كُنتُ دائمًا وحيدًا في مثل هذهِ الأوقات، حيث تدومُ وحدتي ما دامت.
- من رسائِل كافكا.
يا الله
اعلم أن نهاية الأشياء البكاء
البكاء لفقدها
البكاء لعدم امتلاكها
البكاء والبكاء ولا شيء آخر
كجو يوم أمس هي مشاعري
مشمس ثم أظلمت السماء واختفت الشمس لم يظهر القمر ولم تظهر النجوم، عصفت الرياح بنا وبعثرت شتاتنا فأخذت كل شخص مصاب بضيق التنفس والجميع أختنق، ثم تفاجأت ضرب زجاج النافذة ، ماء المطر، كان كثيف وسريعا مصحوب بصوت الرعد المخيف
لقد نظرت للنافذة وابتسمت
لقد قلت لك
سوف تمطر يا الله
لأن نهاية كل شيء السقوط
نهاية كل الشيء الخضوع
نهاية كل شيء أن يتبلل بالمياه
ولكني يا رب رجوتك
أردت فقط أن اعرف ما بي ولكني فشلت.
فكل شيء بلا قيمة بلا هدف ولا غاية في نظري ولكن شيء بداخلي عميقا جدا يقول لي حاشاك تخلق شيء بلا هدف وان حكمتك فوق قدرتي على استيعابها ولكني فقط بشر، بشر ضعيف كما وصفته بكتابك، واهن ولا يستطيع أن يستر مشاعره التي تُباح دوماً بملامح وجهه فلاهو يستطيع صبراً على ما أصابه ولا هو يستطيع الاستسلام وتجاوز مشاعره .
لا هو واقع فيعتاد السقوط ولا هو مرتفع فيحلق بعيداً
هو فقط يا رب حائر متسائل عن مكان وجوده
لطالما كان يعتقد انه في المكان الخاطئ وان وجوده هنا خاطأ
كان يجب ان يخلق شجرة او وردة او اي شيء جميل لا يشعر
خيرا من أن يكون ذو عقل جاحد
عقل مجادل وشكوك بوجوده ومتناقض
اتسائل دوماً
هل هذا ما كتبته لي؟
أن كان الجواب نعم فهل يجب ان أرضى به؟ هل يجب ان أترك كل امنياتي التي لن تتحقق
ألا يجب ان أفعل شيئا؟ هل أقتل كل مشاعري، كل عزيمتي لفعل شيء سوف تخيب أن كانت ضد مشيئتك، ماذا ان أن كنت أريدها؟
ما لم يكتبه الله لي لن أحصل عليه ابداً، حتى وأن أردته انا
هل أتمرن على الاعتياد والاستسلام وأكف عن تغيير مصيري، ما خلقتني به كان ردائي الوحيد
كيف يا الله
كيف علمني
كيف أصبر
كيف ارضا
كيف أثبت على صراطك المستقيم
وكيف لا يهتز صوتي عندما اناجيك
كيف لا أبكي واقول معترضا لما أنا، لما انا؟
كنت أريد ان اكون اشياء كثيرة
ولكني فقط لم أصبح شيئا
ربي أنت تعلم كمْ تركت لأجل قربك، رضاك
تعلم ما فاتني عندما صدقت وعدك، تعلم يا الله أني اثق بك كثير، لا اريد كنوزا ولا الخلود
اريد فقط ان ترضى عني وتعطيني ما وعدتني في الاخرى واتمنى فقط ان تأذن لي دوماً ان أتكلم معك فأنت السميع وانا العبد كثير الجدل الذي يكره ذاته وحقيقه كونه بشرا وضيعا
انت القوي وانا كلي وهن
الى اين نريد الذهاب؟
الى اين بهذا البدن السقيم
والروح المجزئة والمتطايرة
الى اين؟
لا أشعر بروحي؟ هل سرقها احدهم؟ لا أشعر بقلبي لا أشعر سوى بالالم
ألم في كل مكان _لا أصل اليه
ولكني لا زلت أراه
ألم في خارطة قلبي التي لا تصبوا لشيء، وليس بها غير الصحاري
فعسى أن تسقط على قلبي مطراً وتسمح لزهرة أن تنبت، كي لا أكون وحيدة واشعر بالانتماء الى نفسي
أنت تقرأ
رسالة الى الله||من غريق
Духовныеرسائل لا تحمل طابع بريدي ولكنها تصل دوماً قبل كتابتها للوجهة الصحيحة انا الغريق ولطف الله ينجيني
