🖤46🖤

182 29 32
                                    


استيقظْتُ مجدَّدًا بفزعٍ بسببِ هذا الحلمِ المتكرّر الذِّي بدأ بملاحقتي منذُ وقوعِ الحادث مع بيكهيون

يخيفني...يؤرقني...يجبرُ مؤشراتي الحيويَّة على الاضطراب

هذهِ المرَّة التقتْ عينايَ بجسده و استباحتْ أنفي، و عقلي، رائحةُ عطره الرجالي

كلُّ ما أذكرهُ هوَ أنَّهُ أجبرني على الجُّلوسِ على أريكتي و ذهبَ لصنعِ القهوة، أو شايُ الأعشاب الذِّي زعمَ أنَّهُ أخطأ في إعدادهِ لأنَّهُ لم يعدَّ المشروبين من قبل و بذلكَ لا يعلمُ الفرقَ بينهما

أنا أعلمُ أنَّكَ كنتَ تكذبُ عزيزي و أجهلُ السَّبب، لكنَّني سأشربُ ما تصنعُهُ لي و سأستمتعُ بطعمهِ مهما كان

ثمَّ أنتَ أمسكتَ بكتفيَّ و جعلتني أستلقي على ظهري فوقَ أريكتي...و أخذتَ مكانًا لكَ حذوي

تنبسُ لي ب "أنا لن أكونَ مدينًا لكِ بشيء"

تأخذني في حضنكَ تربّتُ على رأْسي، و كلَّما تحطُّ يدكَ على شعري تعيدُ قولَ نفسِ تلكَ الجملة المزعجة...مرّة و ثلاثًا و إلى الما لانهاية له

و رغمَ ذلكَ أنامُ بعمق

الآن أنتَ نائمٌ أمامي و أستمعُ إلى صوتِ أنفاسكَ الخافتِ راغبةً في أن أستغلّه في تهدئةِ نفسي و لكنَّني لا أفلح في ذلك

الدموع تتساقط دون سبب و شهقاتي تتعالى

أخفي رأسي في صدركَ لكتم صوتي...لكن  دونَ جدوى

أصابعٌ تلتفُّ حول جمجمتي و تأخذها كلها بداخل تلك القبضةِ الكبيرة فأرفعُ رأسي عاليًا بعد أن أبعدته عن صدرِك

أحدّقُ بعينيكَ و الابتسامةُ تنحتُ وجهي تدريجيًّا خلالَ مسحكَ لدموعي بإبهامك

تتملّكني الغبطةُ بسببِ قدرتكَ العالية على الحفاظ على وجهكَ الجامدِ هذا رغمَ كلِّ الظروف...و اللمسات

يرنُّ هاتفُكَ فتجفلُ و تبعدُ عنِّي يدكَ لتتناولهُ هو مكاني

تجلسُ على الأريكة و تردُّ على المتصل ببرود...و أنا أيضًا حرَّكتُ نفسي و جلستُ خلفك، أضمُّ رجليَّ إلى صدري و الفضول يتآكلُني

تنهضُ عن الأريكَةِ و الصَّدمةُ قدْ تملَّكتكَ

"ماذا؟! مسابقة ماذا؟!"

كلّا ليس هذا هو الوقت المناسب! ليسَ عليكَ أن تعلم أنَّني سجَّلتُ اسمكَ في مسابقةِ الرَّقصِ الآن!

و...لماذا تنظرُ إليَّ بهذهِ الطَّريقة العدوانيَّة؟!

______________________________________

Cuz of depression × كايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن