جزيرة القرصان

1.4K 27 0
                                    

اعتقدت مايلين ان بإمكانها السباحة حتى الشاطئ, فقد تركها ستيفن ليدخل غرفة القيادة ويدير المحرك الجبار , لكن البنطلون الجينز والسترة المماثلة كانا عائقين لها , وتشك في ان تتمكن من جعلهما في الوقت المتوفر لها, فبقيت تقف عند الحاجز الأعلى لسطح المركب, تمسك بالقضيب الفولاذي اللماع تراقب الأعلى الصغير يبتعد .
سألها خاطفها بصوت منخفض من وراءها :
غاضبة مني؟
ومارأيك ؟ سيعرف كيم اين ذهبت, فسيعترف نيكولاس حين يستفقدوني.
وماذا في هذا؟ انت لست ملكاً لكيم مايفز.
ولست ملكاً لك كذلك!
وهل هذا صحيح؟
اجل.
هز كتفيه العريضين:
حسناً .. سنرى!
واستدار ليعود الى الدفة . والنسيم الناعم البارد من فوق المياه يلفح وجهها لم يكن الجلوس هناك سيئاً, وتمنت لو تستطيع ان تسترخي وتخلع سترة و الجينز. كان ستيفن يرتاح بكسل فوق كرسي جلوس امام الدفة , يدرس خريطة امامه فوق لوحة القيادة, فرفعت بيديها فوق ذراعي كرسيها لتقف وتسير بقلة اكتراث مفتعلة نحوه , وسألته :
ماكل هذه العدادات والساعات ؟
للزيت و الوقود , الحرارة , والمسيار الصوتي , القائد الآلي , رادار.
رادار؟
انه مركب مقعد وحديث.
هزت رأسها بذهول:
استطيع تصديق هذا.
دون ان تستطيع المقاومة , مالت فوق كتفه لتتفرس بالعدادات بدقة اكثر فأدار رأسه لينظر اليها , وركز عيناه على فمها , فسارعت للاستقامة , ومررت اصبعها داخل ياقة السترة :
اخلعيها , والبنطلون كذلك, وإلا ستحسي بالحرارة الخانقة حتى بعد الظهر .
بعد الظهر؟ لا يمكن ان تستبقيني حتى بعد الظهر !
ولم لا ؟ ألا تظني اني سأفعل؟ اؤكد لك انني سأفعل.

انت مجنون!
بل يائس فقط, والآن اعطني بضع دقائق لأثبت مسارنا.
بل مسارك انت!
ودون ان تفكر بماتفعل , انتزعت سماعة الهاتف الخليوي , طبعا , انتزعها من يدها دون جهد يذكر , فسارعت تتعلق بقشة الغريق:
كيم سيأتي للبحث عني .
سيأتي في ماذا؟ في طائرة هليوكوبتر؟ إنه لا يعرف هذه الجزر , وانا اعرفها.
ايها.. ايها الشيطان المتعجرف!
ارخي اعصابك , لم لا تفعلي؟ اذهبي واصنعي لنا بعض القهوة , او هناك بعض العصير والمرطبات في البراد , وثلج كذلك, اذا رغبت.
نظرت اليه للحظات طويلة ثم اشاحت بوجهها قائلة :
ستجعلني اكرهك.
افضل من لا شيء , اوه وستجدين ثوب سباحة في الخزانة فارتديه , فقد يخفف من حرارتك.
واحست بدافع عنيف لتحديه , لكنها كانت قد بدأت بالاحساس فعلاً بقلة الراحة , فاستدارت لتنزل الى قلب اليخت وهي تخلع سترتها .

خليج القمر || آن ميثر || روايات غادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن