زيارة الماضي

71 23 18
                                    

    روزماري، آنسة روزماري هيا إستيقظي!، وبعد محاولات لأيقاظها دامت نصف ساعة متواصلة، ها هي تنهض صارخة بغضب:

~ لماذا توقظينني يا آنجيلا؟؟ كم الساعة الآن؟!

~ لقد قال لي السيد إدوارد أن أقظكي، والساعة الثانية والنصف ظهرا يا آنستي.

~ ولِما قال لكي أن توقظيني؟.

~ ستذهبون بعد ساعة لمزرعة عمكي ريبورت.
    لا أنكر صدمتي والأغرب من ذلك أنه المكان الذي بدء به كل شيء! ما الذي تنوي له يا إدوارد؟، تبًا كيف سأبقى بمكان سبب إنهيار حياتي بهذا الشكل؟!.

نزلت متوعدة له فكيف سأبقى أنا وروهان في السيارة كل تلك المدة، هذا كل ما كان يشغل تفكيري فهو لا يستطيع الفك بيننا إن أعلنا الحرب!، يود الإصلاح بيننا وهو لا يمكنه ردعها إن تمردت قد تقتلني!... هذا إن لم أقتها أولا!، لا تسألوني بعد الآن من أين لي هذه القدر من الجنون فقد علمتم!، هذا الشيء الوحيد الذي ورثته عنها!.

    رحت قائلة فور رؤيتي له يحتسي الشاي مع روهان ولا يبدو أن روهان تقل عني غضبًا فخدعها بكأس شاي:

~ ها يا إدوارد بحقك أجننت؟!، أنت لا تعرف ما الذي سيحدث بهذه الرحلة وأنا، هه لن أخاطر!.

   قال بقمة الهدوء وكأنه لم يسمعني:

~ تعال يا روزماري إحتسي كأس شاي معنا وبعدها قولي ما تريدين، أو بالأحرى وبخيني كما تريدين.

الغريب أنني قبلت، ونطلت علي حيلته رغم معرفتي بها قبل وقوعها وبعد أن إنتهينا سألنا:

~ إذا ماذا تردن؟.

   صرخنا بصوت واحد :

~إن لم تكن ترجو الموت لا تفتع الحماقات!.

   لحظة لإيقاف الومن رجاءًا فما الذي يحدث هنا؟! ولأول مرة في التاريخ تتشابه أفكارنا!.

   صَفق قائلا:

~لم يجتمعا في حياتهما على أمر وعندما إجتمعتا كان على قتلي؟!.

   نظرت لي روهان بضع ثواني وبتسمت!، بقائي مع هذه العائلة معناه جنوني بلا ريب، ولكن هذه الإبتسامة قد تكون علامة على التقدم بماذا لا أريد أن أعلم فلا أتوقع كيف قد تكون حياتنا بلا مشاكل.

   فهمت محاولة إدوارد وبتسمت له فههم قصدي ورد لي الإبتسامة بؤخرى، أتعلمون لا أعلم كيف تستطيع روهان حب إدوارد وكرهي في آن واحد فكل من رآنا ظن أنني توأمه، قد يكون هذا سبب كلامي الفظ معه وعدم مناداته بوالدي أما روهان فلا أقوى على نطق أنها أمي فحتى إن تحسنت علاقتنا لن أستطيع مناداتها بوالدتي فلساني لم يتعود على ذلك!، أتعلمون شرودي الكثير يشكك الناس بأني مريضة!.

   وقفت قائلة بعد عودتي من شرودي:

~إدوارد، هل أجهز نفسي؟.

زهرة الذكريات{Heart of ash}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن