رواية جديدة بيلا والوحش

25 0 0
                                    

"ألا تستمعي لتلك الشائعات التي تدور حولي يا امرأة؟! أنا لا اقرض أحدا المال! أنا لا أهتم بأي شخص لعين آخر، لذا احملي ما تبقى لديك من كرامة و ارحلي من الحفل ومن قصري على الفور!"

هدر في وجهها بتلك الكلمات مثيرا فضول من حوله الذين تجمعوا يشاهدون ما يحدث بين الأمير وبين تلك المرأة التي يبدو عليها الفقر المدقع، غير منتظر لرد فعل تلك المرأة، استدار بجسده مبتعدا عنها، ليفاجأ بعدها بصوتها مصدرة صوت اعتراض جعله يتوقف في مكانه ثم يلتفت إليها مرة أخرى.

"لا، لا، الأمر لم ينتهي أيها الأمير، لقد قيل لي أنك لا تهتم بأي أحد سواك أنت، أنك قاسي القلب تكره الجميع! لكنني لم أصدق ذلك وقررت أن أختبر الأمر بنفسي، خمن ماذا أيها الأمير؟! أنا لست ما تبدو عليه هيئتي المزرية تلك"

وبينما تفعل، تسرد عليه تلك الكلمات، تسخر منه أمام الجميع، استدارت حول نفسها فجأة مخلفة نثرات لامعة ذات لون فضي آثارت تعجب من في المكان مع شهقات عالية الصوت متراجعين بخطوات للخلف بعيدا عنها، أحدهم يصيح بصوت عال:

"أنها ساحرة، ساحرة!"

ابتسامة ساخرة رسمت على وجهها بينما تشاهد النظرات المرتعبة لمن حولها، والغاضبة منه هو، تقدمت نحوه بعدة خطوات، أشارت نحوه بعصا سحرية ظهرت فجأة في يدها، بينما تتمتم بعدة كلمات:

"ملعون أنت صاحب القلب القاسي البائس، قدرك أن تذوق الكره والمرارة، تعيش في قبحك، الجميع يبتعد عنك، لا أمل لديك سوى قلب دافئ يرى الخير في الجميع، يمنح حب بلا شروط، ولو لبائس مثلك!"

رددت تلك الكلمات بينما تصدم العصا السحرية بكأسه ثم جعلته يبتلعه رغما عنه بسرعة كبيرة.

الكأس أفلت من يده، جسده بدأ يرتعش بقوة، شعور حارق يتصاعد في حلقه، حريق يشتعل بجسده دون نيران، وجهه و كأن خناجر تطعن فيه ألف طعنة و طعنة، الجميع من حوله أخذ في الإبتعاد، صرخات هلعة صدرت من أفواه النساء، فقط ضحكات عالية تسللت إلى سمعه كان مصدرها تلك الساحرة بينما تسير بخطوات متبخترة راحلة من القصر، تاركة من خلفها شمعة مشتعلة في قفص زجاجي شفاف، رددت بينما تفعل بصوت ساخر:

"أمامك من الوقت كي تعود لطبيعتك ما لتلك الشمعة من عمر، سوف تظل هي في الاحتراق حتى تفنى، وإن لم تظهر تلك الفتاة البريئة سوف تظل على هيئتك تلك كوحش بائس مدى الحياة"

قالت ذلك، اختفت فجأة مخلفة من خلفها دخان أبيض كثيف، تاركة إياه يتخبط في غياهب الندم.

رابط الرواية على واتباد

https://www.wattpad.com/story/369289251?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user74253445

أسيرة لعينيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن