A worng wish/امنيه خاطئه

Part 1

في ذلك النزل القديم الذي يعجه الغبار 

وفي زاوية الغرفه تلك ستلاحظ الرجل العجوز روب وهو يقوم بحزم امتعته 

 يداه اللتان ترتجفان في كل مره يقوم باعلاء احدى اغراضه كدليلٍ على كبر سنه

لقد كان العجوز روب مرهفا بالاحساس لدرجة انه وفي كل مرة تتسلل يداه الى احد اغراضه القديمه يتأملها بحنية لفترة طويله 

واثناء حزمه لامتعتهِ صورة قديمة لفتت انتباهه وكعادة العجوز روب جلس يتأمل هذه الصوره القديمه حيث كان في ربيع شبابه و بكامل وسامتهِ كما هو يقول 

تحولت نظراته الحنينه للزمن تلك الى استغراب عندما تسللت عيناه الى المتواجدين في الصوره سائلا نفسه من قد يكونوا يا ترى'؟'

ولكن هل عليه بالفعل القلق بشأن من يكونوا وهو عجوز في أواخر عمره وبالفعل بدأ في نسيان تفاصيل يومه ؟

قرر العجوز روب ترك تلك الصوره في طي النسيان واخذ باغراضه لاحقا بزوجته بعد حضور الحافله 

انطلقت تلك الحافله المليئه بالمسافرين والمهاجرين كذلك لمدينة اخرى اكثر جمالا وأمانا 

تاركاً خلفه حفنة ذكرياتٍ لتدفن في ارض بلاده

.
.
.
.
.
.

.

وعودة الى عامنا الحالي 

1987/1/يناير 

حيث الثلج يتساقط على العاصمة الجميله مدريد في اسبانيا 

المدينة امتلأت بزينة يوم الميلاد و رأس السنة الجديده

فكيف للناس ان ينسوا اهم يوم في السنه 

!انه الاول من يناير

حيث الاطفال الصغار خرجوا للعب وصنع رجل ثلج جميل يرتدي معطفا

وبائع الكعك قرر ان يستغل فرصته ليبيع الكعك خاصته بسعر ارخص احتفالا بهذه المناسبه السعيده

ام الثنائيات فأفضل عدم التطرق اليهم...

وفي ظل هذه الفوضى الجميلة جلست احدى النساء تستمع بمشاهده الاحداث من خلف الشبابيك وكأنها تشاهد عرضا سينمائيا من خلف الشاشه 

تلك المرأه وللأسف لم تحظى بتلك السعادة والحظ الجيد اذ قرر زوجها الانتقال الى السماء تاركا خلفه ابنتان صغيرتان جميلتان لتعتنيَ بهما بمفردها تماما ودون اي مساعدة من احد