الَلوحة الثالثة

82 15 4
                                    

إنها الخامسة مساءً الآن و مازالت أقف بِالخارج مع الملازم أول كريستوف مارك لِحراسة الميشيل .

- أنا جائعة . قُلت أخيرًا بعد صمت ساد لِأكثر من ساعتين

- أنا أيضًا جائع ، لكن الچنرال أخبرنا أن لا نتحرك من هُنا .قال مُذكرًا إياي تعليمات الچنرال

- الى متي سِنظل هُنا ، بِدون طعام ؟ . سألته

- حتي يَأتي الملازمان الآخران لِلحراسة . أجابني بِتنهد

- متي ؟ سألته بِتنهد و تعب

- في التاسعة أوديت . أجاب و كانت نبرته كافية لِإصماتي . تنهدت و أخذت نفسًا عميقًا لِلثلج المُتساقط حول الميشيل .. مرت دقائق و قطع هذا الصمت صوت أودلف خادم الكنيسة قائلًا : أيها المُلازمان الاسقف يُريدكم .

- لا يُمكننا ترك الميشيل دون حِراسة . أخبرته

- سَنقف أنا و چوناثان حتي تنتهيا من حديثكم مع الاسقف . قال و خرج چوناثان من الميشيل و ابتسم لِي فَبادلته و استدرت لِكريستوف قائلة : أندخل ؟

- الچنرال أخبرنا الأ نتحرك من هُنا . قَال حازمًا

- لكن الاسقف يُريدنا . أخبرته

- إنها بِضع دقائق .قال چوناثان لِكريستوف مُبتسمًا لكنه لم يُرد على حديثه ، كُنت سأتحدث لكن خَرج الاسقف بِنفسه قائلًا : لما لم تدخلا بَعد ؟

- إن الچنرال أخبرنا الأ نتحرك من هُنا. أجاب كريستوف

- هيا لِتدخلان الآن ، هاتفته و لَقد وافق على دُخولكما . اجاب الاسقف

- ومن سَيقف غيرنا ؟ سأله لِنجد شُرطيان من القوات قائلين : أخبرنا الچنرال أن نقف لِنحرس الميشيل حتي تخرجا منها . قال و ألقي التحية العسكرية لِنا فَبادلتهم و دخلنا مع الاسقف و الخادمان لِلكنيسة .

كانت الكنيسة دافئة لِلغاية و هادئة ، تَبعث الطٌمأنينة على النفس ، فَمن يجرؤ أن يقتحم الميشيل لِيسرق !
جلسنا فِي مقاعد مُقاربة من تمثال المسيح المُصلب و قال الاسقف : لِتدفئوا قليلًا و أخرجوا مع الخادمين لِتناول الطعام ، فَهم لم يأكلوا منذ الصباح أيضًا .

- لكن ستكون الميشيل فارغة .أجبت

- لا تقلقي أوديت ، الراهبات مَوجودات. قال الاسقف مُبتسمًا و تركنا . كان أودلف و چوناثان جالسين بِالجوار

- مُنذ متي و أنت تخدم بِالكنيسة ؟ سألته ، رفع رأسه مُبتسمًا و أجاب : منذ أن كُنت بِالسابعة من عُمري .

- و أنت أودلف ؟ و اتجهت بِنظري لِأودلف

- منذ أن كُنت في التاسعة . أجاب

J حيث تعيش القصص. اكتشف الآن