كيف ابتدأت

74 3 0
                                    

وضع كأس الويسكي على الطاولة التي بجانبه ومد قدميه على التي امامه .... نضره تصلب على صورتها التي تتوسط الغرفه بحجم كبير.. لمعت عينيه مشيرة لدمعة قد تسرقه
_انظر اليها راين .. قالها بصوت مرتجف يائس بصوت عاشق ......
_اليست رائعة ..صاحبة اجمل عيون في الدنيا منذ ان رأيتها اول مرة في الشارع كانت تسير مع شقيقتها ترتدي شورتا قصيرا وقميصا عليه زهور وشعرها الاسدل الطويل البني يحتظن عنقها كانت تقفز بكل عفوية كالاطفال وصوت ضحكتها البريء لقد سرقتني مني ..لم ارى فتاة مثلها في حياتي .. نزلت دمعاته الصغيرة وراين بات ينضر اليه بأسى ... ثم تبدل وجهه بلمح البصر وملامحه باتت تضحك بسخرية مرعبة ..
_هه أنها تظن بأني رأيتها اول مرة في عيد ميلادها في مطعم .. لا تعلم بأنني بقيت شهرين اراقبها من بعيد شهرين حفظت كل سانتيم من وجهها وجسدها مشيتها وضحكتها قمت بالاتفاق مع عميد جامعتها ليجعلني انضم لجامعتها سنة واحدة رغم انني تخرجت منذ ستة اشهر ..
_الهذا كذبت وقلت لأبي بأنك رسبت في السنة الاخيرة؟
سأله مصدوما
فأجاب ضاحكا ..
_في الحقيقة أجل كان علي ان افعل كل شيء لأصل اليها ..
_ ولتقهر والدك ايضا .. قالها رافعا حاجبه مستنكرا فعلة اخيه الاصغر..

_ ارجوك راين دعنا لا نبدئ بمثالياتك التي لن اصل اليها ..
_حسنا اضن ان الوقت تأخر ... قام من مجلسه
_الى اين لازال هناك وقت قبل نوم الدجاجة
_مرراد ! رد بوجوم وغضب
_حسنا حسنا ابي سوف يحرقكك ان لم تستيقظ مبكرا وتذهب للعمل ..
_هيا دعني لساعدك لتقف ، سأوصلك لغرفتك لقد ثملت..
_انا ثمل بالفعل.. انا ثمل بمايا يا راين ..اريد مايا خاصتي ...
اجابه وهو يسير به الى غرفة النوم الغرفة التي تحمل الكثير من المشاهد التي تزور مراد كل يوم وتلقي التحية على مايا على شكل كوابيس .. هذه الغرفه السوداء اللون والديكور . والتي تحمل صورتهما معا في وسطها .. صورة وهي تضحك وهو يحتظنها من الخلف ويبتسم ..سقط على الفراش وهو ينضر للسقف نهض من مكانه ليسير في ارجائها عطرها يحتظن الغرفه حد الخناق وكأن العطر لا يذكرك بصاحبه فحسب وكأنه يزيد حريق صدرك يكب الزيت على النار يلوعك اكثر بشوقك ... فتح خزانتها تنفس عطر الثياب سحب احدى فساتينها الى صدره وبدأ يستنشق ذاك الهواء المميز وراح يراقص فستانها على انغام رأسه ما ان صادف وجهه صورتها حتى تبلدت ملامحه رمى الفستان على السرير واقترب من الصورة راح ينظر نضرة حاقدا يملؤه الغل والغضب نظرة رجل اناني سرق منه احد اشيائه المفضلة.....
_أنتي. ... أجل أنتي ...
واضعا سبابته على وجهها
_لما رحلتي؟ هل لأنك لم تحبينني كما احببتِك ، هل كذبت علي مايا .لم تحبينني اليس كذلك ؟!.
تبدلت نبرته لطفل يائس امه ضربته لصراخه المتكرر.... جلس على الارض وصار ينتحب ويبكي تكور على نفسه كمن يحتاج الامان كأنه خائف أنه يحتاجها هي ليس اخيه ولا احد يشعر بأنه وحيد دوما بدونها كما كان قبلها ...... صرخ بأسمها بصوته العالي علها تسمعه صرخ من قلبه عله يوصل لها وجعه صرخ مستنجدا بها لا مهددا لها . علها تفهم بأنه لا يريد ايذائها . وصل صوته اصداء المنزل الفارغ رغم وجود الخدم والحراس في الخارج الا ان في نظره كل شيء فارغ بدونها ..
..........................................................................................................................

في حظرة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن