((الفصل الأول))

3.9K 131 19
                                    

_________(( أتمنى لكم قراءة ممتعة))_________
_______________________________________
ماما؟!....عشان خاطري ماتقوليش لبابا.....حتي لو ماقولتلوش ي ابني أكيد هيعرف....ما أنا مش هقوله....إنت بتعيط ليه دلوقتي....مافيش حاجه تستاهل....إنت عملت اللي عليك وربنا ما أردش هنعترض يعني....قوم كده إغسل وشك وروح نام....وهوا لما يجي هقوله لسه ماجبهاش وبكره نشوف حل....مش هيصدق....مش هيصدق....أنا مش عارف أعمل....أأنا همشي....استني بس هتروح فين دلوقتي....واكيد زمانه جاي استنى....وبمجرد أن فتح الباب....إنت رايح فين....ك ك كنت نازل أجيب عيش....عيش ايه إنت هتستعبط....وبعدين مش أنا قولتلك تروح تشوف النتيجه بتاعت....عملت إيه....ما ما ماأنا لسه ماجيبتهاش....وهنا تنزل على وجنته صفعه مدويه أطاحت به أرضاً....أنا قولت مليون مره مابحبش الكذب....اخلص وقول الحقيقه....الآخر وهو يبكي من قوة الصفعه....ماجيبتش مجموعها....وهنا ينفجر الآخر غضباً ويقول : ازاااااي....بعد كل الفلوس اللي صرفتها دي وف الآخر ماتجيبش حاجه ي فاشل....إنت فعلاً عايز تتربي من جديد....عشان تعرف إني لما قول كلمه تتسمع....لما اقولك تذاكر يعني تذاكر.... أمك هي اللي دلعتك....هي اللي كانت بتداري عليك لما كنت بتروح تتسرمح مع إصحابك الصيع ع القهاوي....كنت حاسس بس كنت بكذب نفسي....وهنا تتدخل والدته وتقول الحاجات دي أرزاق....وربنا عايز كده سيب الواد ف حاله بقى حرام عليك.....اخرسي انتي مش عايز اسمعلك صوت وادخلي جوه....ا انت هتعمل ف الواد ايه....الأخر وهو يحبها في الغرفه هربيه....ثم خلع حزامه وإنهال عليه ضرباً لدرجة أن فقد المسكين وعيه....فيقوم بإيقاظه وطرده خارجاً.... بابا استنى عشان خاطري....بابا....ي ماما....ماما....قوليله يدخلني.....مامااااااااا......وهنا ينتفض مذعوزاً من نومه وهو ينادي والدته ببكاء....لتأتي الأخرى من الخارج مهروله وهي تقول : مالك ي عمر بتزعق ليه....وعندما اقتربت منه احتضنت بشده وقالت : اهدي....اهدي....ليسكن الأخر لثوانٍ ثم ينتفض وهو يقول : روحي شوفي كنتي بتعملي إيه أنا كويس.

شهد وهي تخرج من الغرفه : حاضر....اللي تشوفه....انا ف المطبخ لو احتاجت حاجه ناديلي....فهي اعتادت هذه الكوابيس ولم تعد تسأله.

لم يرد الآخر وإنما أخرج علبه سجائره وأشعل واحده وأخذ يدخنها بتوتر....لتدخل شهد ثانية وتنزع السيجارة من يده وتقول : قوم افطر الأول وبعد كده دخن براحتك.

رمقها الآخر بغضب وقال وهو يجز على أسنانه: وانا قولتيلك قبل كده ماتعمليش الحركه دي عشان بتعصبني....ثم أخذها من يدها وقال بحده : اطلعي بره....عايز اقعد لوحدي.

شهد ببكاء : ب بس أنا خايفه عليك.

عمر بغضب : وانا مش عايزك تخافي عليا....ويلا امشي من هنا....لتنصرف الأخرى حزينه باكيه من معاملته الجافه تلك....ويظل هو يدخن سيجارته ويفكر طويلاً بذلك الكابوس الذي يتردد عليه دائماً....ليفيق من شروده على صوت منبه هاتفه فيغلقه ويذهب بإتجاه خزانته ويخرج ملابسه ويدخل الحمام....وبعد مده يخرج مرتدياً ملابس رياضيه تلائم جسده كثيراً ويذهب ليمشط شعره....ويخرج من الغرفه ليجد البيت هادئ تماماً ولا يوجد أثر لشهد فيذهب لغرفة المكتب ويفتح أنوارها ويقول : لسه برضو بتستخبي زي العيال الصغيره....ومن ثم جثي على ركبته وأكمل : إطلعي يلا وبطلي شغل العيال ده....فلم يجد رد....فيقول : خلاص يبقى خليكي مكانك ومش هوديكي لمامتك الإسبوع دا....لتنتفض الأخرى من مكانها ويُخبط رأسها بالمكتب فتقول بألم : خلاص خلاص....قومت اهو.

(( الإبن الكبير)) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن