((الفصل الثاني))

2.5K 101 3
                                    

______((في بيت المرحوم أمجد الغزالي))______
سميحه : مش ناويه بقي تجيبيلك حتة عيل يملي عليكوا البيت.

شهد بإستنكار : عيل؟!...انتي يعني شايفه عمر بيحبني لما هيخلف مني....دا أنا بطلع الكلام منه بالعافيه....ثم اهتز صوتها وأكملت ببكاء : علي طول سايبني لوحدي....أيام كتير بيمشي م البيت وانا نايمه ويرجع وانا برضو نايمه....كإنه قاصد مايشوفنيش....تقومي عايزاه يجيب ولاد....أنا مش عايزه حاجه بس غير أنه يحبني....نفسي مره أحس أنه فعلاً بيخاف عليا....أو غيرته عليا تبقي حب....لكن لأ....غيره لمجرد إني مسؤله منه وبس.

سميحه بحنان وهي تربت علي كتفها : الصبر ي حبيبتي....عمر ماشفش قليل ف حياته....طالما انتي بتحبيه يبقي لازم تتحمليه.

شهد بحيره : انتي ليه ي ماما مش عايزه تقوليلي هوا اتجوزني ليه....وليه كل اما أسألك تتهربي مني.

سميحه بمراره : ما تفتحيش ف اللي فات يا شهد....اللي حصل حصل.

شهد بإصرار : بس أنا من حقي اعرف ي ماما.

سميحه بإيجاز : خلاص ابقي إسأليه لما تروحي....وقومي يلا البسي عشان مانتأخرش علي عمك.

ويمر اليومان بسلام....ويأتي عمر لأخذها....كانت شهد تحاول ألا تريه وجهها....وهو لم ينتبه في البداية....ولكن بمجرد وصولهما لاحظ إحمرار وجهها الشديد فيقول : إنتي وشك ماله أحمر ومليان حبوب كده ليه....إنتي كويسه.

شهد بتوتر : ماما كان عندها كريم مرطب منتهي الصلاحيه وحطيت منه وماخدش بااالي.

عمر : طب ماقولتيش ليه كنت عديت ع الصيدليه جيبتيلك حاجه بدل ما وشك متبهدل كده.

شهد بكذب وعيناها تزوغ في كل النواحي : ما ماما جابتلي.

عمر لم يصدقها فهو يعرفها جيداً ولكن لم يضف تعليق....كانت شهد ملازمه غرفتها منذ وصولها وتركت عمر يجلس بمفرده علي غير عادتها....تعجب من موقفها ذاك....كان متردداً....أيذهب ليطمأن عليها أم يتركها وشأنها....فكر كثيراً ولكن في النهايه قرر أن يذهب لغرفتها....كانت هي تدعي النوم وهو يعلم ذلك....فيقول بضيق : شهد بطلي تمثيل وقولي مخبيه عني إيه.

لكنها لم ترد وظلت ثابته علي موقفها....فيقول ثانيةً : شهد....بطلي تمثيل وقومي....لم تستجيب أيضاً....استفزه ذلك جداً لدرجة أنه نادي عليعا بصوتاً جهورياً جعلها تنتفض مذعوره....وبمجرد أن لاحظ إحمرار جسدها قال بعصبيه : برضو....برضو اكلتي شوكولاته....انتي ي بنتي مابتحرميش.

شهد بإنكار : لأ ماكلتش.

عمر بسخرية : لأ ماهو واضح انك ماكلتيش خالص....ثم أكمل وهو يفتح خزانه صغيره بجانب الفراش....كنت عامل حسابي وجايب حقنه إحتياطي....وهي بمجرد أن سمعت تلك الكلمه إنتفضت بذعر وهي تقول : لا لا أنا كويسه مش هاخد حقن أنا.

(( الإبن الكبير)) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن