الفصل العاشر :وانكشفت الحقيقة !
حين عادت الى الفندق , كانت تحس بالتعب والارتباك , كان امامها بعد ان تعرف ما إذا كان ستيفن قد سامحها , والده كان لطيفاً معها , لكن أليست تتوقع الكثير من علاقتهما ؟
الن يؤثر المكان والزمان على مشاعرهما الحقيقية ؟
قطعت الردهة بصمت , لتجد امامها ستيفن بنفسه , يقف قرب مكتب الاستعلامات , يتطلع عبر الواجهة الى الخارج لكن بصبر نافذ , كان مختلفاً عماتعرفه , مع ذلك فهو نفسه , لكنه يرتدي بذلة رمادية قاتمة , وقميص ابيض , وربطة عنق مناسبة تتدلى بكل ترتيب من ياقته , اوه .. يا الله ! انا فعلاً احبها !..وتوقفت في منتصف خطوتها حين التفت اليها .
- مايلين .
عناقهما لم يكن طويلاً , لكنه كان قوياً مشتاقاً .
- كدت افقد عقلي.يغمرها احساسيس عميقة من الانتماء له , من شمولية نفسها فيه, من احساسها بأنها جزء من هذا الرجل كما هو جزء منها , فتأوهت :
- ما من احد , إطلاقاً, جعلني احس بما جعلتني انت احس به.
- اوه , مايلين أحبك كثيراً, كيف يمكن ان تصدقي انني سأتخلى عنك؟
- قلت لي إن أباك مريض.
- ألم يشرح لك الأمر؟ كان يريد إخباري عما فعل مايفز.
- اعرف , لكن هذا لم يكن كل شيء.
- وماغيره ؟ ماذا تعنين ان هذا لم يكن كل شيء ؟
- اتركني , وسأخبرك .
- وهل هذا ضروري؟
- اذا كنت ترغب.
- لا ارغب في تركك.
- لا تتركني إذن ولا تلومني.
للحظات طويلة كان صوت لهاثهما يملأ الغرفة , بعدها ابتعد ستيفن قليلاً عنها , وتركها تبتعد لتحضر الرسالة.
- خذ, ربما الآن ستفهم.
جلس ستيفن يدفع شعره بيده , وفتح الرسالة مقطباً, لكن تقطيبته ازدادت عمقاً حين قرأها, فتمتم وهو يسحقها بيده :
- القذر! السافل ! إذن هذا ماكان يعنيه!
تقدمت مايلين لتجلس قربه على السرير.- من تعني؟ كيم؟
- اجل , كيم! القذر ! كم اود لو ألوي عنقه!
- هل تحدثت معه ؟
- طبعاً, ألم يقل لك أبي؟
- لا, كل ما قاله هو ما قاله لك.
- اظنه كان يعتقد ان من الأسهل ان اخبرك أنا , لكن لا , ليس الأمر سهلاً, ألا يمكن لنا ان ننسى ؟
- ننسى ماذا؟
- مايفز ؟ وعلاقتنا به ! فأنا أشك اننا سنراه ثانية .
- أتعني انه رحل؟
- اجل ولا تسأليني الى اين , فلست ادري.
نظرت اليه نظرة حب :
- ستيفن , اذا كان الأمر يتعلق بأبي, ألا يمكن ان تخبرني ؟ لا تترك بيننا اسراراً.
- لكنه ليس سريّ أنا ! أظنك على حق, ولربما ذكرى مايفز ستقف دائماً بيننا اذا لم تعرفي الحقيقة , لابد اخبرك أبي ان مايفز كان يدير اعمال والدك لعديد من السنوات كشريك له, لكن ما اعتقد انك لا تعرفينه , هو لماذا قتل أبوك نفسه , كنت اظن في البداية انه فعل هذا بسبب الديون , لكنني لم أقتنع , فهو بقي تحت الدين لسنوات , فلماذا يصبح هذا فجأة حملاً ثقيلاً عليه ؟
- أتعرف لماذا؟
- لم اكن اعرف , بل انتزعت الحقيقة من مايفز.
أنت تقرأ
خليج القمر || آن ميثر || روايات غادة
Romance** منقولة من شبكة روايتي الملخص هربت لتبتعد عن مايذكرها بظروف موت ابيها .. ولم يكن معها من يدعمها ويواسيها سوى شريكه كيم مايفز الذي يكبرها بعشرين سنة , والذي تعتقد ان والدها كان يرغب في ان يزوجها له. مايلين, وفي جزيرة خلابة على شواطئ بحر ايجه, وجدت...