Cuz of depression × كاي

🖤50🖤

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فصَل القبلةَ بعدَ فترةٍ ليستْ بالقصيرة ثمَّ ابتعدَ عنها...أو بالأحرى حاول

لأنَّها لم تفكَّ حصار ذراعيْها على عنقهِ الذِّي احمرَّ لشدَّة تثبُّثها به

"أنا في النهايةِ رجل..و لوْ كانت حالتي المزاجيَّة سيئة"

ينطقُ تلكَ الكلماتَ بعدَ أن استردَّ بعضًا من أنفاسهِ و استسلمَ ليدِها التِّي تجذبهُ نحوها كي تصلَ بينَ جبهتيْهِما الحارَّتيْن

"و أنا في النهاية فتاة تحرِّكُها العواطِف، فلا تجبرْني على إساءةِ فهمِك"

ابتسمَ بسخريةٍ و حاول الابتعادَ عنها فتركته راضية لا مجبرة

هوَ غادرَ دونَ أن يقولَ أيَّة كلمة

و هي راقبته من بعيدٍ بابتسامةٍ واسعة

فما فعلهُ كانَ كافيًا جدًّا لها

~©~

"تقبِّلني و ترْحلْ؟! أتَّصل بك فلا تردُّ علي؟! تعودُ إلى المدرسة فقطْ لكي تتجاهلني و لا تنظر إليَّ عمدًا؟! بادلْتَني ثمَّ جعلتَ منِّي قمامَة؟!"

ضربها الجنونُ من نوعٍ خاصٍّ...جنونٌ جعلَ منها كاذبةً في نظره، فهيَ لم تتَّصل به، كان بإمكانها أن تمنعه من العودة إلى منزله ذلك اليوم بفضل عنادِها، و الأهمُّ أنَّها تعلم أنَّهُ لن يبادرَ في الحديث معها و رغمَ ذلكَ هيَ من تجاهلتهُ اليومَ عندما مرَّا بجانب بعضهما البعض...لأنَّ عقْلها كانَ مشْغولًا في أمرٍ ما

هوَ علمَ أنَّ بها خطْبًا ما فتجاهلَ الأعينَ الموجَّهةَ إليهما و سحبها من معصمها خلفه فاقتادتْ به صامتةً

"ماذا؟"

هوَ تفاجأ عندما وجدَ تلكَ السيارة مركونةً أمامَ الثانويَّة، و السَّائقُ واقفٌ أمام بابٍ خلفيٍّ فتحهُ مسبقًا في انتظارهما

"أعجبكَ تمثيلي؟ هيَّا اصعدْ!"

جيني نطقتْ كلماتها بمرحٍ ظهرَ بداخلها فجأةً، أمَّا جونغ آن فبقلَّةِ حيلةٍ استسلمَ ليديها اللَّتان تدفَعانهِ إلى داخلِ السيَّارة

~©~

"لمَ نحنُ هنا؟"

طرحَ عليها ذلكَ السؤال و هما فوقَ تلكَ التلَّة...يداهُ مكتوفتانِ و حاجبهُ الأيمن مرفوعٌ عاليًا لجهلهِ بما يجْري

جيني اكتفتْ بالابتسام بطريقةٍ مريبة و السَّيرِ تجاههُ بخطواتٍ بطيئةٍ

ثمَّ صفعته

"في البدايَةِ كنتَ تتجنَّبني لشعوركَ بالذَّنب صحيح؟"

تنكزُ جبهتهُ مرارًا و تكرارًا كي تجبرهُ على التراجع إلى الخلف، و هوَ عقد ما بين حاجبيه بتعجُّبٍ...ينفِّذُ أوامر القوَّةِ التِّي سلَّطتها عليهِ لا ضعفًا و خوفًا منها بلْ صدمةً ممَّا تفعله على عكس عادتها

أن تؤذي جيني كاي؟ هذا ليس من شيمِها

"أنا أعلمُ أنَّ أباكَ هوَ سببُ اكتئابِك...و سببُ فقداني لذكريات قيِّمة"

دفعتهُ مرَّة أخرى و لكنَّه لم يستجِب لها لسببين

الأوَّل أنها خفَّفت من قوَّتها، و الثَّاني أنَّ جسده على مشارف أن يطأ الحافَّة...فيسقُط و يموتُ مالكُه

هيَ أمسكت ياقةَ قميصهِ بقبضتيها كيْ ترجَّ جسمهُ بغيظٍ...قبل أن تضيف ما زاد من حدَّة صدمتهِ

"و أعلمُ أنَّ ذاكرتَكَ عادتْ قبلَ خاصَّتي، و أنَّك مجرَّدُ شبهِ كاذبٍ ضعيفِ الشخصيَّة...تحمي مجرِمَة!"

يدٌ واحدةٌ صارتْ ممسكةً به، بينما الأخرى توجِّهُ سكِّينًا إلى قلبِه

" تخطّطينَ لغرزِ هذا السكِّينِ في صدري لمجرَّدِ أنَّني أشبهه؟ جيني"

"نعمْ؟"

ذلكَ السؤالُ الإنكاري و الابتسامة الساخرة أجبراهُ على مبادلتها الابتسامة...لكنْ بإعجاب

"بما أنَّكِ كشفتِ كلَّ شيء على ما أظن...أشْعرُ بأنَّ حملًا قد انْزاحَ عنْ عقلي و قلْبي...ففهمتُ طبيعةَ مشاعري تجاهكِ"

هوَ لامسَ بأطرافِ أناملهِ قبضةَ السكِّين برويَّة، متعمِّدًا أن تصطدمَ أصابعهُ بخاصَّتِها..بينما لم تمانع جيني ذلك

"إذنْ أخبرني عن سببِ غضبكَ من هلعِ بيكهيون تلك الليلة...أغضبتك حالتي الصحية لأنها منعتك عن التمسك بعذرك الوحيد للرقص؟ و فعل ما تريد؟"

سألتهُ عمَّا شغلها طويلًا في تزامنٍ مع تحريكها لذلكَ النصلِ فوقَ صدره، مسبِّبةً لهُ قشعريرةً جميلَة

"كلَّا! فعلتُ ذلكَ بسببِ الغيْرَة"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~