الفصل العشرون

810 17 0
                                    

آسيرة لعينيه
الفصل العشرون
                     بقلم حنان درويش
في جناح هنا وآسر
أفاقت هنا من النوم علي صوت جريان المياه في المرحاض ،حيث غفت بعد إنتهاء وصلة العشق بينها وبين زوجها ،غفت كما لم تغفو من قبل وكأنها وجدت الراحة آخرا ،فأبتسمت علي حالها وتمنت دوام تلك السعادة مع حبيبها وزوجها آسر
بعد دقائق خرج آسر من المرحاض منتعشا وارتدي ملابسه البيتية،خجلت هنا ولم تستطع مواجهة عيني آسر التي تنظر لها فدثرت جسدها بغطاء الفراش وأسرعت لدخول المرحاض مع ضحكات آسر الملازمة لها
ضحك آسر علي هنا وأفعالها وخجلها منه
بعد فترة قصيرة
خرجت هنا من المرحاض وأرتدت ملابسها حيث ستهبط للأسفل عند زوجة عمها التي قامت بدعوة أخيها باسل علي الغداء وسوف تقوم هي بمساعدتها
فزوجة عمها تحب تحضير الطعام بيديها لعائلتها
آسر:هو انتي هتنزلي تحت عند ماما من دلوقتي
هنا:أيوة ،هنزل أساعدها ما أنت عارف انها بتحب تعمل كل حاجه بنفسها ،وسلمي في كليتها وماما تعبانة شوية
آسر:طب وانا هتسبيني لوحدي هنا
هنا معلش بقى أستحمل شوية ههه
آسر ممازحا:وأنا اللي قعدت في البيت النهاردة وقلت اليوم يومك يا واد يا آسر
هنا: ههههه،انت زعلت هحاول أخلص بدري واطلع
وبعدين دوق شوية من اللي كنت يشوفه منك
آسر:بقي كدا يا هنا ،عايزة تخلصي مني
هنا بمزاح :أيوة عندك مانع ياسي آسر
آسر: براحتك يا ست هنا علي قلبي زي العسل
هنا :طب عن إذنك يا أبو معاذ بقي عشان حماتي مستنياني هههههه

عند مازن وحنين
بعد أن تشارك الزوجان اول رحلة عشق لهما سويا
مازن:ياه الواحد مكنش عارف إن الجواز طعم بالشكل ده
خجلت حنين من كلام مازن ولم تستطع أن تصدق أن هذا هو مازن ابن خالتها الذي كانوا يطلقون عليه البارد الكئيب هو الآن من يمازحها ويخجلها بتلك الكلمات والنظرات

مازن لحنين: مالك يا حنين بتفكري في أيه
حنين بخجل :فيك
أبتسم مازن لها وهبط يقبلها قبلة ناعمه علي شفتيهاوقال
مازن:فيا إزاي يعني
حنين :بفكر في مازن اللي كانوا بيقولوا عليه أنه مش بيضحك وديما مكشر، وكئيب شويه،وانا دلوقتي شيفاك بتتكلم وتضحك عادي زينا
مازن: ههههه،بقي كانوا بيقولوا عليا كئيب ،عارفة يا حنين السبب ايه
حنين:أيه
مازن :انتي السبب يا حنين ،من وقت ما عرفت بحبك لآسر وأنا من وقتها وعرفت أنه مليش نصيب في الحب والفرح ،لحد ما حصل اللي حصل وقولت إن ده فرصة ليا ربنا بعتها مخصوص عشان تكوني ليا وفعلاً أتقدمت ليكي وربنا أكرمني وبقيتي من نصيبي
أبتسمت حنين علي كلام مازن لها وحبه لها
مازن بمزاح:أنا بقول أننا نتأكد تاني
حنين بتعجب :تتأكد من أيه ؟
مازن: ههههه من طعم الجواز
ومال عليها ليغرقها في بحور العشق من جديد

في ڤيلا فهمي
في المطبخ
كانت هنا تساعد زوجة عمها في تحضير الغداء
التي كانت فرحة بهنا بعودتها من جديد إلي المنزل كما لاحظت تلك الأبتسامة التي تطل من وجه هنا فعلمت بحدوث المصالحة بينها وبين آسر ،ودعت الله أن يديم عليهم تلك الحال
بعد أن فرغت هنا من تحضير السلطه سمعت صوت الجرس فذهبت لفتح الباب فوجدت أخيها باسل قد وصل
فألقي السلام وقام بمعانقتها
فرحت هنا بقدوم أخيها باسل وقامت بمصاحبته للداخل

وأخذوا يتحدثوا سويا
باسل:أنا شايف ابتسامه حلوة علي وش القمر أهو
أبتسمت هنا علي مزاح أخيها
أكمل باسل حديثه وقال:شكلنا اتصالحنا سوا صح ولا
هنا: ههههه،صح يا بيسو
باسل: ههههه،لسه فاكرة بيسوا دي
هنا : طبعا فاكراها ،اومال كنت بحب اغيظك بيها ليه
مازن بتآثر :كانت أيام حلوه ياريت لو ترجع تاني
هنا :,ياريت يا باسل
باسل:فين ماما
هنا :فوق حالا تنزل
باسل:أنا كنت عايز اقولك على القرار اللي اخدته
هنا: قرار أيه
مازن:,قررت اشتري شقه ونقعد فيها أنا وماما
هنا:ليه بس يا باسل ،طب وأنا هتخلي ماما تسبني وحدي كدا
باسل:وحدك إزاي ،انت متجوزة في بيت عمك يعني عيلتك كلها معاكي وكلها كام شهر وأستاذ معاذ يوصل ويملئ الدنيا كلها عليكي ،وأنا يا عيني عليا وحداني وعايز حد معايا ،وبعدين أنا هفضل طول عمري اعيش في فندق
هنا :, طيب ،انتي قولتلها ولا لسه
باسل:قولتلها وقالت لما ترتاح أختك هنا في حياتها ،وأهو الحمد لله ربنا كرمك ورجعتي لبيتك تاني وأتصالحتي مع جوزك ،قاعد دوري أنا الغلبان بقي وألاقي اللي يحن عليا
هنا : ههههه،شد حيلك بس وانت تلاقيها
كان باسل يهم بالرد ولكن قاطعه دخول سلمي وعودتها من الجامعة
كانت سلمي علي علم بدعوة ابن عمها باسل علي الغداء في منزلهم فقررت الحضور باكرا لرؤيته
ألقت سلمي السلام عليهم ,ثم جلست بجانب هنا 
لاحظت هنا بعض النظرات بين أخيها باسل وبين سلمي ابنة عمها فتعجبت من ذلك وسألت نفسها ما الذي يحدث هنا ؟
بعد دقائق أستئذنت سلمي بالصعود لتبديل ملابسها
وصعدت مع نظرات باسل المصاحبة لها
تنحنحت هنا لكي تثير أنتباه أخيها وقالت له بمزاح
هنا :أيه النظام ،هو في حاجة وأنا مش واخدة بالي
باسل:هنا أنا عايز أسألك هو انتي لسه زعلانة من سلمي
هنا:لا طبعا ،سلمي زي اختي وبعدين أنا لو مكانها كنت هقف مع صاحبتي وادافع عنها
بس انت بتسأل ليه ؟
باسل : بصراحه أنا قررت ،،،،،،

نهاية الفصل

أسيرة لعينيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن