((أتمني لكم قراءة ممتعة))
((في غرفة هاشم الأسيوطي بالمستشفي))
كان الجميع يلتف حول سريره وينظرون له بحسره الي ان دخل عمر لتتوجه الانظار كلها نحوه....لم يعيرهم اهتمام وانما ذهب ليجلس علي الاريكه القابعه بنهاية الغرفه....فيطلب هاشم من الجميع الخروج ليتركوه بمفرده.
هاشم بندم : عارف اني مهما قولت مافيش حاجه هتغير موقفك....واني قسيت عليك كتير....بس كل اللي عايزه منك دلوقتي تسامحني....عايز اموت مرتاح.
عمر بحده وهو يقوم من مقعده مقترباً منه : دلوقتي عايزني أسامحك!!....بعد ايه....بعد ما عيشتني اسود سنين حياتي....دا انت خليت حياتي جحيم ي اخي....قولي بس انا هسامحك علي ايه ولا ايه....اسامحك علي كرهك ليا وجحود قلبك عليا....ولا علي ضربي السنين اللي فاتت دي كلها....مين ف سني لسه ابوه بيضربه.....هاااااا.....قولي.....مين.....ثم بدأت دموعه تتساقط ويقول بانهيار : حرمتني من امي طول حياتي وبعدتها عني....وهي البني الادمه الوحيده اللي حبتني....كلكوا كنتوا بتكرهوني وبتعاملوني كاني بشتغل عندكوا....فضلت ولادك التانين عليا قعدتهم ف قصرك ورمتني انا ف شقه ايجار وكنت بتخليني ادفع ايجارها.....جوزتني غصب عني واحده مابحبهاش وانا لسه عيل ماعرفش حاجه....دخلتني كلية مش عايزها ومنعتني اشتغل ف الحاجه اللي بحبها....تقوم بعد كل ده عايزني اسامحك....كل ده ليه....انا عملت ايه لكل ده....ليه كل الكره والقسوه دول يبقوا من نصيبي.....ليه....عارف انا كام مره فكرت فيها انتحر واخلص من الظلم اللي انا عايش فيه....عارف كل مره كنت بتمد ايدك عليا فيها كنت بكره نفسي واكرهك اكتر لان وقتها بحس اني مش راجل....واني مكسور قدامك....كنت ببقي عايز اموت وارتاح....عشان كده انا عمري ما هسامحك.
هاشم ببكاء : بتكرهني.؟!.
عمر بقسوه : بكرهك دي كلمه قليله ع اللي عملته فيا....دا انا اشوف العمي ولا اشوفك قدامي....وبعدين دي اللي وجعتك اوي....بس عارف....انا بكرهك لدرجة اني فكرت مره اقتلك....بس رجعت ف كلامي لان خساره اتسجن ومستقبلي يضيع عشان واحد زيك.
هاشم بانهيار : انا مش مصدق....انت اكيد مش عمر ابني.
عمر بقسوه : بتعيط ي هاشم بيه....انت نسيت ان العييط بيبقي للبنات بس ولا ايه....بس اقولك عيط....عيط من هنا لحد ماتموت....ما انا ياما عيطت وعمري ماصعبت عليك....ثم اكمل بسخريه : ابنك؟!....يااااااه.....تصدق اشعرت...طب كويس انك فاكر....دا انا كنت فاكرك نسيت.....عمر اللي انت مش عارفه ده....انت اللي خليته يوصل لكده....خليته بقي قاسي وبيعرف يكره....خليته نسخه مقرفه منك.
هاشم برجاء : سامحني ي عمر....انا مش طالب منك غير كده.
عمر بقسوه : اوعي تكون فاكر اني لو سامحتك دا هيشفعلك عند ربنا....ربنا مش هيسيب حقي اللي ماعرفتش اخده....بس برضو عمري ما هسامحك....وهسيبك تتعذب كده بحق كل يوم عيشتهوني وانا كاره نفسي.
أنت تقرأ
(( الإبن الكبير))
Romanceإنه المعقد المنبوذ كما يدعوه الجميع....هو الفتى المظلوم من بين إخوته....هو الغامض الصامت دائماً....ليس له حق الإختيار....فدائماً هناك من ينوب عنه....برغم كل القسوة التي تجرعها طيلة حياته....إلا أنه نشأ حنوناً كوالدته متحليا بشيمها النبيله....وحمداً...