بما أن روايتي "وقعت بحب ايدول" كتير ناس حبوها فتشجعت اكتب رواية جديدة بعد قرون😂 بس طبعا اسلوب الكتابة بيختلف لأن بالفترة الماضية قريت روايات لكاتبين كبار حتى يصير عندي القدرة اكتب رواية ممتازة من ناحية السرد و خالية من الاخطاء الأملائية إن شاء الله
بتمنى هي الرواية تتلقى نفس الدعم و الحب من الكل مثل روايتي القديمة😊🌼و بس بتمنى تعجبكم🌚💜.
.
.
.
.
.
.
.
"أمي أرجوكي أنتِ تعاملي معها, رأسي سينفجر"
همست بأذن أمي, ثم خرجت و صفقت باب الغرفة خلفي بعد أنا طفح الكيل مع جدتي, أنا أحاول اقناعها بتناول دوائها منذ الصباح و هي تعاند طوال الوقت, عجيب كيف أن العجائز كلما ازداد سنهم ازدادت تصرفاتهم الطفولية
سمعتها تفتح الباب لتخرج خلفي, اقتربت و ربتت على كتفي من الخلف
"عزيزتي أنا....أنا حقاً أسفة, الضغط الذي تتعرضين له الأن...كل هذا بسببي"
اصدرت تنهيدة حزينة, صوتها الحنون دائماً بطريقة ما ينجح في إزالة التعب و الهم عن كاهلي
"لا بأس أمي كِلانا نعلم أن لا دخل لكِ في كون أبي شخصاً سيئ"
ربتُ على يدها و أنزلتها عن كتفي لاستدير لها, كانت تبتسم براحة لكلامي لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها و اتسعت مقلتيها, عقدتُ حاجباي أنظر إلى عينيها بتمعن محاولةً معرفة ما الذي يحصل
"أيرس! لقد تأخرتي!"
التفت خلفي بسرعة و القيت نظرة خاطفة على الوقت, يا إلهي ساعة كاملة؟! هرولت نحو باب المنزل و لحسن حظي كنت مرتدية لملابسي مسبقاً, التقط حقيبتي و معطفي من علاقة الملابس بجانب الباب وانحنيت لأخذ الكعب الأحمر المخملي من الرف السفلي لخزانة الأحذية
"أوه يا إلهي ستذهبين بدون أفطار؟"
قالت أمي بقلق وهي تكتف يديها
"لا بأس هذه ليست المرة الأولى أمي"
استقمت و ارتديت الكعب, قربت أمي نحوي لأقبل رأسها ثم ابتسمت لتبادلني هي بالمقابل, اندفعت للخارج و نزلت السلالم بسرعة, إن منزلنا في الطابق الثاني لذلك لم أخذ الكثير من الوقت حتى وصلت إلى اسفل البناء المقابل للشارع العام, و لحسن حظي تزامن خروجي مع ظهور سيارة تكسي فأنا لا أريد انتظار الحافلة, ركبتها و اعطيت السائق المال مع أنه طلب مبلغاً كبيراً رغم أن الشركة التي اعمل بها ليست بذلك البعد, لكن أنا لم أكن في مزاج يسمح بمفاوضته
.
"أنتي مطرودة!"
صرخ مديري في وجهي فور دخولي الشركة مما لفت انتباه الموظفين ليبدأ كل أثنين بالتهامس
هذا ما ينقصني! تجادلت مع جدتي فتأخرت عن العمل, لأدفع الكثير لسيارة تكسي لعينة حتى توصلني بأسرع ما يمكن و الأن أنا طردت و فوقها هم يتهامسون؟! إن هذا الكوكب و سكانه حقاً لا يرحمون
"أ أنا حقاً أسفة سيدي لم أقصد"
تلعثمت و أنا أحاول تركيب جملة مفيدة اثناء غضبي من أحداث هذا اليوم المنحوس
"أخرجي من هنا لا احتاج سكرتيرة مثلكِ في شركتي العظيمة! الكثيرون يتمنون مكانك"
صرخ مرة أخرى ليجعلني لا أتردد بفعل ما سأفعله الأن, لقد وصلت إلى أقصى حدودي بالفعل, صفعته بكل قوتي لاسمع شهقات الموظفين التي تحمل كل معاني الصدمة
وضع يده على خده ثم نظر إلي بعيون تصبغ بياضها باللون الأحمر المشتعل
"أيتها العاهرة! تجرؤين و تصفعين مديرك!"
اظن أنني افقدته عقله فلقد كان يصرخ بجنون و أنفعال
"أولاً أنت لست مديري فلقد طردتني أتذكر؟ أنت الأن مجرد رجل اقرع عادي كالذين أراهم كل يوم في الشارع"
قلت و كانت السخرية تعتلي مالمح وجهي و نبرة صوتي, كانت نظرات اعجاب بجرأتي تأتيني من معظم الموظفين الذين رفعوا هواتفهم مسبقاً ليسجلوا الأحداث, لكن هو لم تأتي منه سوى نظرات الحقد ممتزجة بالتردد فلقد وضعته في موقف لا يحسد عليه
"ثانياً, اتعلم كم وددت فعل هذا حضرة السيد كانغ؟ أنظروا أمامكم جميعاً"
التفت أوجه كلامي للموظفين و الناس الذين تجمعوا من جميع انحاء و طوابق الشركة للمشاهدة
"هذا العجوز المحترم كان دائماً يطل على مكتبي و يقوم بالتحرش بي و مغازلتي"
نظرات الدهشة كانت على وجه المدير و كذلك الحاضرين, هل حقاً ظن أني نسيت كل أفعاله القذرة تلك؟ لم يرى شيئاً بعد
"و احزروا ماذا أيضاً, هو احضر لي في عيد الفالنتاين علبة شوكلا فيها طيور حب لطيفة و صغيرة"
قمت بزم شفتاي بوجه لعوب مع شبك يداي معاً و وضعهما على خدي الأيسار, لينفجر الجميع ضاحكين بشكل هستيري
"أوه سيد كانغ لم أكن أعلم مسبقاً أنكَ لديك عادة التحرش بالشابات, في الواقع اعرف الكثير من العاهرات اللواتي يواعدن رجالاً عجائز مقابل المال, أتريد أرقامهن؟"
قلت باستهزاء و لعل تلك الجملة كانت اروع و اجرء ما قلته في حياتي, وضعته في أكبر موقف محرج قد يتعرض له أي شخص في حياته و ما كان بيده سوى أن يخرج من المكان وسط ضحكات الجميع لتلاحقه كاميرات هواتف الحاضرين
.
خلعت كعبي فور دخولي المنزل و تركته على الأرض بأهمال لأتوجه إلى غرفة المعيشة, رميت هاتفي و حقيبتي على الطاولة ثم تمددت على الاريكة وراقبت التلفاز, ظهرت أمي أمامي بشكل مفاجئ, يبدو أنها كانت في المطبخ و توجهت إلى هنا عند سماع صوت الباب لأن قفازات غسل الصحون في يديها
"لماذا رجعتي باكراً؟"
"لقد طردت"
"ماذااا!"
قالت أمي و ملامح الذهول تعتلي وجهها, و قبل أن تكمل كلامها الذي اعرف ماهيته بالفعل ظهر على التلفاز ما توقعته, أنها المقاطع المسجلة لمشاجرتي مع المدير, شركته مشهورة للغاية في الواقع و هذه ورقة رابحة لي كي تنتشر حقيقته القذرة على أكبر مدى ممكن
"أيرس!"
قالت أمي معاتبة بصوت مرتفع
"لما لم تخبريني أنه كان يتحرش بك؟ أعلم أن العمل مهم لكن لا تضعي نفسكي في بيئة عمل كهذه!"
توقعت أن تعاتبني لصفعي المدير أو شيئ من هذا القبيل لكن بدر منها العكس تماماً, رفعت الجزء العلوي من جسدي لاصبح في وضعية الجلوس و عانقت أمي من خصرها و ارحت رأسي على صدرها
"لا بأس أمي لن اعود للعمل هناك, ألم تري كيف ابنتك الرائعة دمرت مسيرة ذلك العجوز و أهانته أمام الجميع؟"
رمشت عدة مرات أنا أنظر إلى عيني أمي التي قهقت لكلماتي الساخرة
"حسناً لكن عديني ألا تخفي علي اشياء كهذه ثانيةً"
أومأت برأسي ثم نظرت نحو غرفة جدتي
"هل جدتي نائمة؟"
"نعم الدواء يسبب بعض الاعراض الجانبية و منها النعاس"
همهمت لأمي, ثم خرجت من غرفة المعيشة لأذهب إلى غرفتي التي تكون فوضوية أحياناً فأنا لا أجد الطاقة أو الوقت لترتيبها أبداً, أمي فقط من تفعل.
بدلت ملابسي إلى شيئ مريح, بيجامة فضفاضة من الحرير بلون النبيذ الاحمر القاتم, لم أرد رفع شعري للأعلى فهو طويل و يكسر رقبتي عندما اسرحه للأعلى لذلك تركته مسدولاً, التقط حاسبي من فوق الطاولة, ثم جلست في مؤخرة السرير و أسندت ظهري على الوسائد المنتشرة خلفي, بدأت بالبحث عن أعلانات وظائف شاغرة في المواقع الالكترونية لكن لفت نظري أعلان للعمل كموظفة استقبال في شركة 'NB' للملابس و مستحضرات تجميل نسائية, لقد سمعت عنها أنها تعطي رواتب مرتفعة للموظفين لأنها كبيرة و أسهمها في ارتفاع مستمر, صحيح أن موظفة استقبال شيئ صغير مقارنة بكوني سكرتيرة سابقة لمدير معروف لكن أفضل من الجلوس هنا طوال اليوم بلا عمل, أرسلت معلوماتي الشخصية و جميع الاشياء الضرورية ليقوموا بتوظيفي هناك و سوف أنتظر حتى استيقظ كي اتلقى رداً
اغلقت الحاسب و وضعته بعيداً ثم اطفأت الأنوار و خلدت إلى النوم, إن الساعة لا تزال الواحدة بعد الظهر لكني متعبة من جميع الأحداث التي حصلت لذا سأكتفي هنا و أخذ قسطاً من الراحة
أنت تقرأ
شعور مميز || P.JM
Romanceعندما أكون حولكِ أنتِ دائماً تعطينني تلك الأحاسيس سعادة و راحة وأمان, ثم تجتمع كل تلك المشاعر في قلبي مشكلةً ذلك الشعور المميز بأن العالم كله اختفى من حولي و أنتِ و أنا فقط معاَ في مكان هادئ استطيع من خلاله سماع ضربات قلبك تصرخ بأسمي . . . ...