كانا في غرفةٍ مظلمة، الأنثى تحمِلُ المسدس
وتصوبهُ نحوٓ الذكر الذي شَرَع بالتقدُمِ نحوها مؤخرًا، بينما هي أمسكت المسدس بكلتا يداها{توقف ولا خـُطوة!}
تكلّمتْ أخيرًا أمِرةً إياه، فعصى أمرها وأكملَ خُطُواتِه، إلى أنْ لامسَ المُسدس الجِهة اليسرى من صدرِه
{أنتي لن تفعلي شيئًا بُهذا، غيرَ تحريرِ روحي و إيقافِ من يَدُقُ باسمكِ كلَ لحظة}
نَزِلَ لِمُستواها بسببِ فارِقِ طولِ بينهما، بعدما أنزلَ يداها جَعَلًا وجْهَيّهِما يتقبلان على مَقربةٍ من بعضيّهِما، كي يُلقي أخِرَ نظراتِهِ عليها ربما، يَحفظُ تفصيلهْ أما هي فقد تَسَّمرتْ مكانها ساكنة.
وَضَعَ رأسهُ بعنُقِها يشتَمُ رائحتها التي عذبَتّه{ٱحِــبُّـــكْـ}
همَس بصوتٍ روجُليْ ذو بحةٍ مُمَيّزة داخِلَ أُذُنِها و أعادَ رأسهُ لها.
أخَذَ شفتيّها بين أحضاَنِ خاصتِه.
غرَّتها دمعتها التي سلَكتْ طريقها حيثُ وَجنتيّها.
لتُثَبِثَ المُسدس بطرف رأسه وتَظغَطَ على الزِنادْ فيسقُطَ جُثةٌ هامدة على الأرض تحت مرأَها.
وتحوَلَ سيّلُ الدموع إلى بُكاءٍ هستيري،ّ نزِلتْ إليّه و أغلقَت عيّناه، لتسمَحَ ليَدِها بتخلُلِ بشعره و صدى شهقتِها جُلُ ما يُسمعُ بالمكان.
غُصةٌ تخنقها قلبٌ يؤلمها وضميرٌ يؤنبها، لم تحتمل جٌُلَ تِلكَ المشاعر، لِتبدأ بالصراخ لعلّ الألم يخف لكن لا فائدة.
زادت من وتِّيرةِ صراخِها بِشكلٍ جنوني، حيثُ شعرت بأحبالها صوتية تتقطع وهي ضامةٌ رجليّها إلى حُضنِها وتُمسِك على شعرها كأنما فقدتْ عقلها ولم يبقى إلا العقلُ لها أصلاً .
فَقدت كُلَّ شيء روحها قلبها وحُبُّ حياتِها أجمَّعْ.
حاولت التكَلُمَ إليه لكن صوتُها لم يغادرْ حُنجرتَها، لتزداد شِدَّةُ بُكائها أكثر وأكثر وهيَ واضِعةٌ جبينها على كِلتا رُكبتيّ رِجليّها ودِماؤهُ تَجرِ منْ تَحتِها.
مرّتْ مدة طويلة وهي على حالتِها، إلى أن أصبحتْ فقط شهقاتِها تدوي بالأرجاء.
و بِصوتٍ بالكادِ إستطاعتْ إخراجه وبالكادِ يُستَمَع، تمتمتْ{أنا أيضًا أُحِــبُــكـ}
جَمعتْ شُتَاتَ نَفسِها ووقفت تُلقي أخِرَ نظرةٍ عليه ولعلَّ بعضَ الذكريات تجمعَتْ بعقلِها الأن،
لـتفتحَ بابَ الغُرفة و تَهِمَّ بالخروج.مرَّ اليوم الأوَّل و الثَاني و الثالتْ،لا تشرُّب و لا تأكلْ و لا تتكلمُ حتى.......
هي الأن بالمستشفى، بعدَ أن سقطتْ أرضا بين حشد الناس.
ليصعقها خبرُ أنها حامل ومن يكونُ غيره هي حتى لم تُقَبِل غيرَ شفتيه.
زاد صوتُ الأنا داخلُها و عذبها أكثر مالذي فعله حتى تجعلهُ يتيما، هل سيرضى بها بعد أن يعلَمَ أنهَا قاتِلةُ أباه هل سيُسامِحُها؟
(.....)
قررت إعادةَ ذِكراهْ و تَسمِيَتِه تيّٕمُنًا له والٱحتفاظِ به، لعلَّهُ قُربَنًا من الألهة، لتتعذب على أفعالِها البطولية أكثر.
![](https://img.wattpad.com/cover/220036051-288-k296300.jpg)
أنت تقرأ
مُــــتـَـوَزِيـــان
Actionحينَ تفقِدُ الأمل و تُحاوِل الإنتهاء. عندما ترى الماضي بعيونِ الحاضر. إيانا تتوازى الطُرق التي كانت مُتطابِقة في فترةٍ ما عندما تُخيّرُ بينَ الماضي و المستقبل بينَ القلبِ و العقل. هناكَ تماما ماذا سيحدث؟!