استمتعوا لأن البارت شغلة خطيرة😂🔥💜🍓✨🖤
.
"تزوجيني"
هل أذني تسمع الاشياء بشكل خاطئ؟ هل لأن عقلي منشغل بزفاف جيمين أن اتخيل أنه يطلب مني الزواج؟"ما-ماذا تقول أ-أنا و أنت امم اه أنت؟ ز-زواج"
تلعثمت و شعرت بالدوار في رأسي, احسست أن جسدي تخدر لأن كل الدماء داخله ذهبت إلى وجهي لتجعله يحترق"أيرس؟ أيرس!"
شعرت بيديه الدافئة تحيط بخداي لكي تجعلهما أكثر أحمراراً و حرارة, بدأ يهز رأسي لكن ليس هنالك أي استجابة مني.
دقيقة ام دقيقتين مضت؟ استجمعت شتات نفسي قليلاً و نظرت نحو عينيه لاطالبه بتفسير باستعمال نظراتي
"لا أملك الكثير من الوقت للتفسير, ربما نتحدث غداً؟ سآتي لأطلب يدك من أمك"
مهلاً مهلاً ما كل هذا دفعة واحدة؟ زواج, أمي غداً؟ ماذا بحق الجحيم؟!"و اللعنة أنا لا افهم شيئاً"
كان صوتي اشبه بالصرخ, مررت أظافري عبر شعري لارجعه للخلف و أنا انظر إلى السماء و كأنني اطالبها بتفسير لتصرفات هذا الإنسان الذي يعيش تحتها"سيكون زواجاً مؤقتةً اعدك! فقط ثقي بي! أنا حقاً احتاجك"
مع أنني لا افهم شيئاً و غاضبة من تصرفاته الخالية من أي منطق, لكن قلبي يقول اقبلي؟
زواج مؤقت؟ هو يحتاجني, تلك الكلمات جعلت قلبي ينبض بشدة"أنا لا افهم شيئاً لكن مهما يكن اتصل بي الليلة و اشرح لي لأنني لن انتظرك للغد"
اومئ لي هو ثم ذهب بسرعة و اختفى مثل الريح ليتركني وسط التفكير بالعديد من التفسيرات لطلبه الزواج مني بشكل مفاجئ هكذا
.عدت إلى المنزل و ذهبت لتفقد جدتي بما أنني لم أجد أمي في المنزل
"جدتي لقد عدت!"
تكلمت بعدما فتحت الباب لاجدها جالسة بجانب النافذة تراقب الحركة في الخارج"أيرس؟! لما أنتِ هنا؟"
تقدمت نحوها و جلست القرفصاء أمامها مكتفةً ذرعاي فوق ركبي مع ابتسامة خفيفة على وجهي"لقد اشتقت لكي هل يوجد مانع؟"
قهقهت هي بصوت شبه مرتفع ثم بدأت تمرر يدها فوق رأسي مع ابتسامة واسعة لكنها بدت مكسورة"جدتي هل هنالك شيئ؟ اخبريني هل تريدين الخروج للتنزه؟"
امسكت يدها الموضوعة فوق رأسي لتتوقف هي عن تحريكها و بعدها تتنهد بحزن, هي حقاً تقلقني الأن"لم يبقى لي شيئ من هذه الحياة يا ابنتي"
توسعت عيناي عندما نطقت جدتي بتلك الكلمات, هل هذه حقاً جدتي التي لطالما كان مملؤة بالأمل كالشمس الساطعة؟!"ما هذا الكلام؟! بحقك أنتي لا تزالين في الثالثة و الستين من عمرك!"
استقمت و ثبت ذراعي على خصري بغضب, لماذا هذا التشأم كله؟ هي لا تعتبر عجوزاً حتى!
"لا تنسي أنك من عائلة معمرين في السن, سوق تعيشين حتى سن المئة تقريبا لديكي الكثير و الكثير من الوقت"
حاولت رفع معنوياتها بكلامي لكن عبوسها لم يختلف أبداً
"عزيزتي إن المرض لا يعرفاً عمراً أو سناً, سيقتل مهمن كان"
كلماتها حولت قلبي إلى فتات, لا احب أن تفكر بهذه السلبية هذا يجعلني اتألم بشدة
"جدتي لا أنتي لن تتركيني ارجوكِ"
وضعت يداي على كفها و بدات الدموع الدافئة تنهمر من عيناي لتمشي على خداي ثم تتساقط على الأرض كقطرات المطر في يوم حزين و كئيب
"أ أيرس"
قالت جدتي بصوت متقطع و متعب وسط شهقاتها, كنا نبكي معاً بشدة و كأن أحداً قريباً لنا قد مات
استمرينا على هذه الحال لفترة لكن ما قاطعنا هو صوت رنين هاتفي القادم من غرفتي, استقمت بسرعة و اعطيت جدتي قبلة على رأسها ثم اتجهت نحو غرفتي بعد أن هدأت نفسي قليلاً
التقط هاتفي و كان اسم جيمين ظاهراً على الشاشة أمامي مما جعلني اجيب بسرعة
"مرحبا"
شعرت بصوتي الذي لم يبدو طبعياً البتة, كان متحجرجاً و خافةً
"أيرس؟......هل كنتي تبكين"
تمنيت لو لم ينتبه لكنه فعل, شيئ طبيعي فهو دائماً حذر و شديد الملاحظة حتى في ادق التفاصيل
"اه جيمين كيف الحال؟ إذاً ستفسر الأن صحيح؟"
حاولت تغيير الموضوع لأنني لا اريد خوض محادثة عن بكائي معه, و يبدو أنني نجحت
"أوه حول هذا اظن أنه من الافضل أن نتكلم بشكل مباشر, أنا انتظرك في الاسفل"
أنا ايضاً اظن نفس الشيئ, اعني أنه موضوع زواج ليس بالشيئ الصغير
اه إلهي كلما افكر بذلك.....هذا يقودني للجنون بكل ما في الكلمة من معنى
"حسناً"
اغلقت المكالمة مباشرةً ثم اسرعت لتجهيز نفسي, قمت بخلع ملابسي التي تلطخت بالبقع السوداء من دموعي التي اختلطت مع الماسكرا في عيني, ثم غسلت وجهي جيداً و وضعت القليل من مستحضرات التجميل
كنت مستعجلة للغاية ولم اعلم ماذا ارتدي, نظرت إلى الحقيبة الكبيرة الملقاة على الأرض التي كنت اوضب فيها البارحة ملابس الشتاء خاصتي لأنني لم اعد احتاجها.
التقط من الحقيبة بلوزة صوفية رقيقة و واسعة باللون الزهري اللطيف, ثم ارتديتها و بدت كفستان يغطي الجزء السفلي مني بشكل جيد
أنت تقرأ
شعور مميز || P.JM
Romanceعندما أكون حولكِ أنتِ دائماً تعطينني تلك الأحاسيس سعادة و راحة وأمان, ثم تجتمع كل تلك المشاعر في قلبي مشكلةً ذلك الشعور المميز بأن العالم كله اختفى من حولي و أنتِ و أنا فقط معاَ في مكان هادئ استطيع من خلاله سماع ضربات قلبك تصرخ بأسمي . . . ...