A worng wish/امنيه خاطئه

part 101

"انا لست بقادرٍ على تصديقكم يا رفاق"

بصوت مستغرب مندهش تحدث جوشوا الذي واخيراً التقى بجايكوب بعد غياب دام فترة طويلة

كان اللقاء دراميا اذ أن جوشوا كان على وشك البكاء لرؤيته جايكوب على قيد الحياة سالماً حيٌ يرزق

"ما الذي تفعله؟ وهنا في هذا المكان بالضبط؟"

بصوت شبه صارم تفوه جايكوب المحدق بالصغير أمامه طالباً شرحاً وتفصيلاً لكل ما شهدته عيناه اثناء هذه اللحظات

حينها فقط عم الهدوء وسط الحديث ليقاطعه جوشوا شارحاً في محاولة لملأ فضول الأخر

"انها فقط معاهده بين طرفين"

وسط الانظار المتسائلة التي تجولت نحوه عاود الشرح بصوت منخفض اكثر خشية سماعِ احدٍ حديثه

"معاهده تنص على الفائدة المتبادلة بين طرفين ، اقدم له المعلومات خارج المدينه بينما يحرر صديقاي المأسورين"

"لمَ قد يطالب صاحب مكانه مرتفعه كهذه معلوماتٍ من مراهق منك؟ وكيف كسبت ثقته؟" ضيق جايكوب عينيه بدا وكأن الشكوك تداهم عقله الفضولي أثر سماعه حديث الصغير ليقول جوشوا

"من قال أنني كسبت ثقته بعد؟ لم اكسبها! لكنه تقبل المعلومات التي اجمعها له برحابة صدر ، كما انه يعلم انني مقرب من لاري ، هو يحاول مداهمتي فقط للوصول إليها ، وانا احاول مداهمته للوصول الى رفاقي ، كلينا هنا بدافع المصالح"

"لمَ قد يحاول الوصول الى لاريسا؟ هل حدث شيء مهم اثناء غيابنا هل فوتنا احداثاً كثيره؟!"

عينان اورسولا المتسائلة كانت تشرق بلمعانها وهي تناظر جوشوا
جايكوب الذي لم يفهم ما الرابط الخفي بين هذا الرجل ولاريسا ولمَ يحاول محاولاته تلك للوصول إليها؟ أحدث شيء ما اثناء غيابهم؟ وعلى الأرجح هذا ما حصل

كايل الأخر الخالي من التعابير كان يراقب الوضع وكأنه متيقن من كل الاحداث دون الشعور بفضولٍ حول شيء كان يقف بعيداً بزاوية يستمع لحديثهم اثناء محاولته لأخذ راحة

"الكثير من الأمور حدثت" اجاب جوشوا وحينها بدأ فمه بالتفوه والحديث مدلياً بذاته عن كل ما عرفة وما يعرفه وما حدث وما يحدث
نظرات التفاجؤ اعتلت وجوه الجميع عدا كايل الذي اكتفى باعلاء حاجبيه تعبيراً عن اندهاشه في سماعه لتلك المغامره

"يال هؤلاء الصغار المجانين" بهمس اردف لنفسه قبل ان يغمض عينيه مستلقياً على الشجره