آسيرة لعينيه
الفصل السابع عشر
بقلم حنان درويش
في غرفة باسل في الفندق
فتاة: حمدالله على السلامه يا باسل
باسل :الله يسلمك يا حبيبتي
الفتاة :عملت أيه النهاردة
باسل :زي كل يوم ،آسر بيطلع الصبح لحد آخر الليل
الفتاة :لسه ما يأسش
باسل :لا لسه ،طب وأنتي أخرتها ايه
الفتاة: مش عارفه
باسل:علي فكرة آسر صعبان عليا قوي ،إنتي متعرفيش حالته عاملة إزاي ،تقريبا ما بيروحش الشركة وأهمل في شكله ولا بيأكل ولا بيشرب،شكله أتغير خالص عن أول مرة شوفته
بدأت الفتاة في البكاء عند سماعها لتلك الكلمات
باسل: وبعدين أنا مبقولش الكلام ده عشان تبكي ،انا بقوله عشان الموضوع لازم يتحطله حد ،وأديكي شوفتي بعينيك أنه بيحبك وبعدك عنه وجعه إزاي يا هنا
هنا :مش عارفه اقولك أيه بس أنا خايفة لأرجع تاني وألاقيه زي ماهو
باسل :طب ياستي جربي ،حتي عشان خاطر ابنكم اللي جاي
هنا :هفكر يا باسل وأقولك
باسل :براحتك ياهنا
ترك باسل هنا وذهب للمرحاض للأستحمام
أما هنا فجلست علي الأريكة تتذكر ما حدث
فلاش باك
لم تستطع هنا سماع المزيد من حديث آسر لحنين ،فأحست أنها علي وشك الأنهيار ،فأسرعت بأخذ سيارة أجرة وذهبت إلي المنزل علي الفور وصعدت إلي غرفتها وبدأت في البكاءفي تلك الأثناء رن جرس الفيلا فذهبت الخادمة لرؤية من القادم فوجدته شاب قمحي اللون ذو عيون ملونة
الخادمه:مين حضرتك
الشاب:أنا باسل ابن أخو أستاذ فهمي وجاي لسه من السفر ،هو هنا ولا لا
الخادمة:,لا ،الكل النهاردة في فرح آنسة حنين قريبة مدام سميرة
آه افتكرت مدام هنا لسه واصلة من خمس دقايق لوحدها
باسل:هنا أختي ,طب ممكن توريني أوضتها فين
الخادمة: حاضر يا أستاذ باسل ،بس لازم أقولها الأول
باسل :طب أنا جاي معاكي
وصلت الخادمة لجناح هنا وطرقت الباب
فتحت هنا باب الجناح لتجد الخادمة تخبرها بوجود شخص ما يريدها
كادت هنا تجيب عليها إلا أن باسل أسرع إليها وأحتضنها
باسل :,هنا ،حبيبتي وحشتيني قوي
فوجئت هنا بأخيها باسل أمامها ،بل أنه أسرع في إحتضانها مما جعلها مذهولة تمام وقالت
هنا:باسل حبيبي انت بجد هنا ،مش معقول ،انت واحشني قوي ،ياه كنت فين كل ده
كنت فين وسبتنا لوحدنا والدنيا عملت فينا اللي عملته
باسل: غصب عني والله اللي حاصلي كان صعب عليا
هحكيلك علي كل حاجه ،بس خلينا نرتاح الاول وتشربينا حاجة ولا يا ستي لسه خايبة زي ما أنتي
هنا:لا ما تخفش ، الدنيا علمتني كتير
توجهت هنا هي وباسل للداخل لغرفة المعيشة وجلسوا علي الأريكة
تركت هنا أخيها وذهبت للمطبخ لعمل فنجان قهوة
قدمت هنا لاخيها القهوة وبدأ يحكي لها علي ما حدث له في غربته وكيف سرقت الشقة المقيم بها وسرقت اوراقه الشخصية وكذلك الباسبور وتليفونه المحمول الذي قد تركه سهوا في ذلك اليوم
هنا :وعرفت بابا أمتي يا باسل
باسل:الله يرحمه يا هنا كان صعب عليا قوي وعمك فهمي بيقولي وبيعزيني ،الواحد صعبت عليه نفسه بجد ،بس هقول ايه ،دا أمر ربنا ،ربنا يجمعنا بيه في الجنة إن شاء الله
هنا : يارب
باسل'بس أنا ليه حاسس أنه في حاجة مضايكي ،وشكلك كمان كنتي بتعيطي
هنا :أنا فعلا كنت ببكي علي حالي يا باسل أنا هحكيلك اللي حصلي من ساعة ما بابا تعبحكت هنا لباسل أخيها ما حدث لها ،لكنها لم تحدثه عن آسر وما فعله لها خوفا من حدوث شجار بين أخيها وآسر
فاكتفت بالقول إن ابيها هو من اوصي بزواجها من آسر الذي كان مرتبط بابنة خالته بالفعل في ذلك الوقت
انتهت هنا من سرد ما حدث حتي وصلت الجزء الذي أخبر فيه آسر حنين بأنه يحبها
حزن باسل علي حال شقيقته هنا وما حدث لها
وقال لها:طب هتعنلي ايه دلوقتي
هنا:مش عارفه يا باسل ،انا هاين عليا اسيب البيت وأمشي بس ماما هي اللي أنا بفكر فيها
باسل :طب انتي متأكدة أنه لسه بيحبها ،يعني انتي ممكن تكوني سمعتي غلط
هنا:مش عارفه ،مش عارفه حاجة أنا دماغي هتنفجر من كتر التفكير
باسل :طب أنا عندي فكرة كدا
هنا:فكرة ايه
باسل:انتي تيجي معايا الفندق دلوقتي اللي أنا حاجز فيه وتقعدي لفترة لحد ما نشوف ردة فعل آسر ايه علي غيابك
هنا: حاضر يا باسل،
طب حضري شنطتك دلوقتي قبل ما حد يجي
هنا:طب وماما
باسل: مش هنقولها عشان لازم يبان عليها ،معلش هي هتتعب شوية بس لما تعرف السبب هتعذرنا
توجهت هنا لغرفة النوم واعدت حقيبتها ،وقررت ترك رسالة لآسر توضح فيه أسباب رحيلهافي الوقت الحالي
في جناح آسر وهنا
كان آسر نائما علي السرير وممسكا بيده رسالة هنا الذي تركته له وأخذ يقرأها للمرة المائة
هنا: آسر أنا سيبت الجواب ده ليك عشان أقولك إني عملت حاجات كتير عشان تحس بيا ،بس أنا اتاكدت دلوقتي إني مهما عملت مش هقدر اوصل لقلبك ،عشان حنين ساكنه فيه وأنا مش هقدر أستحمل كدا فأنا هخرج من حياتك للابد
ومش عايزاك تدور عليا،عشان مش هتعرف توصلنيآسر : ليه بس كدا يا هنا وأنا كنت عايز افتح معاكي صفحة جديدة
في الفندق
في جناح باسل
طرقت هنا غرفة أخيها باسل
باسل: خير يا هنا فكرتي
هنا :أيوة يا باسل أنا فكرت وقررت كمان
قررت إني ،،،،،،نهاية الفصل