اليوم
فقط لليوم قررت أن أنطلق نحو حلمي، تخيلتك معي تذكرت ذلك اليوم عندما أخبرتك بأمنيتي وأحلامي لأربع سنوات متتالية، كل يوم وكل ساعة
ولكني لم أكن أتقدم أبداً
أدركت حينها وعلمت أنك لا تصنع المعجزات لشخص بليد مثلي، ينتظر منك أن تتحرك به وهو نائم
كنت معي
كنت معي
كنت معي
دائما وأبدا
الآن كن معي
وغداً كن معي
وبعد غد كن معي
وكل يوم وليلة
كل دقيقة وثانية
كن معي
لأني أحتاجك أكثر من ذلك الهواء المتضائل، من نور الشمس الباهت
أنا أريد أن أتوقف عن الحديث
أريد أن أفعل
أنت معي؟
أنا معك
لنكن معاً لأنك لن تتركني وأنا لن أعيش بدونك
فكيف برب انتشلني للغيوم أن يرميني بقوة للأرض
كيف برب أوان أن يشردني؟
كيف برب هداني أن يترك الضياع يلتهمني، كيف به قواني أن يسلبني ما أعطى؟
كيف برب أكرمني أن يذلني
- سبحان الله-
أنا ذلك العبد الذي خلقته بعد أن كان لا شيء
كسوته بعد أن كان يجوب الأرجاء عار
هديته بعد أن وجدته ضال
أطعمته، قبل أن يذل لغيرك أكرمته ولطفت به، حتى دون أن يرفع يديه أعطيته، كيف لذلك العبد أن لا يراك؟
كيف به يا رب أن لا يراك؟
أنت موجود في كل شيء
في كل مكان
في كل الجهات
لقد قالت لي إن الله ظالم
إن الله أعطى غيرنا الكثير ولم يعطنا، كانت تنظر لِمَ لم تكتبه لها وكأنها تعلم كيف تدبر الأمور لنا
ولكني لم أقتنع
أنا لا أنتظر المعجزات منك
لأني لا أستحقها
لست نبيا، لست شيئا يذكر
أنا فقط إنسان تافه يركض خلف دنياه ونسي أخرته
ولكن ذلك لم يمنعك أن ترحمني كلما أتيت واقف ببابك مترجي ادخلتني
لا يردعك ان تحرسني كلما خفت نجيتني، أمنتني
كيف بي أنسى
أنك أعظم من كل شيئا سواك
انك تستحق كل الحب وحق العبادة
أن أراك كان حلمي ولكني الآن خائفة، ان تكون غاضبا مني
وتبعدني عنك
ان تحجبني عنك ذنوبي
ان لا تسمع ندائي
ان لا تصل رسائلي
ان أضل وحدي بالظلام
عندما تتخلى عني
لن أستقبل أي شخص آخر
لن أتخذ اله غيرك ولن أكف عن حبك، لن اتجرء عن انكار لطفك، لن ابارح بابك، لن اعود لما كنت عليه بدون معرفتك
لانك، كل ما أريد لكي اتنفس
انا عشت لأجلك وسوف اموت من دونك
أرحمني... لا زلت صغيرة، جاهلة، وفقيرة وأنت الكبير العظيم الغني والعالم فكيف تتركني ؟🎶🎵so soon، maher zian

أنت تقرأ
رسالة الى الله||من غريق
Espiritualرسائل لا تحمل طابع بريدي ولكنها تصل دوماً قبل كتابتها للوجهة الصحيحة انا الغريق ولطف الله ينجيني