شخص آخر جرد قلبه
من الرحمة و كل ما يرغب به هو الإستمتاع
لذا إستمريت بفعل ذلك لأشعر بزفراته ترتفع واحدة
تلو الآخرى و قبضته التي كانت تمسك بملابسي
ترتخي شيئا فشيئا
و فجأة توقف عن الصراخ ---
المكان أصبح يعم بالهدوء، هل هو قد مات ؟؟
مخلفا وراءه ذلك السيل من الدماء الذي ملئ أرضية
الغرفة، هو قد مات فحسب ...
وقتها أتذكر أنني أطلقت ضحكة قوية خارجة من
أعماق السواد الذي كان قابعا بأعماقي و قمت
بتفريغه أخيرا
|
|
|
|
|{مثل تفاحة كانت لتنضج و لكنها إختارت لنفسها الذبول والتعفن }
أنت تقرأ
𝐑𝐄𝐃
אימה- أَحّمَرٌ . " فَقَطْ عِنْدَمَاْ يَتَحَوَلُ مُجَرَّدَ لَوّنٍ إِلَىْ هَوَسٍ وَ ذُعّرٍ لِلْبَعَضِ " . ⚠️يحتوي على مشاهد عنيفة 𝚜𝚝𝚊𝚛𝚝𝚎𝚍 𝚒𝚗 18-3-20 𝚏𝚒𝚗𝚒𝚜𝚑𝚎𝚍 𝚒𝚗 ...