لم تنزل مايلين الى الشاطئ الخاص لتسبح لأكثر من اسبوع بعد هذا. كان هذا غباء , فلا سبب يدفعها لاعتقاد ان ستيفن براندون سيكون هناك , واقنعت نفسها بالخروج مع نيكولاس في قاربه الصغير , او قيادة قارب ابيه التجاري بينما هو يتزلج فوق الماي , مع ان مايلين جربت التزلج عدة مرات إلا انها كانت تفقد توازنها وتغوص في الماء.
ثم, في صباح اليوم الرابع , ظهر ستيفن براندون , كانت مايلين في الماء , تسبح برشاقة نحو فم الخليج الصغير, حين شاهدت شخصاً طويلاً يقف فوق الصخور دون حراك , وكما من قبل كان يرتدي القميص و البطلون الجينز , وهي تنظر اليه خلع قميصه , ورماه فوق الصخور , فاستدارت بسرعة قبل ان يفك حزام بنطلونه , احساسها بأنه يقترب منها في الماء ملأها بالارتجاف. لقد علقت في فخ , فهي لن تستطيع الخروج من الماء دون المرور بقربه , مامن شك انه خطط لهذا , وكرهته لمافعل.
- مرحباً!
- انها بلاد حرة ؟ اليس كذلك؟ ام انك ستقولين لي ان الارض هنا املاك خاصة؟
- اعلم ان زوج عمتك يملكها , اذا كان هذا ما تقصد, تمتع بالسباحة , فستكون سعيداً لو عرفت انك افسدت متعتي بسباحتي!
الكلمة التي تفوه بها لم تكن مهذبة, وامتدت يداه اليها قبل ان تتمكن من الدفاع عن نفسها , وجذبها تحت الماء الى ان انقطعت انفاسها وظنت ان رئتيها ستنفجران , ثم تركها تطفو , وتشهق بيأس للتتنفس , وتقدم من وراءها , فقالت حين استطاعت ان تتكلم:
- هذا ... هذا امر قذر فعلته معي, كان يمكن ان اغرق!
بدا انه وكأنه يفكر باحتجاجها للحظات , ثم هز رأسه وقال بجدية :
- لا اظن انني كنت سأسمح بهذا , مع ان الاغراء قوي!
عضت مايلين شفتها سخطاً:
- انت تتمتع بالسخرية مني , أليس كذلك؟
- انا اتمتع بك , او في الواقع سأتمتع بك , لو سمحت لي .
انه بارع في ادارة الاشياء الصغيرة البريئة الى ملاحظات خاصة, انه صياد مفترس , وهي الآن الطريدة , وككل الصيادين , كلما كانت المطاردة اصعب كلما كان القتل اكثر متعة, وجدت قدماها في القعر الصخري , فاخذت تقفز خارجة من الماء بساقين ضعيفين, الجهد كان متعباً اكثر بسبب احساسها به خلفها , والخوف في انه قد يمسك بساقيها في اية لحظة.
حاولت تجاهل وجوده وهي تنفض شعرها للتخلص من الماء الزائد, لكنه تقدم ليتمدد بكسل فوق احد الصخور .
وقال لها ساخراً:
- لم تظني ابداً انني سأفعل هذا؟
أنت تقرأ
خليج القمر || آن ميثر || روايات غادة
Romance** منقولة من شبكة روايتي الملخص هربت لتبتعد عن مايذكرها بظروف موت ابيها .. ولم يكن معها من يدعمها ويواسيها سوى شريكه كيم مايفز الذي يكبرها بعشرين سنة , والذي تعتقد ان والدها كان يرغب في ان يزوجها له. مايلين, وفي جزيرة خلابة على شواطئ بحر ايجه, وجدت...