partie 12 ||2 **

674 40 5
                                    

.
.
.
.
.
.
هل سبق و ان شعرتم بالرغبة القاتلة في الموت ؟!
هل شعرتم يوماا ان وجودكم في هذه الحياة لا طعمة له البتة !!
انه شعور مؤلم اشعر بقلبي يتمزق و ما عساي سوى اصدار انآت الم مع قطرات مالحة تسير على وجنتي على خط مستقيم !
لم ابكي البتة ! نعم ربما هذه المرة الاولى بعد العديد من السنوات العجاف التي جعلتني مجردة من الاحساس !
فقط شعرت ان كل شيئ عشته كان فقط متاهة حقيقية و عالما افتراضيا لم اكن انتمي اليه قط ! في لحظة انقلبت كل الموازين لتنزل علي موجات الماضي
كأنما خناجر زرعت في قلبي دون رحمة ~
انا فقط فتاة لقيطة نكرة لا وجود لي من الاساس في هذه الحياة القاسية فقط ضيفة حلت لتعذب ~
في لحظة تذكرت طفولتي المريرة بكاءي كل ليلة تحت لحافي و انا اكتم شهقاتي خوفا من ان اتلقى ابضرب مرة اخرى !!
انا تلك الفتاة التي لم يكن لها حتى لقب لم تكن حتى مجرد رقم ديمغرافي ~
هي لم تكن موجودة فقط نكرة !!
انا تلك الفتاة التي ما فارقت الدموع مقلتاي البتة ....تلك الفتاة التي تعرضت لنظرات الشفقة اينما حلت !
تلك الفتاة التي لم تنبس حتى بكلمة امي او ابي كانت وحيدة مجروحة و ملتاعة فقط الم السياط التي تحل بجسدها هي من تحعلها على يقين انها للتو تتنفس !!!
لم اذق طعما للسعادة و لم ابتسم بصدق انا تلك الفتاة التي حتى بعد مغادرتها للجحيم لم ترحمها ايدي البشر !!
تلك الفتاة التي شربت من كأس الويل و السم لتتعلم حركات غبية تجعل المتفرج يسعد !!! تلك الفتاة التي حجزت في غرف من الثليج لكي تحسن اتقان كل شيئ لا للخطئ !!!
انا تلك الفتاة التي دهست بسيارة في ذلك الشارع المزدحم بالناس ليقى جسدها على الارض مخضبة بدماءها و دموعها التي سقت الارض من كثرة ما سالت !!!
انا تلك الفتاة التي بقت عامين في غيبوبة مجهولة المصير ممزقة بين الخيال و الواقع !!
و عندما استيقظت لم تجد لا من يحميها و لا من يوفر لها حظنا دآفئا تلك الفتاة التي احتيل عليها لتلقب اشخاصا لا تمد لهم بصلة اقربآئها و التي لم تسلم من شرهم ايضا !!!
تلك الفتاة التي تعمل ليلا نهارا في المقهى و السيرك اضافة الى الدرآسة تنسج اوهاما ••
ابتسامة تسللت الى شفتي حقا حالي ترثى الى الشفقة !!!
انت لا شيئ يوري !!
يوري من تكون ؟!
هي ليس سوى لقيطة نكرة ~

هذه الحقيقة تجعل فؤادي يصرخ من الالم هل تراني ارتكبت خطئا ما ؟؛
لم تستمر الحيآة بتمزيقي و قتل اي لحظات سعادة ؟!

-

نظرت الى تلك الامطار التي تنزل على الارض هاتفي يرن و لست آبهة البتة ....
فقط افكر ! اضم جسدي و شعري يغطي ساقاي العاريتين *

انا اكتفيت بالفعل لم تعد لي القدرة لمجابهة اي شيئ نهضت لاسير تحت المطر ....في ذلك الشارع المظلم لا يسمع سوى صدى الرياح التي تعصف بجسدي و تحرك شعري كيفما تشاء
....لطالما انتظرت انقشاع الظلمات عن الشمس و آمنت ان بعد كل الم فرج
لكن اصابتي الكرب و لم يصبني الفرج !!
لست ابالغ و لكن حينما تجرب و تكتشف ان كل ما مررت به ليس الا تخيلآت حياة تافهة لفقت بالاكاذيب و ان الجميع يعلم عن ماضيك و ماعيتك سواك ستعلم معنى الالم الحقيقي !!!
اين ساذهب من انا ؟!
كل هذه التساءلات في عقلي و ما من احد مجيب !!!
.
.
.
.
كنت قد تبللت بالفعل و لكني قط لم امل السير دون وجهة في هذه الليلة الدامسة التي تشاطرني احزاني نظرت الى اين قادتني قدماي انه النهر ~
لطالما كان شاهدا على ضعفي لطالما سمع صراخي و اناتي الفآترة •••
صعدت على الجسر انا بالفعل قد مللت هذه الحياة و ما عدت قادرة على المواصلة فساقي قد قيدتا باسلاك حديدية و اصبحت عاجزة عن السير!!
اغمضت عيني و مسحت دموعي و كنت متأهبة على الوقوع ~

حــشرة الشتاء ! The Insect Of The Winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن