استيقظت فِي الصباح الباكر و تناولت فُطوري مع أبي و أمي ثُم قررت الذهاب الى الميشيل سيرًا . كُنت أستمع الى الموسيقي بِطريقي لِلميشيل و أتذكر بعضًا من حديث چوناثان بِالأمس حين قال أننّي جميلة و أخبرني أن فتاة أحلامه تُشبهني ، كُنت شاردة حتي وصلت الى الميشيل و دخلت لِأجد كريستوف جالسًا و بِجواره أودلف غارقًا بِالنوم.
- صباح الخير كريستوف .
- صباح الخير أوديت . قال
- كيف كانت لَيلتك ؟ سألته
- كانت بِخير ، ماعدا صوت شَخير هذا الخادم .. شكرًا علي سؤالك . ضحكت بِخفة و جلست جوار أودلف و صعد لِيستأذن من الاسقف ثم رحل . دقائق معدودة حتي استيقظ أودلف و تفأجا بِوجودي
- هل رحل الملازم الآخر ؟ سألني فاؤمت ثم أضاف : لم يأتي چوناثان بَعد ؟
- أجل ، لم يصل . فاؤم و ذهب لِتحضير بعض القهوة لِكلانا حتي دخل چوناثان
- صباح الخير چوناثان . قُلت مُبتسمة
- صباح الخير أوديت . قال مُبتسمًا
- أين أودلف ؟ سألني
- يُحضر بعض القهوة . أجبته فَاؤم و صعد لِلاسقف بِالأعلي حتي خرج أودلف و قدم لِي القهوة فِشكرته و أخبرته عن وصول چوناثان فَاستاذن الآخر و صعد لِلاسقف . نزل چوناثان مُرتديًا ملابس الكنيسة و خلفه أودلف لوح لي و رحل
- كيف حال والدك ؟ سألته
- بِخير ، سِيخرج اليوم من المشفي . أخبرني وكان يشعر بِالراحة
- هذا جيد . ابتسمت ثم أضفت : هل استطيع زيارته ؟
- ماذا ؟ نظر لي مُتسائلًا
- نحن أصدقاء ، هل يُمكنني زيارة والدك و الأطمئنان عليه ؟ سألته بِتردد
- أجل ، بِالطبع .قال مُبتسمًا و أعقب : شكرًا لِإهتمامك أوديت . كُنت صامتة و أفكر بٍه ، بِكل شيء يَجذبني به .
- چوناثان . نظرت له لِيلتف مُنتظرًا أن أكمل حديثي
- دعنا نَتواعد . أخبرته
- م.. ماذا ؟ سأل مُندهشًا
- حسنًا ، أنا أعرفك منذ بِضعة أيام ، لكن عقلي لا يكف عن التفكير بِك .. لِنتواعد بضعة أيام و إن لم نستطيع التعامل معًا لِننفصل . أخبرته و أنا أنظر له
- هل تمزحين أوديت ؟
- لا أفعل . أخبرته
- لا أستطيع مُواعدتك .
- لما ؟ قُلت أمس أن .. كُنت سَأتحدث لكنه أوقفني قائلًا : أوديت انسي الأمر ، نحن أصدقاء فقط . نظرت له بِصمت و اؤمت بِحسنًا. و جلست صامتة ، صامتة لِساعات طويلة .