الفصل السابع عشر

7 0 0
                                    

دخل سليم عند والده
سليم : بابا نهله رجعت
محمد : رجعت
سليم : بابا تقريبا كده عيله عمي كلها رجعت
محمد : عملت اي مع امجد
سليم : ولا حاجه مكمل ف خطته
محمد : ربنا يستر نتكلم ف الموضوع ده ف البيت
سليم : فضيت اسبوع
محمد : اه
سليم : امتي
محمد : بكره هنيجي نقفل الشغل عشان بعده نبدا اسبوعنا
سليم : هرن عليهم يظبطوا ڤيلا المزرعه
محمد : تمام
سليم : اعزم انت كريم
محمد : ماشي هكلمه روح شوف شغلك
سليم : اشتغل فين هو انا مليش مكتب ولا اي
محمد : مكتبك في الممر التاني هتروح هتلاقي معروف نفس اللي انت كنت مختاره زمان
سليم : لي كده ده بعيد اوي
محمد : امشي من هنا عشان متزعلش
سليم : اهدي بس اعصابك
محمد : انا مش فايق بجد لهزارك
سليم : خلاص تمام امشي انا
محمد : امشي
خرج سليم وكانت وجهته مكتبه ولاكنه توجهه الي مكتب المهندسه ندي طرق الباب ودخل
نظر سليم اعلي المكتب كأنه يبحث عن شيء بعيناه
لاحظت ندى ذلك
ندي : في حاجه
سليم بعفوية : وديتي الكوبايه فين
رفعت ندي حاجبها : افندم
سليم : كوبايه العصير
ندي : اتفضل يا استاذ علي مكتبك
سليم : منا جايلك عشان مش عارفه
ندي : اسال اي حد هيقولك
سليم : ينفع اسال الغريب وانتي موجوده
ندي : هو حد قالك اني شغاله هنا بوصل
سليم : مش انتي السكرتيره الخاصة
ندي : انت قلت خاصه يعني خاصه ب الاستاذ محمد وبس
سليم : خلاص اهدي يعني مش هتوديني
ندي : لا
سليم : ولا هتقولي الكوبايه فين
ندي : لا
سليم : انا هشتكي لبابا انك مش بتشتغلي كويس ومعندكيش خبره
ندي ببرود : المكتب اللي جمبي على طول
سليم : ماله
ندي : هتلاقي استاذ محمد هناك اشتكيله
سليم : لا
ندى : بره
سليم : مفيش مره اجي غير وتقولي بره
ندي : بره
خرج سليم وهو يتمتم مع نفسه حتي وصل إلي المكتب وانبهر بذلك التصميم الرائع أنه لا يصح أن يكون لمهندس بل يجب أن يكون لفنان لأن هذه الألوان تكسبه الهاما
وتلك النافذة الزجاجية الكبيرة  انبهر سليم من المكتب وبدا بالعمل بنشاط
وبعد ان انهي عمله خرج من الشركه تواصل مع كريم وأخبره باسبوع عطله في المزرعه وكذلك جدته وذهب يعد حقيبته وهاتف العمال بالمزرعه 
وأخبره والده أن يذهب ف الصباح الي المزرعه يشرف على امورها حتي يصلوا ونفذ سليم ما طلبه والده توجهه الي المزرعه
وأشرف على إعدادها للسكن فهي منذ سنوات طويلة لم يدخلها أحد غير العمال قضي سليم يومه ف الاشراف وكذلك مساعده العمال في الحديقه والاعتناء بالخيول وذهب الي خيله الذي طالما احببه منذ والدته وهو يعتني به ولاكن منذ فتره أهمله وها هو رجع إليه مجددا ف أخذه ودخل الي ساحه الخيول واخذ يجري به بسرعه كبيره من يراه يظن أنه سيسقط ولاكن ذلك الخيل كيف يسقط صاحبه نزل اخيرا سليم بعد أن انهكه التعب
سليم محدثا الخيل وهو يربت على راسه : تعبتك انت النهارده. بكره نكمل
ذهب سليم الي الڤيلا وجد البواب فيلم عليه واحتضنه بشده
سليم : عمي محمود اخبارك
محمود : بخير يا ابني فينك من زمان
سليم : ولا حاجه كنت بعيش يومين
محمود : يومين يا ابني انا مشوفتكش من سنين يومين اي دول
ضحك سليم: نعمل اي بقي المهم سيبك مني انت عامل اي
محمود : الحمد لله بخير
سليم : يا رب دايما تسمح اقعد معاك شويه وحشتني قعدتك
محمود : تنور يا ابني البيت بيتك
جلس سليم كثيرا مع الحاج محمود واساذن منه لأنه متعب واتجهه الي سريره لا يشعر بأي شيء دقت الساعه الثانيه عشر ظهرا وهذا وقت وصول محمد والبقيه وكذلك ذلك المنبه يزعج سليم
استيقظ سليم أخذ حماما سريع واتجهه الي الاسفل أتت تحدي الخدم
......: ثواني والغدا يكون جاهز
سليم : براحتك
......: عن اذنك
سليم : بقولك أجلي الفطار افطر مع الجماعه هما على وصول
..... : حاضر اي أوامر تانيه
سليم : لا شكرا روحي انتي
....: حاضر
خرج سليم ووجد عمه محمود يروي الزرع
العم محمود : صباح الخير
سليم : صباح النور
العم محمود: نمت كويس
سليم : اه الحمد لله 
وهنا سمعوا اصوات السيارات تعلن عن وصولهم
ليدخل سيارتين نزل من الأولي والد سليم وبجانبه السيده ثريا نزلت والصدمه نزلت من الباب الخلفي ندي لم يراها سليم وهي تنزل  ولاكنه كان ينظر إلى كريم ومني وواخذوا يتبادلون السلام مع سليم ومن في المزرعه ووقف سليم بصدمه
سليم : بابا انت جبت ندي
سمعت ندي ذلك ف استدارت له
محمد : ايوه فيها اي
سليم : ولا حاجه
كريم :يلا يا عم شيل مش هشيل لواحدي
سليم : اصبر انت كمان الشنط هتطير يعني
كريم : شيل انا جعان
سليم موجها كلامه لمني : هو انتي متجوزه البجعه ده لي
مني قهقت : سالت نفسي السؤال ده
كريم بحنق : لا والله وجاوبتي
مني مسرعه : اه طبعا ازاي مجاوبش
كريم وهو يضع يداه بخصره : واي هي
مني بتلعثم : عشان يعني ...
كريم : عشان اي
مني وهي خجوله من وجود سليم وكذلك الباقي
وفهم سليم ذلك ف أنقذها من الموقف
سليم : يلا يا عم وانت حاطط ايدك زي الستات كده
كريم بصدمه : زي الستات
سليم : اه والمطلقه كمان
كريم : ماشي انا مش هرد عليكم انا هروح اكل وابقي شيل لواحدك بقي
وتركه وصعد إلى الڤيلا نظر سليم الي مني
سليم : ردي الجميل وشيلي معايا
مني : اي اه يا ضهري بيوجعني اوي يا كريم يا حبيبي استني انا جعانه
سليم : خدي هنا مش كنتي عامله مكسوفه من شويا
ادخل سليم حقائب الجميع ودخل وجد الجميع مجتمع على السفره يتناولون الطعام والد سليم ف الوسط وعل جانبيه السيده ثريا والجنب الآخر ندي وكريم ومني تنهد سليم وجلس على الكرسي المجاور لندي مقابل صديقه
تناولو فطورهم
محمد : اي رايكم نعمل حفله النهارده
سليم : انتوا زمانكم تعبانين خليها لبكره
محمد : مش مشكله عادي
ندي : بلاش النهارده بكره افضل عشان نجهز من الصبح ونشوف هنعمل اي
محمد : تمام يبقي بكره
سليم برفعه حاجب : منا قلت بكره قلت لا
محمد : أصل ردك مش مقنع
سليم : اي ده والله
وترك الطعام وخرج الي الحديقه
كريم : اي حركات العيال دي
محمد : مش عارف
كريم : هشوفه
ندي : خليك يا استاذ كريم وانا هروح تقريبا انا السبب ف لازم أصلح الموقف
كريم : مش هقولك لا انا جعان براحتك
ضربته مني بخفه وقهه علهم الجميع
ذهبت ندي وسألت العم محمود وقال لها أنه ف ساحه الخيول
ذهبت ندي وجدته يقف بجانب خيل جميل لونه اسود ذو شعر طويل ورائع قوي قارنت ندي لوهله بينهم شعرت وكأنهم ينطبقون سويا لهذا عن مقربون
ندي  : استاذ سليم
سليم دون أن ينظر إليها: نعم
ندي : لي سبت الاكل
سليم : مش جعان
ندي : طب لي اتعصبت
سليم : مش متعصب
ندي : طب اي رايك نركب خيل سوا
سليم : بتعرفي
ندي : اكيد مش هطلب منك وانا مبعرفش
سليم : تمام يلا
ندي : انا مفطرتش ولازم اغير
سليم : خلاص روحي وهستناكي هركب شويه على ما تيجي
ندي : لا نركب سوا
سليم : هستناكي
ندي : اشك
سليم : لا بجد
ندي: تعالي نفطر وبعدين نركب
سليم: مش جعان
وحدث موقف كاد سليم بتمني أن تنشق الأرض وتبتلعه زقزقت عصافير معدته تعلن عن حرب جوعها فهي فارغه بالفعل قهقهت ندي بشده على ذلك ولم تقدر على التوقف أما سليم وقف يتأملها وشعر بحراره تصعد الي وجهه واخذ يبعثر شعره بتوتر وعيناه تجول المكان
ندى بضحك : هتيجي تفطر
سليم : يلا
سبقها سليم الي الداخل وجلس على مائدة الطعام

ابقي لاجلي رجاءاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن