-2-

52 4 21
                                    

حملت ذاك الصغير الذي يحاول الهرب بين ذراعيها بإحكام وهو يواصل الصؤاخ ويحاول إبعادها.

نزلت ذاك الدرج المظلم الذي يخيفه لتفتح الباب الصدئ الذي أصدر صوت مزعج.

دفعت الصغير إلى داخل تلك الحجرة البارده وربطت قدمه بتلك السلسه الحديديه المثبته بالجدار.

"أمي...أمي أرجوكِ أمي أخاف البقاء هنا"

قال ذاك الطفل الصغير وهو يرجوا أمه.

أمه ووالده اللذين كانا حنونين عليه بعد تبنيهم له من دار الأيتام وبعد عدة أشهر أصبحى أسوء من الوحوش معه!

ولما!

بسبب إختلافه!

بسبب أنهما ظناه وحشاً بالرغم من أنهما الوحوش الحقيقين.

دفعت يده الصغيره التي تتشبث بطرف فستانها وخرجت لتغلق عليه...

~~~~

"أبيييي أريد الذهاب واللعب مع بيكهيوووون"

قُلتُ بغضب طفولي بينما أضرب بقدماي الصغيرتين الأرض لعله يوافق.

"حسناً...سآخذك هيا اذهبي لأمك لتجهزك"

"حااااااضرررر"

كُنتُ سعيده جداً لأنني سأذهب للعب مع صديقي بيكهيون.

~~~~

" أبي"

حملني ووضعني بحضنه وأمسك بوجنتي المنتفخه وقرصها لأعقد حاجباي بإنزعاج.

"حسناً تركتها...ما الأمر يا صغيرة بابا الجميله"

"بيكهيون يده ليست بيضاء"

قلتُ بإستغراب لينظر لي بعدم فهم.

"ما الذي تقصديه بأنها ليست بيضاء صغيرتي!"

"بها ألوان وقال أنها تؤلمه وأشار هنا وهنا أنه يؤلمه"

قلت له وأنا أشير لظهري وصدري لم أكن أعلم كيف أخبره بأنه يتم ضربه ضرباً مبرحاً بعمري ذاك...

"أيضاً هو لا يأكل"

أمسكني أبي من كتفي وهو ينظر لي بجديه وقال

"تابعي! ماذا تقصدين بذلك أنه لا يأكل"

"السيده ماما بيكهيون لا تضع له طعام فقط لي وهو يرفض عندما أخبره أن يأكل ثم يقبل ويأكل معي عندما تذهب ماما بيكهيون"

"اوه....لا بأس صغيرتي بيكهيون لابد أنه أكل قبل مجيئك، اذهبي والعبي الآن"

~~~~

ذهبت لمنزلهم بسرعه بعدما سمعته من أبنتي هل يعقل أنهم يسيئون معاملته!!

أوقفت السياره وهرعت منها لمنزلهم بسبب سيارات الشرطه المجتمعه هناك....

"عذراً أنا صديق صاحب المنزل ما الذي يحدث"

"تم قتل صاحباي المنزل"

إتسعت عيناي برعب

"ماذا عن الطفل!!!"

"لقد وجدناه ونقلناه للمشفى إتضح أنه مصاب بجروح ورضوض كثيره بأنحاء جسده وسوء تغذيه كان مغمى عليه عندما وجدناه"

"يا اللهي...ماذا عن القاتل"

"يبدو أن القضيه ستغلق لعدم توفر أدله كافيه، ستسجل كقضية اقتحام بدافع السرقه والقتل"

يُتبَع~

اقترحولي اسم بارت

سيلفيا(جاري تعديل الروايه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن