في حظرة العشق

لذة العشق

"وكل قرار معك يا روحا اتخذت من قلبي مسكنا  لم يكن في الحسبان .."

عندما تكون عاشقا ... لن تحسب حسابا للخطوة القادمة لن تفكر حتى ما هو الثمن الذي قد تدفعه على كل تلك القرارات المصيرية التي قد تغير مسار حياتك أما للأفضل او للأسوء .. أعتقد انه هذا هو الامر الممتع .. ان تخوض الحب أصعب من ان تخوض الحرب .. فجندي الحرب رغم جهله بنتائج الحرب القادمة الا انه يعلم جيدا لما هو هنا وماذا يفعل ومن سيقاتل .. أجل الحرب تقام بين طرفين احداهما عدو للأخر .. لكن في الحب .. تكون الطرف الخاسر تكون في جهل تام عما هو قادم او بالاصح من هو عدوك ! ؟ ان تكون صدمتك الكبرى ان الشخص الذي الذي اقمت الحرب من أجله هو عدوك الوحيد على الارض  المشتعلة ارض القلب ...

مايا

بعد ان اخذت حماما ساخنا ورتبت ثيابي نادتني السيدة لويز من أجل الطعام ..
_لابد انك جائعة .. لقد اخبرني مراد بأنك تحبين طعام المنزل كثيرا..
_(بأبتسامه).. في الحقيقة أجل  احب ما تعده امي كثيرا ..وطعامك يبدو شهيا ..
_شكرا لك ..
صمتت لبرهه وهي امامي في المطبخ متصنعة انها تقوم برتيب المطبخ كانت تنظر لي اثناء تناولي الطعام .. شعرت بأنها تريد التحدث ويمنعها شيء ما .. حتى انهت حرب الصمت التي اقيمت بسؤالها الذي كاد يطفح من حنجرتها لو انها لم تسأل..
_كيف تعرفتي على مراد ؟
رفعت رأسي من الطبق لأنظر اليها واجيب بعفويه .
_ندرس في نفس الجامعة ..
_حقا؟ في اي جامعة انتي ؟
_جامعة نيويورك
بقيت تنظر لي حتى ابتسمت بتصنع .. وتعاود السؤال..
_هل تحبينه؟
تركت الشوكه التي كانت في يدي .. قاطعتني وهي ترتب الاغراض بتوتر..
_انا اعتذر ليس من شأني ..
_لا تقولي هذا ارجوكِ لك الحق أن تطمأني على مراد فأنتي بمثابة امه..
_صدقيني لست خائفة على مراد منك. . فأنا اعرف البشر واستطيع ان اميز الخير والشر فيهم .. وواضح جدا كم تحبينه ...
ابتسمت كثيرا لسماعها ..
_انتي لطيفة جدا سيدة لويز ..
ابتسمت لي ..
_شكرا لك مايا ..
........................................

_متى ستخبره..؟!
اجابه  وهو يجفف شعره بالمنشفة ...
_بماذا؟
_بمايا
_ولم اخبره؟
_ماذا تقول يا مراد سوف يعلم سواء الان او فيما بعد .. لستَ احمق لدرجة ان تخبئها عنه..
_حسنا سأخبره الليلة لا تبدأ بمحاضراتك وتوعيتك..
واضعا يده على كتفه ..
_انت تعلم انني احبك كثيرا واخاف عليك ..
صمت ..
_اعلم راين .. لكني احبها كثيرا .. تجعلني اشعر بأنني على قيد الحياة ..
_ارى هذا .. هيا ارتدي ثيابك سأراك على العشاء ..
_حسنا..
نظر لنفسه في المرآة الكبيرة ..

مراد
شعرت بأنني محاصر لم افكر ابدا ما هي الخطوة القادمة كيف سأواجه ما هو قادم انا بخير حتى الان انا بخير ... وكيف لا اكون وقد تحققت امنيتي وامنية قلبي المرهق .. اليس هذا ما اردته يا مراد ؟! لكن ماذا بعد ماذا ستفعل ان ضعفت امامها .. ماذا سيحدث ان رأت جانبك الاخر الذي تخفيه عنها.. ؟؟!! كيف ستتحمل ..؟ بالطبع لن تفعل لن تظهر ذاك الجزء القذر القاسي امام المخلوق الوحيد الذي احتظن قلبك بدفء وانار عتمتك بعد كل هذه السنوات...
نفث كل الافكار التي شوشت عقله المتعب..