كُنت جالسًا أمام التمثال بِجوار الملازم أول كريستوف مارك و أودلف مُناجيًا الرب حتي أخرجني من شُرودي أودلف قائلًا : ألن ترحل چوناثان ؟
- سَأرحل . أجبته و ألقيت عليهم التحية و خرجت من الميشيل . رَكبت سيارتي و أنا أفكر بِما يجب أن أفعله مع أوديت ، إنها حزينة و لم تأكل اليوم شيئًا و لا تريد أن تتحدث معي .
- حسنًا چوناثان لِتواعدها و انتهي الأمر ، فَأنت مُعجب بها كثيرًا و هي أيضًا و لكن هي سَتتعرض لِلكثير من الأذي بِسببي ، سَأخبرها بِكل شيء حالما يِنتهي الأمر . أخبرت نفسي ثم انطلقت لِمنزلها .
أرسلت لها رسالة و بعد مرور عشر دقائق كانت تقف أمامي و فأجاة قُلت لها : لِنتواعد أوديت أندريس .كانت تبدو مِذهولة لذلك أخبرتها أن نذهب قُرب النهر لِنتحدث قليلًا و بِالفعل وصلنا و لكن كنا صامتين حتي قالت أوديت : لماذا تُريد مواعدتي چوناثان ؟
- أوديت ، أنا مُعجب بكِ .
- هل أثرت شفقتك أو شيء من هذا القبيل ؟ سألتني
- أوديت ، كفا هُراءً .
- لقد أخبرتك أن ننسي الأمر .
- أوديت ، أنا أكن لكِ المشاعر مُنذ أن رأيتكِ أول مرة تركضين جهة الميشيل في أول يوم حراسةٍ لكِ و لكن مواعدتك ليَّ حقًا مؤذية ، أنا لن أستطيع الأهتمام بكِ أو أشياء من تلك القبيل ، أنا لا أصلح لِتلك العلاقات العاطفية بتاتًا . أخبرتها بِتنهد
طعم القُبلة الأولي كَتوتٍ غاص في سكر ، مثل الخمر نَشربها و لكن دُون أن نَسكر ، قِبلتني ، قائلة : لِننهي ثرثرتك الفارغة تلك چوناثان ، فَأنا أيضًا أكن لك الكثير من المشاعر .
- أوديت ! كُنت مندهشًا من تصرفها الجرئ !!
ابتسمت و نظرت لِي قائلة : ملامحك جميلة چوناثان ، أحب النظر لها دومًا ، ملامحك آسيوية . كانت تتأملني حقًا بِأعيونها الجميلة
- والدي كوري و أمي ألمانية . أخبرتها
- حقًا ؟ كانت مُندهشة فَاؤمت .
- هَل تتحدث الكُورية إذن ؟ فَاؤمت مُجددًا
- لِتعلمني إياها . أخبرتني فَاؤمت من جديد لِتبتسم مُتسائلة : لم أري والدتك مع والدك في الكنيسة حين أتي ؟
- والدتي مُتوفية .
- آسفة چوناثان . قالت لي و شبكت يديها بِيدي
- لا عليكِ ، لقد توفت بعد إنجابي ، لذلك أسماني والدي چوناثان . أخبرتها فِابتسمت وربتت على يدي .
أوصلتها لِلمنزل و عُدت .●●●●●
كان يقف أمام باب الميشيل ، متأملاً التمثال بِنهاية الكنيسة قائلًا : اسبوعين و يكون التمثال بين يديك كيم چونميون . ثم نظر لِلملازم و الخادم الجالسين أمام التمثال بِسخرية و رحل .